كشفت شركة كاسبرسكي للأمن السيبراني عن موجة احتيال عالمية تستغل فيلم فورمولا 1 الذي يؤدي بطولته براد بيت، لاستهداف محبي رياضة السيارات عبر الإنترنت من خلال مواقع بث وهمية وعروض مزيفة.
مواقع بث وهمية تسرق بيانات المستخدمين
أشارت كاسبرسكي إلى أن المحتالين أنشأوا صفحات “اشتراك مجاني” مزيفة تحاكي التصميم الرسمي للفيلم، تطلب من المستخدمين إدخال معلوماتهم وربط بطاقاتهم المصرفية. بمجرد الإتمام، تُسحب الأموال دون عرض الفيلم.
توضح أولغا ألتوخوفا، خبيرة الأمن في كاسبرسكي، أن هذه المواقع تبدو جذابة وتحاكي الطابع الرسمي من خلال نافذة عرض تحتوي على صورة لبراد بيت. إلا أن المستخدمين لا يحصلون على أي محتوى فعلي، بل يتم اختراق بياناتهم المالية.
فيلم فورمولا 1 يجذب ضحايا مواقع مزيفة
تُظهر عمليات الاحتيال براعة في استغلال شعبية فيلم فورمولا 1 لتضليل الجمهور، إذ تُستخدم صور وواجهات مأخوذة من الحملة الترويجية الرسمية لجذب المستخدمين للمواقع المزيفة.
احتيال عبر هدايا وهمية في أمريكا اللاتينية
كشفت كاسبرسكي أيضاً عن نوع آخر من الاحتيال يستهدف المعجبين في أمريكا اللاتينية. تُعرض ألعاب مصغرة مستوحاة من فورمولا 1 على مواقع مزيفة تُوهم المستخدمين بأنها جزء من عروض حقيقية لماكدونالدز.
تطلب المواقع من الضحايا إجراء اختبار ودفع رسوم توصيل صغيرة، لكنها في الحقيقة وسيلة لسرقة الأموال والبيانات الشخصية. توضح ماريا إيزابيل مانخاريز، الباحثة في كاسبرسكي، أن الحملات تستغل الحماس المحيط بالفيلم.
المحتالون يقلدون العروض الترويجية للفيلم
تزامنت هذه الهجمات مع حملة ترويجية رسمية بين أبل وماكدونالدز في بلدان مثل البرازيل والمكسيك، حيث تُقدم سيارات سباق فورمولا 1 مصغرة. استغل المحتالون هذه الفرصة لتصميم عروض مزيفة توهم المستخدمين بالحصول على نفس الهدايا، وتحذر كاسبرسكي من سرعة انتشار هذه المواقع بسبب الاهتمام العالمي بالفيلم، مما يزيد من خطر تكرار هذه العمليات على نطاق واسع.
نصائح لتجنب الوقوع ضحية
تنصح أولغا ألتوخوفا بالتحقق من عناوين المواقع الإلكترونية، وتجنب النقر على الروابط المشبوهة. استخدام بطاقات افتراضية ذات حدود إنفاق يقلل من الأضرار المحتملة.
كما تشير إلى أن العروض المغرية جداً قد تكون مؤشراً على احتيال، وتؤكد أن الوعي الرقمي هو خط الدفاع الأول، خاصة عند التفاعل مع محتوى واسع الانتشار مثل فيلم فورمولا 1.