قدمت دار الأزياء الفرنسية كوبيرني تشكيلتها لربيع/صيف 2026 في المركز الوطني للفن والحداثة “بومبيدو” في باريس يوم 6 أكتوبر 2025، مقدمةً مفهومًا ثوريًا يحول الملابس إلى علاج للبشرة. كشف المصممان سيباستيان ماير وأرنود فايلان عن خط “C+” الذي يضم “ملابس العناية” المفعمة بالتقنية والعناية بالبشرة.
العلم وراء الموضة
يعتمد خط C+ على تعاون طويل الأمد مع شركة HeiQ السويسرية للتكنولوجيا النسيجية، حيث تُغرس في الأقمشة بروبيوتيك وما قبل بروبيوتيك حيّة تتفاعل مع ميكروبيوم الجلد. تشمل الإطلاق الأول ثلاثة قطع رئيسية: بودي سوت، توب، وليقنز من قماش جيرسي فني مطاطي بأربعة اتجاهات، مزوّد بصيغة حيوية قائمة على مصدر نباتي، وتباع بأسعار تتراوح بين 175 و195 دولارًا.
عند تنشيطها بحرارة الجسم والاحتكاك والحركة، تطلق هذه القطع “المجددة” كائنات دقيقة مفيدة تعيد توازن ميكروبيوم الجلد، وتقلل علامات الضغوط، وتدعم عمليات الإصلاح الطبيعية للبشرة. وتظل فعالية هذه التقنية محفوظة لما لا يقل عن 40 غسلة، مما يجعلها عملية للاستخدام اليومي.
ابتكار على المنصة
افتُتح العرض بعارضة الأزياء أنوك ياي مرتديةً بلاي سوت أسودًا دراماتيكيًا مع أطواق مستوحاة من التصميم الياباني، قبل أن تتعرّض القطع المملوءة بالبروبيوتيك للعروض جنبًا إلى جنب مع سترات بومبر من “جلد الفطر”، وتنانير بلومر وكوتشيه رياضي يظهران انسيابية الحركة.
جاء التجسيد الدائري لعرض الأزياء في “بومبيدو” ليخلق أجواء شبيهة بالعلاج بالضوء الجماعي، متجانسًا مع محور العافية الذي اعتمدته الدار. واختتم المشهد بعارضات يرتدين صندل “جوارب لاصقة” بتعاون مع “باريليتيكس”، ويظهر وكأنه نَمَى عن أقدامهنّ بتركيب حيوي متواصل.
التفصيل التقني الثوري
قدمت كوبيرني أيضًا مفهوم التفصيل التقني عبر مثبتات مخفية داخل السترات والبناطيل تسمح بزيادة أو تقليل طول الأكمام والأطراف ليناسب جميع القامات. شملت المجموعة بنطلونات واسعة قابلة للتعديل بسحّاب يتحكم في حجم القماش، وأربطة مطاطية في الفساتين وقصّات تبرز الانسيابية الطبيعية للأقمشة. وقد أتى ذلك تأكيدًا لفلسفة المصممين: “يجب أن تغذي الملابس النساء أيضًا”.
ردود الفعل والتأثير المستقبلي
أُتيح الطلب المسبق لخط C+ عبر موقع كوبيرني مباشرةً بعد العرض، وحظي بمديح النقاد لنجاح الدار في دمج الابتكار التقني مع تصميمات قابلة للاستخدام اليومي. ورأى المتابعون أن كوبيرني تجاوزت حدود الموضة، مؤكدين أن هذا الخط قد يؤسس لفئة جديدة من الملابس التي تعتني بالجسد كما ترتدي.