عبّرت النجمة العالمية أنجلينا جولي البالغة من العمر 50 عاماً عن مخاوفها العميقة تجاه الوضع السياسي في الولايات المتحدة، قائلة إنها “تحب” بلادها لكنها “لا تعترف بها” في الوقت الحالي. جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي في إسبانيا يوم الاثنين 21 سبتمبر 2025، حيث تروج لفيلمها الجديد “Couture” من إخراج أليس وينوكور.
تصريحات قوية حول حرية التعبير
عندما سُئلت جولي عن مخاوفها كفنانة وكأمريكية، تنهدت بعمق وقالت: “إنه سؤال صعب للغاية. أحب بلدي، لكنني في الوقت الحالي لا أعترف به”. وأضافت: “لطالما عشت على الصعيد الدولي، عائلتي دولية، أصدقائي ونظرتي للعالم كلها متساوية وموحدة ودولية. أعتقد أن أي شيء، في أي مكان، يُقسّم أو يحدّ من التعبيرات والحريات الشخصية يعدّ أمراً خطيراً للغاية”.
وشددت جولي على خطورة الأوضاع الحالية قائلة: “هذه أوقات جدية للغاية بحيث يجب أن نكون حذرين من عدم قول الأشياء بخفة. سأكون حذرة في هذا المؤتمر الصحفي. هذه أوقات عصيبة للغاية نعيشها جميعاً معاً”. وأكدت أن هذه “أوقات عصيبة للغاية” تتطلب الحذر عند التعبير عن الآراء حتى في المؤتمرات الصحفية.
السياق السياسي وراء التصريحات
تأتي تصريحات جولي في خضم توتر سياسي متزايد في الولايات المتحدة، خاصة بعد قرار شبكة ABC التابعة لديزني بسحب برنامج “Jimmy Kimmel Live!” “إلى أجل غير مسمى” يوم 17 سبتمبر، إثر تعليقات أدلى بها جيمي كيميل حول مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك. هذا القرار أثار قلقاً واسعاً حول حرية التعبير في البلاد.
كما شهدت الولايات المتحدة تصعيداً في الهجمات على وسائل الإعلام الناقدة من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، والذي احتفل بقرار سحب برنامج كيميل ودعا شبكة NBC لإزالة مضيفي البرامج المتأخرة الآخرين جيمي فالون وسيث مايرز. كما أعلنت شبكة CBS عن إلغاء برنامج “The Late Show with Stephen Colbert” بعد موسم 2025-2026 لأسباب مالية.
فيلم “Couture” والتجربة الشخصية
يعرض فيلم “Couture” لأول مرة في أوروبا ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيباستيان، حيث تلعب جولي دور ماكسين ووكر، مخرجة أفلام أمريكية تواجه الطلاق ومرضاً خطيراً أثناء تنقلها في أسبوع الموضة في باريس. الفيلم من بطولة لويس غاريل وإلا رامبف وغارانس ماريليار.
ربطت جولي بين تجربتها الشخصية وشخصيتها في الفيلم، حيث خضعت لاستئصال ثدي مزدوج في عام 2013 وإزالة المبايض وقناتي فالوب لاحقاً لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان الوراثي، بعد وفاة والدتها وجدتها بالسرطان. وقالت: “فقدت والدتي وجدتي في سن مبكرة، لذا خضعت لاستئصال الثدي المزدوج منذ حوالي عقد من الزمان. تلك كانت خياراتي. لا أقول أن الجميع يجب أن يفعل ذلك، لكن من المهم أن يكون لديك خيار”.
