كلب سوبرمان يشعل ثورة تبنّي الكلاب بعد ظهوره اللافت في فيلم “سوبرمان” الجديد، حيث تحوّل “كريبتو” من شخصية رقمية إلى رمز عالمي للمحبة والرفق بالحيوانات. فقد أشعل الكلب الخارق موجة اهتمام غير مسبوقة بتبنّي الكلاب في مختلف أنحاء العالم، وسط تقارير تؤكد ارتفاعاً كبيراً في عمليات البحث وزيارات الملاجئ، مما يعكس كيف يمكن لقوة ناعمة واحدة أن تغيّر الواقع لصالح من لا صوت لهم.
أرقام حقيقية من الميدان
- أعلنت تطبيق «Woofz» لتدريب الكلاب أنّ الطفرة في بياناتها استندت إلى ملايين طلبات البحث المجمّعة خلال فترة قصيرة.
- كشف تقرير «The Wrap» أنّ المدن الأميركية الكبرى شهدت أعلى نسبة زيادة، تتصدّرها لوس أنجلوس ونيويورك وهيوستن.
- رصدت جمعية «Best Friends Animal Society» تبنّي عدد كبير من الحيوانات خلال الأيام الأولى من يوليو، مستفيدة من إلغاء رسوم التبنّي بتمويل من «وارنر براذرز ديسكفري» قبل طرح الفيلم بيوم واحد.
دور الحملة الرسمية
أطلق المخرج جيمس غَن تسجيلاً مصوراً يحثّ فيه الجمهور على التبنّي، مؤكداً أنّ كريبتو استُلهم من كلبه المُنقذ «أوزو» الذي تبنّاه أثناء كتابة السيناريو. بالتوازي، تكفّلت «وارنر براذرز ديسكفري» برسوم التبنّي في ست مدن أمريكية إلى جانب الملجأ الرئيسي في ولاية يوتا، ضمن حملة «تبنَّ بطلاً خارقاً».
أكّدت مديرة «Marion County Humane Society» لقناة WBOY News أنّ ملاجئ فرجينيا الغربية لم تلحظ ارتفاعاً كبيراً، لكنها استفادت من مبادرة رعاة محلّيين خفّضت رسوم التبنّي لكل كلب، ما دعم التدفق الجديد من الزوار. في جورجيا، استفاد ملجأ «Renegade Paws» من الزخم الإعلامي، إذ اجتذبت إعلاناته غير التقليدية للكلب «إيغور» آلاف طلبات التبنّي بعد ظهوره في برنامج «Today».
من الهند إلى جنوب أفريقيا، تناولت منصات إخبارية متنوّعة الأرقام القياسية لارتفاع تبنّي الكلاب، مؤكدة أثر كريبتو على سلوك الجمهور. وفي باكستان، وصفت صحيفة «إكسبرس تريبيون» الصعود بأنه «أكبر تأثير لشخصية حيوانية في تاريخ السينما المعاصرة».
حذّرت الرئيسة التنفيذية لتطبيق «Woofz» ناتاليا شاهميتوفا من اعتماد القرار على الحماس فقط، مذكّرة بأن التبنّي التزام طويل الأمد يتجاوز صخب الأفلام. وأكّد خبراء «Best Friends» أنّ الإعفاء من الرسوم لا يلغي إجراءات التحقق الصارمة للتوافق بين الحيوان والعائلة.
كلب سوبرمان يشعل ثورة تبنّي الكلاب: من هو كريبتو؟
كريبتو نسخة رقمية بالكامل صُممت على نموذج الكلب «أوزو»، كلب غَن المُتبنّى من مأوى ضم عدداً كبيراً من الكلاب في السابق. الروائي أوضح أنّ سلوك أوزو المدمر في المنزل أوحى له بفكرة كلب يمتلك قوى خارقة، فتولّد مشهد كوميدي وإنساني معاً.
يرى باحثو الإعلام أنّ الربط بين الرسائل الإنسانية والمنتجات الثقافية يولّد «تأثير القوة الناعمة»، إذ تترجم المشاعر الإيجابية نحو أبطال خياليين إلى أفعال اجتماعية واقعية، مثل موجة التبنّي الجارية. سبق أن أحدثت أفلام مثل «101 دالميشين» و«هاري بوتر» تأثيراً مشابهاً، لكن خبراء الحيوان يحثّون الجمهور على دراسة احتياجات الكلاب بعناية لتجنّب حالات التخلي بعد انحسار الظاهرة.
أثبت كريبتو أنّ البطولة لا تحتاج دوماً إلى معطف أحمر يحلّق في السماء، بل قد تظهر بهيئة صداقة صادقة بين إنسان وكلب بحاجة إلى منزل. ومع استمرار عرض الفيلم عالمياً، تواصل ملاجئ عديدة حشد متبنّين محتملين، بينما يذكّرهم المختصون بأنّ تبنّي كلب مسؤولية تبدأ بعد انتهاء الاعتمادات وهدوء التصفيق
