فيلم فلسطين 36 يفتتح عرضه العالمي في مهرجان تورونتو السينمائي

افتتح فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر عرضه العالمي في مهرجان تورونتو السينمائي، مسلطاً الضوء على الثورة الفلسطينية عام 1936 ضد الانتداب البريطاني، ويقدم رؤية فنية تدمج التاريخ بالمقاومة الإنسانية، وينافس رسمياً باسم فلسطين على جوائز الأوسكار 2026 وسط إشادة نقدية عالمية وجمهور متفاعل.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

افتتح فيلم "فلسطين 36" في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، مسلطًا الضوء على الثورة الفلسطينية عام 1936 ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. الفيلم، من إخراج آن ماري جاسر، يجمع بين التاريخ والسياسة والمشاعر الإنسانية، ويطرح تساؤلات حول المقاومة.

النقاط الأساسية

  • افتُتح فيلم "فلسطين 36" في مهرجان تورونتو، ونال تصفيقًا حارًا.
  • يستعرض الفيلم حقبة الثورة الفلسطينية عام 1936 ومعاناة الشعب.
  • الفيلم من إنتاج دول عدة وينافس على جائزة الأوسكار باسم فلسطين.

افتتح فيلم “فلسطين 36” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2025، وسط تصفيق حار دام أكثر من 15 دقيقة سجّل رقماً قياسياً في تاريخ المهرجان.

قصة الفيلم ورسائله

يستعرض الفيلم حقبة الثورة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني عام 1936، ويتناول معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والصراعات حول الهوية والمقاومة، في حبكة درامية تجمع بين التاريخ والسياسة والمشاعر الإنسانية العميقة. تدور أحداثه بين الماضي الذي يعكس واقع الحاضر في فلسطين، حيث يواجه الفلسطينيون تحديات المستوطنين وقوى استعمارية قاسية، ويطرح تساؤلات فلسفية حول مفاهيم المقاومة والخيار الفردي في مواجهة الاحتلال.

تقول آن ماري جاسر إن القصة المعاصرة للفيلم تخاطب كل جيل فلسطيني، وتعيد للذاكرة الوطنية لحظات مصيرية صنعت المسار الحالي للقضية في مواجهة سياسات التهجير والعنف، فالفيلم وفق رؤيتها “ليس من الماضي بل يفجّر أسئلة المستقبل والمنعطفات التي تفرض على كل إنسان اتخاذ قرار جوهري يغير حياته للأبد”.

الإنتاج والنجوم والتحديات

اشترك في إنتاج الفيلم فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، وتولت شركة “ووترميلون بيكتشرز” توزيعه في أمريكا وكندا، بينما تتولى MAD Distribution توزيعه عربياً، ويجسد أدواره الرئيسية كل من هيام عباس، جيريمي إيرونز، وصالح بكري، مع فريق عمل خاض تجربة تصوير شاقة وسط تصاعد الأحداث السياسية في فلسطين وخاصة غزة.

Advertisement

اضطرت طواقم العمل إلى الإجلاء من بيت لحم أثناء الإنتاج بسبب تصاعد القتال في غزة، وشهد التصوير فترات توقف وصعوبات جمة، ما انعكس على عمق الرسالة الفنية وارتباطها بالأحداث الجارية في فلسطين والتي تضيف بعداً حداثياً حقيقياً للمحتوى السينمائي.

تفاعل الجمهور والنقاد

نال الفيلم إشادات نقدية واسعة واعتبره متابعون وفنانون ـ من شتى أنحاء العالم ـ إضافة نوعية للمشهد الإنساني والسياسي في السينما العالمية، مع إشادة خاصة لحجم البحث التاريخي والشجاعة في السرد البصري والتمثيلي، إذ أنه يقدم صوت المقاومة الفلسطينية في قالب سينمائي رصين يصل للعالمية، وينافس رسمياً على جائزة الأوسكار هذا العام باسم فلسطين.

تأثير الحدث

يأتي افتتاح فيلم “فلسطين 36” في مهرجان تورونتو السينمائي في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى غزة والضفة الغربية، وتستمر معاناة الفلسطينيين مع الحرب والحصار، لتصبح السينما هنا أداة للمقاومة الروحية الحية كما قال صالح بكري: “الجمال والإبداع في وجه الاحتلال هو شكل من أشكال الثورة المعنوية التي لا تنكسر”.

Advertisement