أطلقت دار «شانيل» CHANEL العريقة مقطعاً مصوراً جديداً بعنوان «حوار مع حرفيي دور الفنون في le19M»، يسلط الضوء على الإرث الحرفي الفرنسي الدقيق الذي يشكل جوهر إبداعات الدار، وذلك تزامناً مع طرح مجموعة «Métiers d’art» لعام 2026 بقيادة المدير الإبداعي ماتيو بلازي Matthieu Blazy.
يأتي هذا الإصدار ضمن التقليد السنوي الذي دأبت عليه الدار منذ عام 2002، حيث تخصص مجموعة «Métiers d’art» للاحتفاء بالمهارات الاستثنائية للحرفيين الذين يعملون خلف الكواليس طوال العام. ويوثق الفيديو الجديد، الذي تم تصويره داخل أروقة مبنى «le19M» في باريس، قصصاً ملهمة لعدد من الحرفيين وصناع التطريز والمجوهرات، مستعرضاً شغفهم بتفاصيل الصناعة اليدوية التي تميز «شانيل» عن غيرها من دور الأزياء العالمية.
الدراية الفنية
وفي تفاصيل الفيلم الوثائقي، تظهر شهادات حية من داخل المشاغل، حيث يتحدث الحرفيون عن مفهوم «Savoir-faire» (الدراية الفنية) وكيفية تناقل هذه المهارات بين الأجيال لضمان استمراريتها.
وتشير إحدى الحرفيات المتخصصات في التطريز، لوردس فيرو، في الفيديو إلى أن “التقنيات المستخدمة هنا لا يمكن تعلمها من الكتب أو الإنترنت، بل تنتقل عبر الممارسة والعمل الجماعي”، واصفة العلاقة بين الحرفيين بأنها تخلق “شيئاً سحرياً لا يمكن إنجازه بشكل فردي”.
كما يبرز المقطع دور مشغل «Goossens» للصياغة، حيث يوضح الحرفيون كيف يتم تحويل المعادن الخام إلى قطع فنية تزدان بها تصاميم المجموعة.
أول مجموعة مع ماتيو بلازي
وتكتسب هذه المجموعة أهمية خاصة كونها الأولى ضمن فئة «Métiers d’art» التي يشرف عليها ماتيو بلازي، المدير الإبداعي للدار، الذي اختار مدينة نيويورك مسرحاً لعرض الأزياء الخاص بها في الثاني من ديسمبر الجاري.
واستلهم بلازي تصاميم المجموعة من أجواء مترو نيويورك وحيوية المدينة، مازجاً بين الحرفية الفرنسية الراقية والثقافة الشعبية الأمريكية في مشهدية سينمائية وصفتها الدار بأنها “قصة حب بين شانيل ونيويورك”.
وظهرت في العرض ملامح التجديد التي يقودها بلازي، عبر دمج الأقمشة التويدية الأيقونية بتصاميم مستوحاة من حركة الشارع والفنون الزخرفية «Art Deco».
التخصصات الحرفية
ويعد مبنى «le19M»، الذي احتضن تصوير الفيديو، مركزاً استراتيجياً لشانيل يجمع تحت سقفه مختلف التخصصات الحرفية من تطريز وريش وصياغة وأحذية، بهدف الحفاظ على هذه المهن من الاندثار وتوفير بيئة إبداعية متكاملة للمصممين والحرفيين.
ويؤكد الإصدار الجديد رسالة الدار بأن مجموعة المهن الفنية ليست مجرد عرض موسمي، بل هي “موعد سنوي يمثل إعلان حب للحرفيين”، كما جاء في الوصف الرسمي المرافق للإطلاق.
بهذا العمل، تواصل «شانيل» ترسيخ مكانتها كحارس للإرث الحرفي الفرنسي، مع الانفتاح على رؤى عصرية جديدة يجسدها تولي ماتيو بلازي دفة القيادة الإبداعية، معززاً الحوار بين عراقة المشاغل الباريسية وديناميكية المدن العالمية الكبرى مثل نيويورك.
