قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر عن اتخاذ قرار رسمي بمنع الإعلامية مها الصغير من الظهور على كافة المنصات الإعلامية المرئية والمسموعة والرقمية لفترة مؤقتة، وذلك بعد مراجعة ما ورد في إحدى حلقات برنامجها الأخير من مخالفات تتعلق بالمعايير المهنية والأكواد المنظمة للمحتوى الإعلامي في البلاد.
سبب المنع: انتهاك حقوق الملكية الفكرية
جاء هذا المنع بعد واقعة عرض مها الصغير لوحات فنية ونسبها لنفسها خلال ظهورها على شاشة برنامج “معكم منى الشاذلي”. تبين لاحقًا أن هذه الأعمال تعود لفنانين آخرين، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ المجلس قرارًا إضافيًا بإحالة واقعة التعدي على حقوق الملكية الفكرية إلى النيابة العامة، تعزيزًا لسيادة القانون وحماية حقوق المبدعين.
لفت نظر فريق الإعداد وبرنامج “معكم منى الشاذلي”
لم يقتصر القرار على مها الصغير فقط، بل أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لفت نظر رسمي لفريق إعداد برنامج “معكم منى الشاذلي”، مطالبًا إياهم بتحري الدقة في التوثيق وتقديم فقرات البرنامج بما يحفظ الحقوق الفكرية والفنية لجميع المشاركين.
مها الصغير تعتذر للجمهور والفنانين
بدورها، قدمت مها الصغير اعتذارًا رسميًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معربة عن أسفها لجميع الفنانين المتضررين من الواقعة، وبخاصة الفنانة الدنماركية التي تم عرض إحدى لوحاتها دون إذن أو إشارة مناسبة. أوضحت مها أن ما حدث كان بسبب خطأ غير مقصود من جانب الإعداد، مؤكدة احترامها لحقوق الملكية الفكرية ودعمها للمبدعين.
تأكيدات المجلس وقرارات حازمة لضبط المنظومة الإعلامية
أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن العقوبات المقررة تهدف إلى ترسيخ احترام حقوق الملكية الفكرية والمبادئ المهنية في المؤسسات الإعلامية المصرية. أشار مسؤولون في المجلس إلى أن القرار ليس موجهاً لشخص مها الصغير تحديدًا، وإنما يجسد سياسة عامة وضعتها الدولة لضمان انضباط الساحة الإعلامية ومكافحة أي تجاوزات، حمايةً لسمعة الإعلام المصري داخليًا وخارجيًا.
دعوة لتكثيف التوعية بحقوق الملكية الفكرية
من جانبهم، دعا خبراء الإعلام والنقاد إلى ضرورة تعزيز الوعي بحقوق الملكية الفكرية بين الإعلاميين والعاملين في المجال، مطالبين النقابات المهنية والمؤسسات المنظمة بتقديم ورش عمل ودورات تدريبية شاملة حول كيفية توثيق واستخدام الأعمال الفنية والإبداعية بشكل قانوني وأخلاقي، تفاديًا لتكرار مثل هذه المشكلات في المستقبل.
وتبرز هذه الواقعة أهمية الارتقاء بالثقافة المهنية في الوسط الإعلامي، بما يضمن احترام حقوق الآخرين ويعزز ثقة الجمهور بالمحتوى المقدم عبر الشاشات العربية والمصرية.