
في خطوة رائدة للحفاظ على إرث واحد من أبرز رموز السينما المصرية والعربية، أعلنت أسرة المخرج الراحل صلاح أبو سيف انضمامها إلى مبادرة “ديجيتايزد” لتوثيق وأرشفة أعماله الفنية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المبادرة الجديدة إلى رقمنة وإحياء الأعمال الكلاسيكية بكفاءة عالية، وإتاحتها للأجيال القادمة بصورة أكثر تفاعلية وحداثة.
تفاصيل المبادرة
- المبادرة أُطلقت بالشراكة مع رجل الأعمال خالد حميدة، الذي أشار إلى أن المشروع سيركز على توثيق أرشيف أبو سيف رقميًا واستخدام الذكاء الاصطناعي في عملية ترميم الأفلام وأرشفة الصور والسيناريوهات وعرضها بصيغ تفاعلية متطورة.
- يشارك في المشروع أيضًا نجله وحفيده، تأكيدًا على أهمية حماية الإرث العائلي وتحديث التواصل مع جمهور الشاشة الفضية المعاصر.
- المبادرة تسعى لجعل المحتوى متاحًا للباحثين والنقاد والمؤسسات الأكاديمية، فضلًا عن محبي أفلام صلاح أبو سيف من الجمهور العربي والعالمي.

مغزى الخطوة وأهميتها
- المشروع يمثل منعطفًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث السينمائي العربي.
- يسهم في التعريف بإنجازات صلاح أبو سيف، مثل ريادته في الواقعية السينمائية وشراكاته الخالدة مع كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ.
- يواكب التحولات الرقمية في عالم الأرشفة وصون الذاكرة البصرية المصرية، ويؤسس لبنية تحتية ثقافية رقمية أكثر استدامة وحداثة.

نبذة عن إرث صلاح أبو سيف
- يُعد صلاح أبو سيف (1915–1996) مؤسس مدرسة الواقعية في السينما المصرية، وقدّم أكثر من 40 فيلمًا، بينها “القاهرة 30″، “بداية ونهاية”، “الوحش”، وهو أول من ترجم أدب نجيب محفوظ للسينما بنجاح لافت.
- اختيرت عدة أعمال له في قوائم أفضل الأفلام العربية، وعُرضت أفلامه في أعرق المهرجانات الدولية.
هذه المبادرة الرقمية الجديدة تعكس كيف يتجدد الإرث الفني للأيقونات الكبار عبر التقنيات الحديثة، وتضمن بقاء فن صلاح أبو سيف حاضرًا وملهمًا للأجيال القادمة في عصر الذكاء الاصطناعي.