اشتعلت المعركة القانونية من جديد بين نجمَي هوليوود براد بيت وأنجلينا جولي، بعد تقديم وثائق قضائية جديدة تكشف أن بيت يطالب زوجته السابقة بتعويض قدره 35 مليون دولار في إطار النزاع المستمر حول مصنع النبيذ الفرنسي الشهير “شاتو ميرافال”.
كشفت مراسلات بريد إلكتروني مؤرخة في نوفمبر 2023 وقُدّمت كأدلة أمام محكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا في 29 أكتوبر الماضي، أن محامي جولي كتبوا ينتقدون بيت، مشيرين إلى أن “الطبيعة المرهقة لأي إجراء هي من صنع السيد بيت نفسه، فهو يقاضي السيدة جولي مطالباً بتعويضات بقيمة 35 مليون دولار، ونتيجة لذلك، عليه أن يتحمّل تكلفة إنتاج الوثائق التي ستُثبت أو تنفي تلك الأضرار”.
خلفية النزاع
يعود أصل الخلاف إلى عام 2021، عندما باعت جولي حصتها البالغة 50 بالمئة في المصنع لشركة “تينوتي ديل موندو”، وهي شركة تابعة لمجموعة “ستولي” للمشروبات الكحولية التي يملكها رجل الأعمال الروسي يوري شيفلر، مقابل 64 مليون دولار تقريباً.
كان الثنائي قد حصلا على حصة مسيطرة في المصنع عام 2008 بمبلغ قُدّر بنحو 28.4 مليون دولار، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن الشراء الرسمي تمّ عام 2012 بمبلغ وصل إلى 60 مليون دولار. تزوّج الممثلان في كنيسة صغيرة بالمصنع عام 2014، قبل أن تطلب جولي الطلاق بعد عامين، في سبتمبر 2016.
رفع بيت دعوى قضائية أولى في فبراير 2022، زاعماً أن جولي انتهكت اتفاقاً مسبقاً بينهما يقضي بعدم بيع أي منهما حصته دون موافقة الطرف الآخر. وأكد بيت أنه استثمر جهداً ووقتاً وأموالاً كبيرة في تحويل المصنع إلى علامة نبيذ عالمية ناجحة، إذ أصبحت تُنتج نبيذ الروزيه الذي صُنّف من بين أفضل أنواع النبيذ في العالم، وتحقق إيرادات سنوية تتجاوز 50 مليون دولار.
كشف الوثائق
في أحدث تطورات القضية، تقدّم بيت بطلب رسمي للمحكمة لإجبار جولي على تسليم 22 وثيقة تتعلق بصفقة بيع حصتها في المصنع، بما في ذلك مراسلات بريد إلكتروني بينها وبين مدير أعمالها تيري بيرد ومستشارين ماليين ومسؤولي علاقات عامة. واتهم فريق بيت القانوني جولي بـ”التضليل المستمر” وإخفاء وثائق مهمة خلف مبدأ السرية بين المحامي وموكله.
من جهتها، رفضت جولي هذا الطلب، مؤكدة أن الرسائل المطلوبة تتضمن اتصالات قانونية محمية بالسرية المهنية، واصفة تحركات بيت بأنها “محاولة مستمرة لمضايقتها والسيطرة عليها”. كما طالبت بتعويض قدره 33 ألف دولار لتغطية نفقاتها القانونية الناتجة عن هذا الطلب.
