احتفل مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون مساء أمس الأربعاء بالعرض الأول لفيلم المخرج الإيطالي باولو سورينتينو الجديد “La Grazia”، حيث تصدرت النجمة العالمية كيت بلانشيت السجادة الحمراء بإطلالة أنيقة وجريئة تؤكد التزامها بالموضة المستدامة.
إطلالة جريئة ومستدامة على السجادة الحمراء
ظهرت بلانشيت، البالغة من العمر 56 عاماً، بفستان أسود مذهل من تصميم آرماني بريفيه يتميز بفتحة رقبة عميقة وجريئة مزينة بتفاصيل من الأحجار الكريمة والخرز الهندسي، مع جيوب هيكلية بارزة من الوركين وذيل يمتد على الأرض. أكملت إطلالتها بمجوهرات من لويس فيتون تضمنت أقراط “Optimisme” الماسية وخاتم “Origin” المرصع بماسة تزن 5.58 قيراط.
ما يجعل هذه الإطلالة مميزة بشكل خاص هو أن الفستان ليس جديداً، بل أن بلانشيت أعادت ارتداءه من خزانتها، حيث ظهرت به للمرة الأولى في حفل جوائز الـSAG Awards عام 2022. هذا الاختيار يعكس فلسفة الممثلة في الموضة المستدامة وإعادة تدوير الملابس الفاخرة.
فلسفة الموضة المستدامة
بلانشيت، التي تعمل مع المصممة إليزابيث ستيوارت، أصبحت من أبرز المدافعات عن إعادة ارتداء الأزياء في هوليوود. وقد علقت في مقابلة مع Business of Fashion عام 2023 قائلة: “يجب أن تكون فكرة إعادة ارتداء الملابس أمراً عادياً تماماً، لأننا نفعل ذلك في حياتنا اليومية.. من العادة، من الاختيار، من الضرورة”.
وأضافت: “أعتقد أن هناك الكثير من الأشخاص مثلي الذين سئموا من التدفق المستمر [للأزياء الجديدة]”. هذا الموقف جعلها رمزاً للأناقة المستدامة في عالم السينما.
تقليد فينيسيا للإعادة التدوير
يبدو أن بلانشيت تتخذ من مهرجان البندقية السينمائي يكشف عن قائمة نجوم عالمية لدورته الـ82مهرجان فينيسيا منصة خاصة لعرض مفهومها حول إعادة التدوير. في العام الماضي 2024، أذهلت الجمهور بسلسلة من الإطلالات المُعاد تدويرها والتي حدّثتها بطرق ذكية. في عرض فيلم “Disclaimer” الأول، ارتدت بدلة آرماني بريفيه أنيقة ورفعتها بحيلة تصفيف كلاسيكية – عقد من اللؤلؤ بالمقلوب.
نجاح باهر لفيلم “La Grazia”
شهد العرض الأول لفيلم “La Grazia” نجاحاً باهراً، حيث حصل على تصفيق حار استمر لمدة 6 دقائق و20 ثانية. الفيلم، الذي يضم توني سيرفيلو وآنا فيرزيتي في الأدوار الرئيسية، يحكي قصة الأيام الأخيرة لرئاسة إيطالية خيالية.
قال ألبيرتو باربيرا، مدير المهرجان الفني، إن فيلم “La Grazia” جاء كمفاجأة لهم: “إنه مختلف عما اعتدنا عليه من سورينتينو.. أقل باروكية وشكلية مقارنة بأعماله السابقة”.
