قدمت دار إيزابيل مارانت الباريسية مجموعتها لموسم ربيع وصيف 2026 في عرض آسر بقصر الباليه الملكي في باريس يوم 2 أكتوبر 2025. شهد العرض لحظة تاريخية مهمة للدار، حيث تولت كيم بيكر المديرة الإبداعية للعلامة منذ 2021 زمام الأمور بالكامل لأول مرة، بينما تراجعت إيزابيل مارانت المؤسسة عن الظهور التقليدي في نهاية العرض.

رحلة شمسية عبر الصحاري والقرى
استوحت كيم بيكر مجموعة ربيع وصيف 2026 من فكرة المسافر المنجذب نحو الشمس، الذي يسافر وحيداً عبر الصحاري والقرى. وصف الموقع الرسمي للدار هذه الرؤية قائلاً: “هذا الموسم، منجذبة إلى الشمس، تسافر وحيدة. تحمل المجموعة آثار رحلتها”.
تجسدت هذه الفكرة في تفاصيل دقيقة عبر الأقمشة، حيث ظهرت الحرير المغسول والجيرسي، والجلود المنقوشة والمتآكلة بفعل الحرارة. كما برزت التطريزات الطوطمية والهامش المزين بالخرز والمجوهرات المحفورة بملمس اللحاء، ما يشير إلى اهتمام مهووس بالتفاصيل.

أسلوب حركي وعملي
تميزت الأشكال بالحركة والسهولة، من خلال الكروشيه الخفيف كالريش، والأوشحة المعقودة عند الخصر، والكشاكش غير المتماثلة المنسابة عبر القمصان والتنانير. وأضافت اللمسات العملية حدة للمظهر العام عبر البناطيل الكارغو، والجاكيتات خفيفة الوزن مع جيوب كبيرة، والحقائب المتراخية المحمولة على الكتف.
ظهرت الفساتين المنسدلة والمعقودة بطريقة تلمح للبشرة العارية، بينما ارتدى النساء والرجال السراويل القصيرة والمدلفة، مع كتوف بارزة تحت سترات الجلد المدبوغ المزينة بثقوب صغيرة وقمصان مفتوحة النسج.

لوحة ألوان طبيعية مستوحاة من الغروب
اعتمدت المجموعة على طيف من الدرجات الطبيعية يحكي قصة المناظر الطبيعية الجافة. انتشرت الألوان في درجات الرمل والإكرو والأصفر الشاحب والبرونزي. انفجرت الزهور المطرزة عبر الدنيم الأزرق، قبل أن تأتي لحظة غروب الشمس بظهور الأسود ثم البنفسجي، وأخيراً التمويه النجمي مع سقوط الليل على القصر الملكي.

استمرارية الهوية رغم التغيير
رغم الانتقال القيادي، تؤكد المجموعة على استمرارية الهوية المميزة للدار. حيث حافظت بيكر على روح إيزابيل مارانت المتجذرة في الأناقة الباريسية مع لمسات البوهيمية.
تتواصل هذه الفلسفة مع ما صرحت به مارانت سابقاً: “هدفي دائماً كان تصميم الملابس التي سأرتديها بنفسي، لخلق قطع أساسية غير معقدة وودودة، تجمع بين البرودة والإثارة والراحة”.
