قدمت المصممة الفلبينية الأمريكية مونيك لويلييه مجموعة خريف 2026 لفساتين الزفاف في عودة احتفالية للمنصات بعد غياب دام 7 سنوات. جاء العرض بأسلوب فريد داخل قصر هاري إف سنكلير التاريخي بمانهاتن، مُعلناً بداية شراكة مرتقبة مع دار لانكوم الفرنسية للجمال.
رؤية تصميمية تتحدى التقاليد
وصفت لويلييه مجموعتها بأنها “احتفاء بالرومانسية من منظور عصري”. صرحت المصممة: “هذا الموسم، أتحدى عروسي أن تحلم، وأن تتجاوز الحدود. تروسو زفاف منسق بعناية، يمنحها الأدوات لتجميع إطلالات تحتفي بفرديتها وتبدو خالدة لكن شخصية”.
تميز العرض بتقديمه على طراز الصالون، حيث تنتقل الإطلالات من غرفة لأخرى داخل القصر التاريخي، ما أتاح للحضور تجربة الفن المعقد والحرفية اليدوية والتفاصيل الدقيقة عن قرب. قالت لويلييه: “الأقمشة الخفيفة تتحرك بسلاسة – كل قطعة مصنوعة بالكثير من الرومانسية”.
التباينات الجريئة
قدمت المجموعة تباينات مثيرة بين الأشكال والأطوال، حيث ظهرت “فساتين قصيرة رقيقة مع أكتاف منحوتة، وأطوال قصيرة مع طرح طويلة. أوضحت المصممة: “هناك لعب بالشكل والهيئة – السيلويتات جُردت إلى أكثر أشكالها دقة، مستحضرة نقاء أثيرياً يحدد الموسم”. كما تميزت المجموعة بثراء الورود الثلاثية الأبعاد والتطريزات المتتالية والحرفية الراقية المنحوتة. وجاءت الأجسام المنحوتة والخصور المصنوعة من الساتان غير اللامع والجازار لتجسد أناقة ملكية، بينما تطفو الأشكال الشفافة والبطانات المبسطة بسلاسة .
المجوهرات
استُخدمت المجوهرات في العرض بشكل غير تقليدي وبحس اكتشافي، حيث وُظفت كإغلاقات للسترات، أو صُممت بشكل متعمد غير متطابق لتدفع بفردية العروس للأمام. عكست هذه التفاصيل رؤية لويلييه لعروس عصرية واثقة تتخذ قراراتها بجرأة.
صُفف الشعر بشكل منسدل للخلف على شكل عقدة عصرية أنيقة، بينما تألقت الأظافر ببريق عرقي لؤلؤي مصقول. جسد الاختيار انسجاماً تاماً مع الطابع العام للمجموعة الذي يجمع بين النقاء والعصرية.
جمال منعش مضيء بلمسات معدنية
قدم العرض مفهوماً جمالياً يشعر بالانتعاش والإضاءة، حيث تبنى تفسيراً عصرياً متألقاً للجماليات الكلاسيكية. تميز المكياج ببشرة مشعة متوهجة، عيون وخدود معدنية، وانتهى بشفاه كرزية ناعمة ضبابية الحواف.
أضافت اللمسات المعدنية نفحة عصرية، مما خلق إطلالات كلاسيكية وطليعية في آن واحد. مُنح احمرار الخدود الوردي الناعم تدفقاً رقيقاً، بينما أضافت الشفاه اللامعة لمسة لا تقاوم. صُمم المكياج بالتعاون مع لويلييه وخبيرة المكياج المحترفة مايلا فاسكيز.
شراكة استراتيجية بين أيقونتين
مثّل العرض بداية شراكة بين مونيك لويلييه ودار لانكوم الفرنسية، حيث أعلنت الأخيرة رسمياً عن تعاونها مع المصممة في 14 أكتوبر 2025. جمعت هذه الشراكة بين علامتين أيقونيتين تجسدان الأناقة والفخامة. وصرحت لانكوم: “نحن متحمسون للشراكة مع مونيك لويلييه، صاحبة الرؤية التي تشاركنا تفانيها في الحرفية والجمال والابتكار”. أضافت الدار: “معاً، نحتفي بالأناقة الخالدة مع دفع حدود الجمال الحديث، مما يخلق لحظات لا تُنسى للعروس المعاصرة”.
تبنت لانكوم مسؤولية تصميم إطلالات الجمال للعرض، ممزجة خبرتها في مستحضرات التجميل مع رؤية لويلييه الفنية لخلق بيان رومانسي لا يُنسى. وُصفت الشراكة بأنها “توحيد لرؤيتهما المشتركة للأناقة والفنية لعروس خريف 2026”.
قصر تاريخي يضفي سحراً استثنائياً
استضاف قصر هاري إف سنكلير، المعروف اليوم باسم المعهد الأوكراني في أميركا، العرض الاستثنائي. يقع القصر في الزاوية الجنوبية الشرقية من شارع 79 الشرقي والجادة الخامسة بمانهاتن، مقابل سنترال بارك مباشرة.
بُني القصر بين عامي 1897 و1899 على الطراز الفرنسي النهضوي الانتقائي، ويضم 27 غرفة على ستة طوابق بمساحة 20,000 قدم مربع. أُدرج في السجل الوطني للأماكن التاريخية وصُنف كمعلم تاريخي وطني عام 1978.
منح الموقع التاريخي بغرفه المتعددة وزخارفه المنحوتة إطاراً مثالياً لعرض لويلييه، حيث انتقلت العارضات بين المساحات الفخمة، مما أتاح للحضور تجربة غامرة تجمع بين التراث المعماري والإبداع الفني المعاصر.
عودة بعد 7 سنوات
يمثل عرض خريف 2026 عودة لويلييه للمنصات بعد غياب دام سبع سنوات، كانت خلالها تقدم مجموعاتها بطرق أخرى. اختارت المصممة المقيمة في لوس أنجلوس العودة إلى الساحل الشرقي يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2025 لتقديم هذه المجموعة الخاصة.
حضر العرض نجمات بارزات من بينهن أوليفيا جيد وتايلور فريتز المخطوبة حديثاً، اللتان جلستا في الصف الأمامي. جاء العرض ضمن فعاليات أسبوع الموضة الرئيسي للزفاف بنيويورك في أكتوبر 2025، الذي يجمع أبرز مصممي فساتين الزفاف من حول العالم.
قدمت لويلييه من خلال هذه المجموعة رؤية متجددة للعروس المعاصرة، تجمع بين الرومانسية الخالدة والجرأة العصرية، مؤكدة مكانتها كواحدة من أبرز مصممات فساتين الزفاف في العالم، وفاتحة فصلاً جديداً من التعاون مع دار لانكوم العريقة.