نشر الفنان أحمد السعدني صورة حديثة عبر حسابه على منصة إنستغرام، يجسد بها ملامح شخصيته الجديدة “الدكتور يوسف” في الفيلم المصري المرتقب “ولنا في الخيال حب”. وعلق عليها قائلاً: “استنوا دكتور يوسف بعد 3 أيام في فيلم (ولنا في الخيال حب) من 19 نوفمبر في كل السينمات”، موجهاً دعوة مباشرة للجمهور لمتابعة العمل الجديد والذي يبدأ عرضه الرسمي في جميع دور السينما المصرية هذا الأربعاء.
تفاصيل دور السعدني وقصة الفيلم
يجسد أحمد السعدني في العمل شخصية “يوسف مراد”، وهو أستاذ جامعي في معهد السينما عُرف بانعزاله وهدوئه وتجنبه التفاعل الاجتماعي أو الدخول في علاقات عاطفية بعد مروره بأزمة حياتية كبرى. ولكن تتغيّر حياته عندما تطرق أبواب قلبه طالبة شابة تُدعى “وردة” (مايان السيد) تواجه أزمة عاطفية مع حبيبها، ليجد البطل نفسه لاحقاً في صراع نفسي قوي بين مشاعره كرجل ومحاضر أكاديمي، ويكتشف بشكل مفاجئ أنه وقع في حبها رغم جميع حواجزه الداخلية.
هذا الدور كان قريباً من قلب السعدني نفسه، إذ ذكر في مقابلات رسمية أنه “بكى أثناء قراءة السيناريو بسبب تشابه بعض تفاصيل القصة مع أحداث مرت في حياته الواقعية”، ما انعكس بشكل واضح على أدائه في الفيلم، وخلق حالة تعاطف وتفاعل حقيقية بين أبطال العمل، وهو ما أكّدته أيضاً الكاتبة سارة زريق، التي أوضحت أن السيناريو استوحى تفاصيل إنسانية دقيقة من محيط الفنانين المشاركين خصوصاً البطل.

طاقم العمل وتجربة سينمائية مختلفة
يشارك في بطولة الفيلم قائمة من نجوم الجيل الجديد بينهم مايان السيد، عمر رزيق، عفاف مصطفى، فريدة رجب، سيف حميدة، وبسنت أبو باشا. أخرجت العمل سارة رزيق في أولى تجاربها الطويلة، ووقع التصوير السينمائي محمد جاد، بينما ألف الموسيقى التصويرية خالد حماد.
تم تصوير المشاهد الأساسية في أكاديمية الفنون ودار الأوبرا المصرية، ما أضفى واقعية واضحة على السيناريو والشخصيات، إضافة إلى تقديم لوحات موسيقية وراقصة حظيت بإشادة النقاد والجمهور خلال عرضه الأول في مهرجان الجونة السينمائي، حيث ظهر جلياً حرص المخرجة وفريق العمل على المزج بين الواقعية والخيال، وتقديم معالجة نفسية درامية لقضايا الحب والخسارة، ومفاهيم الهشاشة الإنسانية، وذلك في إطار بصري جديد على السينما المصرية.
العرض الأول
عُرض الفيلم عالمياً لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة، ووصف بأنه “عودة للرومانسية الحقيقية بروح موسيقية راقية واستعراضات تمثيلية متقنة”. وتنوعت ردود أفعال النقاد بين الإشادة بتركيبة العمل وإخراجه الفني ورسالته العاطفية المعقدة.




