تنتشر منذ أشهر عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو معلومات مضللة حول إنتاج جزء ثان من الفيلم الرومانسي الشهير “Pretty Woman” بعنوان “A Second Chance” من المقرر إصداره في ديسمبر 2025. غير أن التحقق من المصادر الموثوقة يكشف أن هذه المعلومات مزيفة بالكامل ولا أساس لها من الصحة.
نفي رسمي من الجهات المعنية
أكدت مصادر مطلعة في صناعة السينما لمجلة “يو إس ويكلي” الأمريكية أن شركة نتفليكس لا تعمل على تطوير أي تتمة لفيلم “Pretty Woman” الذي صدر عام 1990. وقال مصدر من داخل الصناعة للمجلة في يوليو 2025: “هذا الأمر غير حقيقي، إنه ذكاء اصطناعي مزيف وغير صحيح”.
كما أوضحت المصادر أن الملصق المنتشر عبر الإنترنت والذي يُظهر النجمين جوليا روبرتس وريتشارد غير وكأنهما يعودان لأدوارهما، تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضافت المصادر أن شركة نتفليكس لم تصدر أي بيان رسمي حول المشروع المزعوم.
انتشار المحتوى المزيف عبر المنصات
رصدت مواقع متخصصة في التحقق من الأخبار انتشار مقاطع فيديو وملصقات مزيفة تروج للفيلم المزعوم عبر منصات مثل تيك توك ويوتيوب وفيسبوك. وأشار موقع “Vocal Media” في تقرير نشره في يوليو 2025 أنه “لا يوجد دليل على حدوث Pretty Woman 2، حيث لم تعلن نتفليكس ويونيفرسال بيكتشرز عن أي شيء بهذا الخصوص”.
وأوضح التقرير أن هذه المقاطع تحتوي على لقطات مأخوذة من أفلام أخرى للنجمين جوليا روبرتس وريتشارد غير، تم تعديلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبدو كأنها مشاهد جديدة.
موقف النجمين من فكرة التتمة
على الرغم من الشائعات المنتشرة، فإن النجمين لم يؤكدا مشاركتهما في أي مشروع من هذا القبيل. وكان ريتشارد غير قد صرح لمجلة “بيبول” الأمريكية في مايو 2025 أن عودته لدور إدوارد لويس “كلها تتوقف على ما إذا كان هناك نص جيد”.
من جهتها، أعربت جوليا روبرتس في مقابلة مع برنامج “CBS Mornings” في ديسمبر 2023 عن تصورها لمصير شخصيتها، حيث تخيلت أن إدوارد توفي بسكتة قلبية وأن فيفيان تدير أعماله الآن. هذه التصريحات تشير إلى عدم وجود خطط فعلية للفيلم.
تحذيرات من المحتوى المضلل
حذر موقع “Boatos.org” البرازيلي المتخصص في مكافحة الأخبار المزيفة من انتشار هذه الشائعات، مؤكداً أن “لا يوجد مقطع دعائي رسمي أو تأكيد لإصدار فيلم Pretty Woman 2: A Second Chance”. وأشار الموقع إلى أن المحتوى المنتشر “تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي وموارد التحرير، وليس سوى خدعة”.
كما أكد الموقع أنه لم تؤكد أي شركة إنتاج أو ممثل أو منفذ إعلامي موثوق إنتاج الفيلم أو استمرار هذا العمل الكلاسيكي.