افتتحت العلامة التجارية السويدية H&M فعاليات أسبوع لندن للأزياء بعرض استثنائي يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2025 في مجمع 180 ذا ستراند، حيث جمع العرض بين عالمي الأزياء والموسيقى في تجربة بصرية مذهلة شارك فيها 70 عارضاً وعارضة من النجوم الصاعدين والراسخين.
عرض متعدد الأبعاد يحطم القوالب التقليدية
قدمت H&M عرضاً بعنوان “H&M&180: القضية اللندنية” امتزجت فيه عناصر المجلة الحية والحفل الموسيقي مع عرض الأزياء التقليدي، في فناء مجمع 180 المعماري المميز. استوعب المكان 700 ضيف من نخبة عالم الأزياء والمشاهير، بينهم سنترال سي وليتل سيمز وإيميلي راتاجكوفسكي وغابرييت وأدووا أبواه وليونون وأناييس غالاغر.
تميز العرض بشاشات ضخمة ومناظر بصرية ديناميكية وأجواء صوتية نابضة بالحياة أحاطت بالعارضين، مما خلق تجربة فريدة تجاوزت الحدود التقليدية لعروض الأزياء. هذا المفهوم الجديد عكس روح العلامة التجارية في تحدي التوقعات وإعادة تعريف تجربة الأزياء.
النجوم على المنصة
شارك في العرض كوكبة من أبرز عارضات الأزياء في العالم، بما في ذلك باولوما إلسيسر العارضة الأمريكية البالغة من العمر 33 عاماً والمولودة في لندن لأبوين من أصول أمريكية أفريقية وتشيلية-سويسرية. إلسيسر، التي اكتشفتها خبيرة التجميل بات ماكغراث عام 2015، أصبحت رمزاً لحركة قبول الجسد ووصلت لقائمة “النماذج الجديدة الخارقة” لمجلة فوغ البريطانية.
كما شاركت أليكس كونساني، العارضة المتحولة جنسياً البالغة من العمر 21 عاماً والتي حققت التاريخ في ديسمبر 2024 بفوزها بلقب “عارضة العام” في جوائز الأزياء البريطانية كأول امرأة متحولة تحصل على هذا الشرف. بدأت كونساني مسيرتها في سن 12 كأصغر عارضة متحولة في العالم، ووقعت مع وكالة IMG Models في سن 16.
ظهرت أيضاً أوار أوديانغ، العارضة الكندية من أصول جنوب سودانية البالغة من العمر 24 عاماً، والتي اكتُشفت في سن 17 أثناء عملها في متجر Old Navy بمركز تسوق في كالغاري. حققت أوديانغ نجاحاً كبيراً بمشاركتها في 37 عرض أزياء في موسم ربيع وصيف 2025، مما جعلها العارضة صاحبة أكبر عدد مشاركات في الموسم.
الأداء الموسيقي المتميز
قدمت المطربة البريطانية لولا يونغ أداءً استثنائياً كان بمثابة قلب العرض، حيث ظهرت أولاً كعارضة ترتدي جاكيت جلدي وتنورة مطوية وأحذية بأعمدة عالية من مجموعة H&M، ثم اختتمت العرض بأداء أغنيتيها الشهيرتين “d£aler” و”Messy”.
وُصف أداء يونغ بأنه “مؤثر ومثير للإعجاب”، حيث تنقلت بين شاشات LED العملاقة بينما رقص العارضون على أنغام موسيقاها، مما خلق لحظة ساحرة جمعت بين الأزياء والأداء الحي. هذا التفاعل بين الموسيقى والأزياء عكس رؤية H&M في دمج عناصر الثقافة الشبابية المعاصرة.
المجموعات المعروضة
انقسم العرض إلى ثلاثة فصول متميزة، بدأت بخط H&M Studio الطليعي الذي يُصمم بالكامل داخلياً، واستوحى من التباين بين المناظر الاستوائية الوحشية في ساو باولو والبساطة النظيفة لستوكهولم. تميزت القطع بالخياطة الحادة مع التفاصيل الرقيقة، والترتر المزين مع الجينز الخام، والمعاطف الصوفية الثقيلة بالخياطة المكشوفة.
الفصل الثاني عرض الجزء الأول من مجموعة H&M خريف وشتاء 2025، المستوحاة من موسيقى البريتبوب والثورة الثقافية لأواخر التسعينيات، بتناول عصري لتمرد تلك الحقبة. أما الفصل الثالث فقدم الجزء الثاني من المجموعة بطابع أكثر أناقة ونعومة يناسب أمسيات المدينة الحضرية.
