أمل علم الدين تمنع الهواتف نعم تبنت المحامية الدولية أمل علم الدين، زوجة النجم الأمريكي جورج كلوني، نهجاً صارماً لحماية خصوصية أسرتها من خلال فرض قاعدة “سلة الهواتف”، التي تلزم الضيوف بتسليم هواتفهم المحمولة عند دخولهم المنزل، بهدف تجنّب أي تسريبات أو انتهاكات قد تمسّ بخصوصية طفليها التوأم. وأعلنت أمل عن تفاصيل هذه القاعدة، قائلة: “أصبح من الصعب خلق لحظات ومساحات خاصة. ولهذا نفضّل استضافة الضيوف في المنزل. لدي الآن سلة للهواتف أستخدمها لجمع الهواتف من الجميع”.
أمل علم الدين تمنع الهواتف لحماية الأطفال
أوضحت أمل علم الدين، المحامية البريطانية من أصل لبناني، أن القاعدة تهدف بشكل أساسي إلى حماية طفليها إيلا وألكسندر، اللذين يبلغان من العمر ثماني سنوات، من التعرض الإعلامي، إلى جانب خلق بيئة آمنة تسمح بالتواصل الحقيقي والصادق بين العائلة والأصدقاء.
وأضافت: “من المهم خلق توازن يسمح لك بقضاء وقت مع أحبائك في بيئة يشعر فيها الجميع بالراحة للحديث والتبادل الصريح. أعتقد أن كونك والداً يجعلك أكثر حساسية تجاه التدخلات الخارجية”.

التزام صارم بالخصوصية
أكدت أمل أن عائلتها تتبنى التزاماً دقيقاً فيما يخص الخصوصية، مشيرة إلى أن أطفالها لم يظهروا أبداً في صور عامة، ولم تُنشر لهم صور على الإطلاق. وقالت: “نبذل قصارى جهدنا لحماية أطفالنا من التعرض الإعلامي. نحن لا ننشر صورهم ولا نشارك تفاصيل حياتهم”.
ورغم امتلاك الأسرة لعقارات في الولايات المتحدة وإيطاليا، تعيش في منزل هادئ في الريف الإنجليزي، حيث تُطبّق هذه القاعدة خلال كافة المناسبات والتجمعات العائلية.
جورج كلوني يشاركها الالتزام
عبّر جورج كلوني عن دعمه الكامل لهذه السياسة، مؤكداً أن حماية خصوصية الأطفال أولوية. وقال في تصريح لمجلة GQ: “هدفي هو الحماية. لا أريد أن تُلتقط صور لأطفالي. نحن نتعامل مع قضايا حساسة وشخصيات خطرة، ولا نريد أن تكون صور أطفالنا متاحة لأي جهة”.
وأضاف: “نحن نعمل بجد لنحافظ على خصوصيتنا، وهذا تحدٍّ كبير في عالم اليوم”.
أمل علم الدين تمنع الهواتف لاعتبارات أمنية مرتبطة بالعمل
تكتسب هذه الإجراءات أهمية خاصة بسبب طبيعة عمل أمل في القانون الدولي وحقوق الإنسان، إذ تمثل شخصيات مثيرة للجدل وتواجه قضايا على صلة بجماعات متطرفة. وكان جورج كلوني قد نشر رسالة مفتوحة للإعلام عام 2021 أوضح فيها أن زوجته تتعامل مع جماعات إرهابية، وأن العائلة تتخذ إجراءات قصوى لحماية نفسها.
تقليل الظهور الإعلامي
تقول أمل إن الأمومة جعلتها أكثر وعياً بمخاطر التطفل الإعلامي، موضحة أن العائلة لا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أي محتوى يخص الأطفال، وتتفادى بشكل تام أي مشاركة إعلامية قد تمسّ خصوصيتهم.
التوازن بين الأمان والحياة الطبيعية
رغم هذه الصرامة في تطبيق القواعد، تؤكد أمل أن الحفاظ على توازن الحياة العائلية يبقى من أولوياتها، وتقول: “الأشخاص الذين أحبهم – زوجي وأطفالنا وأصدقاؤنا – وامتلاء منزلنا بمن نحب، هو ما يمنحني أعظم سعادة وتوازناً في حياتي”.
وتجسّد قاعدة “سلة الهواتف” نهج الأسرة في توفير مساحة آمنة ومحمية تتيح تواصلاً إنسانياً حقيقياً، بعيداً عن الضجيج الرقمي والانتهاكات، في زمن يصعب فيه الحفاظ على الخصوصية وسط هيمنة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي