قناة «الوثائقية» كشفت عن البرومو التشويقي الأول لفيلمها الجديد «محفوظ وهي»، الذي يسلّط الضوء على حضور المرأة في عالم الأديب العالمي نجيب محفوظ، تحت شعار: «في عالم نجيب محفوظ.. كانت المرأة دائمًا في قلب الحكاية». البرومو قدّم لمحات سريعة من العمل الوثائقي المرتقب، مع سرد بصوتٍ هادئ وصور من القاهرة القديمة ومشاهد من الأعمال الدرامية المأخوذة عن روايات محفوظ، للتأكيد على أن المرأة لم تكن مجرد شخصية جانبية في أدبه، بل محورًا أساسيًا للحكاية والإنسان والصراع.
فيلم وثائقي عن المرأة في حياة وأدب نجيب محفوظ
الفيلم «محفوظ وهي» يأتي من إنتاج قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويُعرض قريبًا على شاشة قناة «الوثائقية»، بوصفه رحلة بصرية وفكرية داخل عالم محفوظ النسائي كما صاغه في رواياته وحواراته. العمل يوثّق رؤية الأديب الكبير لشخصياته النسائية: كيف بناها، ومن أي مصادر استلهم ملامحها، وكيف تحوّلت هذه الشخصيات إلى رموز اجتماعية تتجاوز حدود الكتب لتصبح جزءًا من الوعي الجمعي للقارئ العربي.
شخصيات نسائية خالدة في مرآة الكاميرا
الفيلم يعيد قراءة عدد من أشهر الشخصيات النسائية في أدب محفوظ، مثل أمينة وعائشة وخديجة في «الثلاثية»، وإحسان في «القاهرة الجديدة»، ونفيسة في «بداية ونهاية»، وزهرة في «ميرامار»، ونور في «اللص والكلاب»، ورجاء في «الحب فوق هضبة الهرم»، وغيرهن من النماذج التي تجسّد تحوّلات المجتمع المصري عبر العقود. كما يتقصى الفيلم العلاقة بين تجارب محفوظ الشخصية – خاصة تأثير الأم والبيئة الشعبية القاهرية – وبين قدرته على رسم نساء من لحم ودم، يحملن تناقضات القوة والضعف، والتمرد والخضوع، والحلم والانكسار في آن واحد. بهذه المقاربة، يبدو «محفوظ وهي» محاولة جديدة لإعادة اكتشاف صورة المرأة في أدب نجيب محفوظ، لا باعتبارها “بطلة رومانسية” فقط، بل كمرآة لمجتمع كامل يتغيّر عبر الحكايات.




