شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 لقاءً عالمياً مميزاً جمع النجم الأميركي ويل سميث والإعلامي الإماراتي أنس بوخش في جلسة حوارية حملت عنوان “قوة السرد القصصي”، حيث ناقش ويل سميث تجاربه مع الكتابة والفن وقوة القصص في تشكيل الذات والمجتمعات.
تفاصيل الحدث وحضور مميز
عُقدت الجلسة يوم 14 نوفمبر على المسرح الرئيسي لمركز إكسبو الشارقة، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وجمهور كبير امتلأت به القاعة، وسط استقبال أسطوري لويل سميث ومشاركة فاعلة من أنس بوخش الذي أدار الحوار بلمسة عربية ملهمة.
محاور اللقاء وأبرز النقاط
تحدث ويل سميث بصراحة عن أثر الكتابة في حياته، وكيف ساعدته السيرة الذاتية التي كتبها، وكذلك القصص التي قرأها، في إعادة اكتشاف ذاته ومواجهة التحولات الشخصية والمهنية. أشار سميث إلى أن السرد القصصي يعطي المرء القوة للتغلب على الانكسارات، وتكمن عظمة القصة في تحقيق اهتزاز عميق بالروح البشرية وترك أثر لا يُنسى.
أشاد ويل سميث أيضاً بالإمكانات السردية والثقافية لمنطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن لها إرثاً قصصياً يمتد لآلاف السنوات ولم يُستثمر بعد بشكل عالمي، وأبدى حماسه للمشاركة في مشاريع فنية أو سينمائية بالمنطقة العربية مستقبلاً.
الدروس والمواقف الملهمة
في حديثه عن رحلته مع الكتابة والفن، تطرق سميث إلى أهمية الصدق مع الذات والآخرين، والعيش بروح الإبداع والتسامح، وكيف تشكل التجارب الإنسانية وصدق الرسالة جوهر العمل العظيم في الفن كما في الحياة. وذكر أن رواية “الخيميائي” و”حرب النجوم” مثالان على رحلات الأبطال الملهمة في العالم التي أثرت فيه وفي جيله.
إشادة إعلامية وتأثير اللقاء
نال اللقاء تغطية واسعة وحفاوة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والعالمية، حيث أبدى الجمهور إعجابه بصدق ويل سميث وعمق إجاباته حول الحياة والقصص، فيما اعتبره أنس بوخش حواراً يلامس قلوب المشاهدين ويستنهض الإبداع في المنطقة.
بهذا اللقاء في الشارقة، يجدد معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته كمنصة للحوارات العالمية المؤثرة، ويؤكد قدرة الثقافة العربية على جذب أكبر نجوم الفن العالمي للحوار والإلهام في قلب الإمارات.




