افتتح مايكل كورس أسبوع الموضة بنيويورك بأجواء من البساطة والدفء والأناقة في عرض مجموعة ربيع وصيف 2026. في النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف في مستودع تيرمنال بتريبيكا، انسابت العارضات على منصة العرض بألوان ترابية وطبقات مُلهمة وإكسسوارات غير تقليدية لكنها أنيقة.
العلامة التجارية المشهورة بدمج الفخامة مع العملية كشفت عن مجموعة منعشة جديدة لفصل الربيع تحمل رسالة واضحة: الألوان الترابية ليست مقتصرة على فصل الخريف فحسب. يعلو صوت الفخامة الهادئة في هذه المجموعة، ويكمن السحر في تصاميم المصمم الأمريكي المفعمة بالتفاصيل البسيطة.
القلائد المعلقة: إكسسوار مبتكر يحمل الهوية الشخصية
يتضح موضوع السفر فوراً من الإطلالة الأولى: عارضة ترتدي محفظة كقلادة معلقة تحت قلادة كبيرة مجردة الشكل. تتطور القلائد المعلقة إلى أشكال أكثر تجريداً ومفاهيمية، فبينما جعلت دار ذا رو في عرض 2023 الأمشاط قلائد غير متوقعة، يعيد كورس ابتكار فكرة حمل حافظات البطاقات حول العنق بطريقة راقية.
قال كورس: “الحقيقة البسيطة أن الهروب من الواقع يساعدنا بشكل هائل”. وأضاف: “الكثير منا يعيش حياة حضرية، وعندما تسافر، تتعلم عن نفسك، تتعلم عن أناقة وتطور الآخرين – هذا كل ما أريد أن تنقله هذه المجموعة”.
تتنوع القلائد المعلقة بين القطع المعدنية الكبيرة التي تعكس الضوء وحتى الحقائب الجلدية المطوية كقلائد، مما يخلق طبقات إكسسوارية مبتكرة تجمع بين الوظيفة والأناقة.
ألوان الصحراء والأناقة الترابية
تهيمن الألوان التقليدية لكورس من الأسود والأبيض والبني، مع لمسات من الأصفر الزبدي والوردي. وضح المصمم: “هناك الكثير من الألوان الترابية الجميلة، ودرجات بنية رائعة وألوان الأغصان، والزيتوني وكل هذه الألوان التي تجدها في الطبيعة، لكن مع إبراز كل ذلك بدرجات وردية جميلة من غروب الشمس في الصحراء، وأصفر جميل من شروق الشمس الرائع”.
استوحى المصمم هذا الاتجاه من رحلاته الصيفية الأخيرة إلى الوجهات الاستوائية، متسائلاً: “كيف تأخذ البارييوس والسارونغ من بالي وبولينيزيا، وتجلبه إلى مانهاتن؟ كيف تأخذ السراويل المتدلية الرائعة التي تجدها في المغرب وتجعلها مناسبة للمدينة؟”.
السيكوين والمعادن: لمسات براقة بروح هادئة
تستمر السيكوين في الهيمنة كعنصر مرح في الملابس على العديد من منصات العرض. هذه المرة، تتزاوج السيكوين مع لوحة ألوان ربيعية ناعمة، مما يخففها إلى روح أكثر رقياً وهدوءاً. في الوقت نفسه، كُشف عن معطف ترانش من الجلد المطلي وإطلالة مدرجة من الذهب السائل، مما يذكر الجمهور أن الفخامة لا تزال قادرة على أن تكون ملفتة.
تميزت المجموعة أيضاً بالمعادن اللامعة والأقمشة الخفيفة الشفافة التي تضيف إلى الراحة وسهولة الارتداء. كان هناك تركيز واضح على الملمس من خلال التطريز اليدوي والسيكوين على الفساتين والسراويل.
الشراشيب البوهيمية: حركة وحيوية
استُخدمت اللمسات البوهيمية في منصة العرض هذا الموسم، مع الشراشيب المهدبة كوسيلة رئيسية. من الأقراط الجلدية الجريئة بدرجات البني والأسود والرمادي إلى خط تنورة، تجلب هذه الاتجاهات مرحاً إلى المنصة، مستحضرة انسيابية السفر.
تميزت الشراشيب الجلدية الطويلة المتدلية من الأقراط والحقائب، إلى جانب الأحزمة الجلدية الكبيرة التي تربط خصر العارضات بينما تتدلى للأسفل. هذه التفاصيل تضيف حركة ديناميكية للتصاميم وتعزز من الطابع المسترخي المُلهم من السفر.
مجموعات البيجاما: راحة لا تضحي بالأناقة
استمر موضوع الهروب من الواقع كموضوع رئيسي في العرض، حيث ارتدت العارضات طبقات تتحدث ليس فقط عن الطموح، بل عن الراحة أيضاً. ظهرت “مجموعات البيجاما” الأنيقة من الحياكة الخفيفة والحرير المتدفق على المنصة.
تضمنت المجموعة قمصان حريرية فضفاضة مع سراويل كارغو فضفاضة أو سراويل من الكريب الصوفي المتدلي. ظهرت أطقم الكتان البيضاء المتطابقة من التنانير والسراويل وكأنها ملابس يخوت طموحة، بينما كانت الأقمشة خفيفة وشفافة في كثير من الأحيان.
البدلات الكاجوال: خياطة متقنة بروح مسترخية
ستكون البدلات، بغض النظر عن الموسم، مخيطة بإتقان دائماً في هذا البيت للأزياء، لكن هذا الموسم، افتقرت جميع السترات إلى البنية الحادة لصالح الطبقات المترهلة والمسترخية. شُعرت بطاقة الربيع حتى على خلفية الجدران الخرسانية المكشوفة في مستودع تيرمنال.
تميزت البدلات بسترات بلا ياقات وسراويل فضفاضة مربوطة عند الكاحل وتونيكات بولو وفساتين بلا أكمام تنتمي إلى حقيبة سفر متجهة إلى منتجع في جنوب غرب أمريكا. يمكن تصور التشكيلة كأكثر طوابير الركاب أناقة للرحلة القادمة المتجهة إلى سانتا في.
