في تصعيد جديد للعداء المستمر، هدد دونالد ترمب بسحب الجنسية الأمريكية من المذيعة روزي أودونيل، مما أثار ردود فعل واسعة النطاق.
سحب الجنسية الأمريكية في قلب العاصفة السياسية
جاء تهديد ترمب وسط خلاف شخصي طويل مع أودونيل، حيث كتب عبر “تروث سوشيال” أنه يفكر “جدياً” في سحب جنسيتها بسبب ما وصفه بأنه تهديد منها لمصالح البلاد.
وأضاف أن على أودونيل البقاء في أيرلندا، إذا كانت تلك الدولة ترغب بها. هذا التصريح أثار صدمة في الأوساط الإعلامية والسياسية.
رد روزي أودونيل على تهديد سحب الجنسية الأمريكية
ردت أودونيل سريعاً عبر “إنستغرام“، متهمة ترمب بأنه “رجل محتال يسيء جنسياً ويكذب لخدمة مصالحه الخاصة”. وأكدت أنها لم ولن تكون ملكاً له.
نشرت أيضاً صورة له مع جيفري إبستين، وكتبت: “تقدم وجرب، أيها الملك جوفري بسمرة البرتقال”.
سبب التهديد: انتقاد لسياسات ترمب
التهديد جاء بعد فيديو بثته أودونيل على “تيك توك”، انتقدت فيه إدارة ترمب بسبب الكارثة البيئية في تكساس. وأشارت إلى أن السياسات البيئية الضعيفة أدت إلى الفيضانات، اتهمت ترمب بتفكيك أنظمة الإنذار المبكر والتقليل من ميزانيات التنبؤ بالكوارث، مما أسهم في ارتفاع عدد الضحايا.
آراء قانونية بشأن سحب الجنسية الأمريكية
أكد خبراء القانون الدستوري أن تهديد ترمب لا يستند إلى أي أساس قانوني. البروفيسور ستيف فلاديك وصف التهديد بأنه “غير دستوري بالكامل”، أوضح أن التعديل الرابع عشر يمنع الحكومة من سحب الجنسية من المواطنين المولودين في البلاد. كما أكدت أستاذة القانون أماندا فروست أن “الحكومة لا تختار الشعب”.
خلفية العداء بين ترمب وأودونيل
بدأ الخلاف عام 2006 عندما سخرت أودونيل من ترمب في برنامج “ذا فيو”، منتقدة طريقة تعامله مع جدل حول ملكة جمال الولايات المتحدة، ومع دخول ترمب المعترك السياسي عام 2015، أصبحت من أبرز معارضيه. ورد ترمب خلال مناظرة شهيرة مستخدماً أوصافاً مهينة، قائلاً: “فقط روزي أودونيل”.
انتقال أودونيل إلى أيرلندا
انتقلت المذيعة إلى أيرلندا في يناير مع ابنها، وأوضحت أنها تسعى للحصول على الجنسية الأيرلندية بسبب أصولها العائلية. وقالت إن الوضع في أمريكا غير آمن بعد، ذكرت أن الانتقال ساعدها في تحسين صحتها النفسية والبدنية، وهو ما دفعها للاستقرار هناك مؤقتاً.
فيضانات تكساس تفتح ملف الكوارث الطبيعية
شهدت ولاية تكساس في الرابع من يوليو فيضانات مدمرة أودت بحياة 129 شخصاً، بينهم 36 طفلاً. وارتفع منسوب نهر جوادالوب بشكل مفاجئ، ومن بين الضحايا 27 طفلة ومرشدة في مخيم صيفي للفتيات. البحث لا يزال جارياً عن أكثر من 160 مفقوداً، واجهت الإدارة انتقادات بسبب ضعف الاستعداد والتحذير، رغم زيارة ترمب للمنطقة لاحقاً مدافعاً عن أداء الحكومة.
سياق سياسي أوسع لتهديدات سحب الجنسية الأمريكية
لم يكن تهديد أودونيل الأول من نوعه، فقد سبق أن هدد ترمب بسحب الجنسية من شخصيات مثل إيلون ماسك وزوهران ممداني، تحاول الإدارة إلغاء مبدأ “الجنسية بالولادة” عبر أمر تنفيذي، لكن القضاء الفيدرالي أوقف التنفيذ بسبب معارضة دستورية تستند للتعديل الرابع عشر.