حققت الفلبينية ريشل هوكو (24 عاماً) تحولاً جذرياً في حياتها بعد وصولها إلى دبي في ديسمبر 2022، حيث عملت نادلةً في مطعم بمنطقة جميرا لدعم أسرتها عقب وفاة والدها أثناء جائحة كورونا.
بداية التحدي واستعادة الشغف
لم تكن ريشل تسعى للشهرة حينها، بل كانت تصبو لتأمين لقمة العيش. تقول: “لم أكن أعرف ماذا أفعل بحياتي. كنت أحاول البقاء على قيد الحياة فقط”. خلال عملها الطويل تحت أشعة الشمس، استعادَت شغفها بالمسابقات الجمالية، بعد أن شاركت في أكثر من 170 مسابقة منذ سن 13 عاماً.
انطلاقة رقمية وتحقيق الشهرة
جاءت انطلاقتها الحقيقية عبر منصة تيك توك، عندما سجلت فيديو لها وهي تلعب بلعبة “لاتو-لاتو” وحصد ملايين المشاهدات. ومنذ ذلك الحين، تجاوز عدد متابعيها على المنصة 1.2 مليون. على الرغم من شهرتها الرقمية، حافظت ريشل على استقلاليتها أثناء مشاركتها في مسابقة ملكة جمال الفلبين 2025، حيث قامت بكل مكياجها وتسريحة شعرها بنفسها دون فريق محترف.
دعم المجتمع وتحديات المسابقة
تمثّلت المسافة بين دبي ووطنها الأصلي في محافظة أورينتال ميندورو جنوب غرب مانيلا، حيث اختارت تمثيل المحافظة في المسابقة، رغم غياب المعسكرات التحضيرية والرعاة الرسميين. تُقدر ريشل الدعم الذي تلقتها من مجتمع المغتربين الفلبينيين في الإمارات، الذين شجعوها برسائل وفخر خلال رحلتها.
دروس من المسابقات وطموحات مستقبلية
تقول ريشل إن المسابقات صقلت شخصيتها، وساعدتها على اكتساب مهارات الخطابة والثقة بالنفس. تتطلع اليوم لخوض مجال التمثيل التلفزيوني والسينمائي، بعد أن كان ذلك هدفها الأول قبل الشهرة. تعيش حاضرها بيقين وحماس، متجاوزة ضغوط الشهرة عبر فترات راحة رقمية مؤقتة.
وختمت قائلة: “إذا تمكنتُ من مساعدة أسرتي أو إلهام شخص واحد لتحقيق أحلامه، فأنا أعتبر ذلك نجاحي الكامل”. دعمت دبي بأجوائها طريق ريشل، ومنحتها الحافز لتصنع مستقبلاً مشرقاً بين رمال جميرا وشاشات تيك توك.