وجدت دار الأزياء الإيطالية الشهيرة برادا نفسها في قلب جدل عالمي بعد اتهامات بتبني تصميم صندل جديد يحمل تشابهًا كبيرًا مع أحذية تقليدية هندية، ما أثار موجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، متهمين العلامة الفاخرة بـ”الاستيلاء الثقافي” وعدم احترام التراث الهندي.
تفاصيل الفضيحة
- بداية الأزمة:
أطلقت برادا صندلًا جلديًا جديدًا ضمن تشكيلتها لصيف 2025، يحمل تصميماً قريباً إلى حد كبير من أحذية “كولابوري” التقليدية المنتشرة في غرب الهند، مع اختلافات طفيفة في الألوان والخامات. - رد الفعل الهندي والعالمي:
انتشرت صور الصندل بسرعة على منصات التواصل، وانهالت التعليقات الغاضبة من نشطاء ومصممين هنود، اعتبروا أن برادا تجاهلت الإشارة إلى مصدر الإلهام و”أعادت تدوير” التراث بأسعار باهظة دون تقدير أصحابه الأصليين.
اعتراف وتوضيح برادا
- بيان رسمي:
تحت ضغط الانتقادات، أصدرت برادا بياناً أكدت فيه أن التصميم بالفعل مستوحى من “التراث الحرفي الهندي”، وأشارت إلى تقديرها الكبير للثقافة الهندية، معربة عن أسفها إذا شعر أحد بالإساءة أو التهميش. - تعديل العرض التسويقي:
أعلنت الدار أنها ستعدل الوصف الرسمي للمنتج في متاجرها وعلى موقعها الإلكتروني، لتوضيح مصدر الإلهام بشكل صريح، كما تدرس التعاون مع حرفيين هنود في مشاريع مستقبلية.
Advertisement
ردود الفعل بعد الاعتراف
- انقسام الآراء:
بينما رحب البعض بخطوة الاعتراف والتصحيح، رأى آخرون أن الاعتذار جاء متأخراً، وطالبوا العلامة بدعم الحرفيين المحليين بشكل عملي وليس فقط بالاعتراف اللفظي. - مطالبات بالتعويض:
دعا نشطاء إلى تخصيص جزء من أرباح المنتج لدعم المجتمعات الحرفية في الهند، ولتعزيز الشفافية في الصناعة العالمية للموضة.
لماذا تثير القضية الجدل؟
- الاستيلاء الثقافي في الموضة:
تتكرر اتهامات الاستيلاء الثقافي في عالم الأزياء، خاصة عند استلهام علامات عالمية لتصاميم من حضارات عريقة دون الاعتراف أو تعويض المجتمعات الأصلية. - قيمة التراث:
يرى كثيرون أن احترام التراث يتطلب أكثر من مجرد الإلهام، بل الاعتراف الصريح والمشاركة الاقتصادية والثقافية مع أصحاب الإرث الحقيقي.
قضية “صندل برادا” تفتح نقاشاً أعمق حول العلاقة بين الإبداع العالمي واحترام الأصول الثقافية، وتدفع دور الأزياء الكبرى لمراجعة سياساتها في الاستلهام والتسويق، خاصة في عصر الشفافية والمساءلة الاجتماعية.
