كشفت دار جورج حبيقة عن فلسفتها الجديدة لمجموعة الأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2026 بقولها: “المهم ليس إملاءات المواسم أو الصيحات، بل الحرفية التي تحول القماش إلى أناقة، والخبرة الفنية التي تسمح لكل تفصيلة بأن تتنفس”، مؤكدة التزام الدار بالتميز والجودة في عالم تحكمه السرعة والاتجاهات العابرة.
تمرد لطيف ضد سرعة الصناعة
تقدم مجموعة ربيع وصيف 2026 “تمرداً لطيفاً في عالم تحكمه السرعة والصيحات”، حيث تركز الدار على تقديم قطع للمرأة العصرية التي تقدر الجودة والحرفية فوق كل شيء. تؤكد الدار أن “كل مجموعة ليست ابتكاراً من أجل الابتكار، بل تطوراً مدروساً يحترم إرث الدار مع مواكبة العصر”.
هذه الفلسفة تنعكس في كل قطعة من قطع المجموعة، حيث تجمع المواد الاستثنائية مع التقنيات الثورية في التطريز لخلق تصاميم تحمل موتيفات الفراشات والطبعات الحيوانية المستوحاة من تصاميم الدار السابقة. تستخدم الدار أقمشة فاخرة مثل الدانتيل الرقيق والتول المطرز والحرير مع تفاصيل لامعة، مما يعكس التزامها بالحرفية الاستثنائية.
لوحة ألوان هادئة ومتطورة
تتميز مجموعة ربيع وصيف 2026 بلوحة ألوان ناعمة ومتطورة، حيث “تتمازج البيضاء الفانيلية مع البيج المكرمل، والوردي التوتي، والنقاط السوداء الرقيقة”. هذه الألوان والقوام “تدعو إلى الهدوء والاسترخاء، وتعكس جمالاً هادئاً يتخطى حدود الزمن”.
تضمنت المجموعة فساتين بألوان محايدة مع تطريز شفاف معقد وخطوط منحوتة، إلى جانب قطع تحمل تفاصيل معدنية وكريستالية تضفي بريقاً خفيفاً ومتألقاً. كما ظهرت تصاميم بألوان الكريم والبيج مع تطريزات بنبرات اللؤلؤ الأبيض والبلاتين، مما يثير مشاعر النقاء والرومانسية.
تقنيات الكوتور في الأزياء الجاهزة
نجحت دار جورج حبيقة في دمج تقنيات الكوتور التقليدية مع متطلبات الأزياء الجاهزة، حيث “تتكيف الخبرة الفنية للكوتور مع متطلبات الأزياء الجاهزة”. شملت هذه التقنيات:
التطريز والعمل بالخيوط المميز للدار يدفع الحدود لخلق قوام وهياكل جديدة مليئة بالخفة، محاكية عناصر الطبيعة. الأزهار بأشكال مختلفة تتصدر المشهد من خلال أزهار الديزي المطرزة ثلاثية الأبعاد بالخيوط، والأزهار المعدنية الترترية ثلاثية الأبعاد، والأزهار الأكريليكية، والأزهار النسيجية ثلاثية الأبعاد المصنوعة من الغابردين أو الكتان أو الكريب.
كما تم إعادة تجميع الأنماط الكلاسيكية لجلد التمساح قطعة بقطعة يدوياً عبر القطع لخلق إحساس باذخ، والأزهار مصنوعة بدقة يدوياً وتبدو وكأنها تتفتح من الإطلالة نفسها بتأثير “قوام على قوام”.
رسالة الدار للمرأة المعاصرة
تؤكد دار جورج حبيقة أنها “لا تهدف إلى التأقلم مع صناديق صناعة سريعة الحركة، بل لمنح النساء الحرية في التعبير عن أنفسهن بأناقة وثقة”. هذه الفلسفة تنعكس في تصاميم تجمع بين القوة والحسية والكرامة، مقدمة قطعاً للمرأة التي تقدر الجودة على الكمية.
تتنوع القطع بين فساتين الكوكتيل المطرزة والقمصان الحريرية المنسدلة والتنانير التول الواسعة، كلها مصممة لتناسب المرأة العصرية التي تتنقل بين التزاماتها المهنية والاجتماعية. كما تضمنت المجموعة إكسسوارات مميزة مثل الأقراط المكسوة بالكريستال والأحذية والحقائب المزينة بالأزهار النسيجية ثلاثية الأبعاد.
إرث ثلاثين عاماً من التميز
تأتي هذه المجموعة في إطار احتفال دار جورج حبيقة بذكراها الثلاثين، حيث تواصل الدار تقديم تصاميم تحترم تراثها العريق مع الانفتاح على المستقبل. تحت القيادة المشتركة للأب جورج والابن جاد، تمكنت الدار من المحافظة على هويتها الأساسية في الحرفية والأناقة، مع تطوير رؤية عصرية تلبي احتياجات المرأة المعاصرة.
هذا الالتزام بالحرفية والجودة يجعل من كل قطعة في مجموعة ربيع وصيف 2026 عملاً فنياً قائماً بذاته، يحتفي بجمال التفاصيل وأناقة التصميم، مؤكداً أن الموضة الحقيقية لا تخضع لإملاءات المواسم بل تنبع من الشغف بالإبداع والحرفية المتقنة.