أعلن المطرب الشعبي المصري حكيم نيته الاعتزال من الغناء بنهاية عام 2025، مختتماً مسيرة فنية تجاوزت 35 عاماً قدم خلالها العديد من الأعمال الموسيقية التي نالت إعجاب جماهير واسعة.
الإعلان خلال إذاعة “شعبي FM”
كشف الفنان عبد الحكيم عبد الصمد كامل، المعروف باسم حكيم، عن قراره في تصريحات خاصة لإذاعة “شعبي FM” خلال سهرة ليلة رأس السنة مع الإعلامي عمرو صلاح. وقال في هذا السياق: “في حاجة معينة بتراودني بقالها فترة، هي أني أبطل مزيكا، ولو عدت 2025 احتمال أبطل غناء”.
وأضاف حكيم أن هذا التفكير يراوده منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن “الموضوع ده بيراودني من زمان، والدنيا مليانة مطربين والشباب طالعين كويسين”.
نفي الأزمات في المسيرة الفنية
نفى حكيم بشكل قاطع وجود أي أزمة أو ضيق في مسيرته الفنية، وأكد أن قراره ليس مرتبطاً بأي مشاكل مع الوسط الفني. وقال: “أنا مفيش حاجة مضايقاني من الفن خالص، الفن مهنتي حبيت اشتغلها وحبيت أكون في الكارير ده من صغري”.
وأعرب عن امتنانه للمسيرة الفنية التي خاضها قائلاً: “الحمد لله الناس حبتني والغناء وصلني لقلوب الناس وحبيبت الناس فيا، وأنا فرحان بحب الناس ليا، مهنة الفن لذيذة وقربتني من قلوب الناس”.
الثقة في الجيل الجديد
أشار حكيم إلى وجود مواهب شابة قادرة على استكمال المسيرة الفنية، معرباً عن إعجابه بالمطربين الشباب الذين يقدمون أعمالاً متميزة في الساحة الفنية. وأوضح أن الساحة الغنائية “مليانة مطربين والشباب الجدد ممتازين”.
وفي سياق متصل، أشاد حكيم بأغاني المهرجانات واصفاً إياها بأنها “إضافة جديدة إلى عالم الموسيقى لم تكن موجودة من قبل”. كما تعاون مع موزعين متخصصين في موسيقى المهرجانات في بعض أغانيه مثل “ساسو” و”الديزل”.
مسيرة فنية حافلة
بدأ حكيم مسيرته الفنية عام 1989 عندما تعرف على الفنان حميد الشاعري الذي قدمه لإحدى شركات الإنتاج التي أصدرت له أول ألبوم غنائي باسم “نظرة”. ويحتفل هذا العام بمرور 35 عاماً على احترافه الغناء، حسبما أكد في تصريحاته.
حقق حكيم نجاحات دولية، حيث كان أول مطرب عربي يغني في حفل توزيع جوائز نوبل للسلام عام 2006، وقد غنى أمام 6000 شخص. وقد نال لقب “العالمي” بفضل اهتمامه باختيار أعماله بعناية وتطوير نفسه باستمرار.
استمرار النشاط حتى نهاية 2025
رغم إعلانه عن نيته الاعتزال، أكد حكيم أنه سيواصل نشاطه الفني بكامل طاقته حتى نهاية 2025. وأعلن مؤخراً عن أعمال فنية جديدة في الأفق، حيث نشر صورة مع فريق العمل الذي يتعامل معه.
من جانب آخر، قدم حكيم حفلاً غنائياً في 20 ديسمبر الماضي مع المطربة روبي، وأدى خلاله مجموعة متنوعة من أغانيه الشهيرة بما في ذلك “حلاوة روح”.
ليس القرار الأول
يذكر أن حكيم سبق وأن فكر في الاعتزال عام 2017، خاصة بعد أن أصبح أول مطرب مصري يعتلي خشبة مسرح الأولمبياد في فرنسا بعد كوكب الشرق أم كلثوم. وقال حينها: “غنيت في أعظم مسارح العالم، وكان حلم حياتي وأنا صغير أن أعتلي خشبة هذا المسرح”.
وعلى الرغم من تصريحاته الحالية، لم يغلق حكيم باب الاستمرار في مجال الغناء بعد عام 2025، مشيراً إلى أنه ما زال يفكر في مستقبله الفني ولم يحسم قراره بعد.