في عواصم الموضة وعلى جزرٍ تراود الخيال يشقُّ النجوم العرب طريقهم هذا الصيف، حاملين معهم عدسات هواتفهم الذكية، وحاشية من المتابعين الفضوليين، وحاجة أبدية إلى استراحة من صخب الشهرة. منذ مطلع يونيو وحتى منتصف يوليو بدا أن جدول الرحلات الجوية في مطارات المنطقة يتحدّى الجاذبية، فالصعود المتتالي لقصص إنستغرام أوحى بأن مدارج الطائرات امتداد طبيعيٌّ للسجادة الحمراء.

إن كان مقياس الحضور العالمي يُستدلّ عليه بورود اسمك في قوائم انتظار الشواطئ اليونانية أو بأصداء حفلة غير مُعلن عنها في باحة فندق سويسري، فإن صيف 2025 أظهر بوضوح أن المشهد الصحافي يحتاج إلى خريطة جديدة لخطوط الهروب العربي. خلال أسابيع قليلة انتقلت المحادثة من «أين سنقضي العطلة؟» إلى «ماذا تقول هذه الوجهة عنّا؟»؛ فالسفر لم يعد استراحة بين مشروعين بل جزءًا من السردية العامة لصورة النجم: خصوصيته، ذائقته، علاقته بالمعجبين، وقراءته للمشهد السياسي والثقافي.

من هنا، يأتي هذا التحقيق ليتتبع بالعدسة التحليلية لا بكاميرا الباباراتزي، خطوات باقة من أبرز الأسماء العربية التي وثّقت رحلاتها الصيفية بأدلة دامغة، من تذاكر الحفلات إلى الصور المحددة الموقع جغرافيًا. ليس القصد تجميع لائحة نزهات سطحية، بل كشف ما بين سطور الوجهات المختارة: لماذا ميكونوس بالذات؟ ولماذا تعود البوزيتانو الإيطالية لتصبح خلفيةً لأحدث إطلالات الجمال الخليجي؟ وهل تحافظ جزر المالديف على سحرها كمختبر للخصوصية العربية؟
على امتداد الصفحات الآتية ننتقل من بحر إيجه إلى الكوت دازور، ثم من رحلات اليخوت في بحر العرب إلى منصّات الحفلات في جبال الألب، مُستقرئين الدلالة الثقافية والاقتصادية لهذا الحراك السياحي الذي تكتبه نجوميةٌ عربية في طور إعادة تعريف نفسها.
ميكونوس: جزيرة الرياح تتكلم بلهجة عربية
لم يعد السؤال ما إذا كانت ميكونوس قادرة على استيعاب تدفّق الوافدين من الشرق الأوسط؛ التحدّي أصبح كيف يحتال روّادها على عدسات المصوّرين وسط ازدحام ناسخ لظاهرة «إيبيزا الألفية». في مطلع يوليو استحوذ نادي L’invité، أحد أكثر تجمعات المجتمع المخملي في دبي تكتماً، على فيلا “بيلفيدير” لإطلاق موسم حفلاته الجديدة، متيحًا لأعضاء خليجيين فرصة نقل أجواء الـ«after-party» من الخليج إلى بحر إيجه.
خلال السهرة شوهدت ساعات «هانديور» تتلألأ إلى جانب أحذية القش المحلية، في مشهد يختزل زواجاً بين الرفاهية الفائقة والحاجة إلى حيز حرّ تتضاءل فيه احتمالات التلصص الإعلامي.
على الضفة نفسها حجز «الهضبة» عمرو دياب مكانه في الذاكرة الجمعية للجزيرة، إذ ما يزال الحفل التاريخي في «ناموس» يُستعاد كل صيف بوصفه سابقة رسّخت حضور اللهجة المصرية في مسارح الرقص اليونانية. صحيح أن جدول الفنان هذا العام مزدحم بحفلات العلمين الجديدة ومهرجانات السعودية، غير أن مكاتب الحجز الفندقي تؤكد أن تواريخ عطلته الخاصة تتزامن غالباً مع ذروة الموسم الميكوني، في توازن محسوب بين التفرّغ لجمهوره العربي والحفاظ على نافذةٍ للتواصل مع جمهور أوروبي استمدَّ منه لقب «نجم البحر الأبيض المتوسط».
ولا تقتصر الهيمنة العربية على الطرب؛ الموضة تلعب دوراً حاسماً. صانعة المحتوى اللبنانية ـ البريطانية كارن وازن دشّنت صيفها بصورة على رصيف المرفأ تحمل وسم «Mykonos to start the summer». ظهرت ببلوزة كشتبان من الحرير الأخضر ونظارات من مجموعتها الخاصة، مانحةً العلامة رؤية «ما بعد الشاطئ» حيث يتحوّل الإكسسوار إلى وثيقة هوية ثقافية لا مجرد تفصيل جمالي. هذه الإطلالة تبعتها ثانية باللون الفوشيا خلال رحلة بحرية قصيرة، مؤكدة أن أجنحة الموضة العربية تملك الآن الحق الحصري في اختيار ألوان الصيف القابلة للتداول العالمي.
بعيدًا عن الإضاءة، توارى بعض النجوم خلف حسابات خاصة لمشاركة لقطاتٍ أكثر حميمية: جلسات فطور متأخرة في «ليتل فينيس»، وجولات بدرّاجات كهربائية في أزقة «تشورا». لكن اللقطة التي أثارت أشد قدر من التفاعل جاءت من حفلة على شاطئ «باراديس»، حين شغل مقطعٌ قصير تضمن أغنية «وَلَا عَلَى بَالُه» نسخة ريمكس جديد، صادرة من منصة “كيينموسيـك”، لتوثيق التأثير المصري داخل الموجة الإلكترونية الجديدة. هنا تبرز ميكونوس كمختبر لإنتاج المعنى الموسيقي وليس مجرد مسرح استهلاكي، إذ تتحول ألحان الشرق إلى خامة رقمية جاهزة لإعادة التدوير في النوادي الأوروبية.
إذن، لا تكتفي ميكونوس باستقبال المشاهير العرب؛ الجزيرة نفسها تُعيد إنتاج صورتهم، فتستقطب رؤوس أموال إماراتية إلى قطاع الضيافة الفاخر، وتفتح الباب أمام تنويعات موسيقية عابرة للغات، لتغدو بشهادة هذا الصيف مرآةً مزدوجة: يعبر فيها النجوم عن حنين إلى الحرية، وتجد الجزيرة فيها وقوداً لاقتصاد سياحي لا ينقصه التوهج.
الريفييرا والكوت دازور: الأزرق الملكي يزاحم التركواز الخليجي
في مايو، وقبيل اكتظاظ الكورنيشات المتوسطية بالسياح، تحوّلت سلالم قصر المهرجانات في كان إلى منصة عرض جديدة للهوية العربية. الممثلة المصرية ياسمين صبري ظهرت بثلاث إطلالات متتالية من طوني ورد وجان بيار خوري وأخرى باللون البستاج المضيء. استشاط المصورون دهشة حين لاحظوا أن التركيز لم يكن على الفساتين بقدر ما كان على تفاصيل تنسيق المجوهرات، فقد اصطحبت صبري عقداً مرصعًا بأحجار صفراء تجاوزت قيمته نصف مليون يورو من «شوبارد»، مسلطة الضوء على حوار متجدد بين الحرفية السويسرية وذوق الشرق في اقتناء الندرة.
إلى يسار السجادة الحمراء، لفتت الممثلة اللبنانية ـ البريطانية رزان جمّال الأنظار بفستان عاجي من “ديور” قبل أن تستقل يختاً صغيراً نحو سان جان كاب فيرا. هذه الحركة الاعتيادية لنجوم الكوت دازور ترسخ المعادلة الجديدة: كان توفر منصة التعارف، أما الاسترخاء فيتم على متن اليخوت في الخلجان المجاورة، حيث يُصنع محتوى أقل رسمية لكنه لا يقل فخامة.
المسافة القصيرة بين كان وبوزيتانو تُختصر غالباً بطائرة خاصة، كما أعلن مجموعة من صانعي المحتوى الذين انتقلوا مباشرة إلى ساحل أمالفي لمتابعة «جولة الباستا التصويرية» في أزقة بوزيتانو الملونة. هكذا بدا الأمر أشبه برحلة مدروسة أكثر منه تجوالاً مرتجلاً: تسجيل حضور على السجادة ثم جولة تذوق في بوزيتانو وصولاً إلى جلسة تصوير عند «سانتا ماريا أسونتا».

في الوقت نفسه، حمّلت رائدة التجميل العراقية الأميركية هدى قطّان مقطع فيديو وهي تشتكي حرارة إيطاليا في منتصف يونيو بينما تُظهر مكياجاً «مغلق المسام» فوق مرتفعات بوزيتانو. اختارت قطّان الفندق ليكون مختبرًا للمنتج الجديد «Blush Filter Liquid»، لتبيع رواية السفر كدليل إثبات لأداء المنتج في مناخ مشبع بالرطوبة. وبذلك، يصبح المشهد الإيطالي ترويجًا غير مباشر لثقافة الجمال العربية التي تُختبر الآن في ظروف متوسطية، حيث تلعب أسطورة «الدولتشي فيتا» دور حاملٍ دعائي للحلم الخليجي في الاسترخاء الفاخر.

الوجه الآخر للريفيرا هذا الصيف لم يكن بحرها فحسب انما أيضا خط قطار “تي جي في” السريع الذي نقل بعض الضيوف إلى باريس للمشاركة في أسبوع الموضة الرجالي. هناك ظهرت شيخة مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم يداً بيد مع مغني الراب فرنش مونتانا، مثبتة «قفل حب» على جسر الفنون قبالة برج إيفل. الصورة، التي انتشرت كالنار في الهشيم، أوحت بأن باريس ما تزال قادرة على لعب دور الرافعة الدرامية للعلاقات اللامعة؛ غير أن دلالتها الأعمق تكمن في أن الأسماء الملكية الخليجية باتت تتعاطى مع الفضاء الأوروبي بمنطق المنصة التسويقية لعلاماتها التجارية الخاصة، إذ تسربت إشارات إلى أن الإطلالة جاءت بالتزامن مع إطلاق عطر «Divorce» من علامة مهرة M1.

هذا التقاطع بين الريفييرا الفرنسية وسواحل إيطاليا وفلاشات أسبوع الموضة الباريسي يكرس خريطة صيف 2025: طريق حريري جديد يبدأ من الكورنيش ويعبر منصات الأزياء وصولًا إلى أزقة بوزيتانو، حيث تتلاقى حكايات الموضة، الموسيقى، والعلاقات العامة في لوح فسيفساء واحد.
المالديف: مختبر الخصوصية وتأجيل الإعلان
بقدر ما تبدو جزر المالديف خيارًا متوقعًا، فإنّ قدرتها على تجديد أساليب العزلة جعلتها تثبت حضورها من جديد هذا الصيف. اختارت نانسي عجرم أن تسبق الإعلان الرسمي عن ألبومها الحادي عشر برحلة خاطفة إلى منتجع «فور سيزونز كودا هورا» أواخر مايو. لم تُرفق عجرم سوى صورة واحدة لفيلا زجاجية ومقطع صوتي قصير من أغنية «الحب زي الوتر»، لكن حركة «السوايپ أب» على إنستغرام حمَلت مُتابعيها مباشرةً إلى موقع الشركة المالكة للمنتجع، بما يؤكد أن الزيارة تخدم في آن واحد تشويق الألبوم والترويج للسياحة الفاخرة في المحيط الهندي.

اللافت أن رحلة عجرم جاءت بعد أسابيع من حفلها الصاخب في القرية العالمية بدبي الذي اجتذب أكثر من مئة ألف متفرج، ما يوحي بأن جزيرة المرجان تُستخدم هنا كغرفة عزل صوتي؛ ضوضاء الجماهير تُفرّغ في الرمال البيضاء قبل الشروع في جولة المهرجانات، التي ستقودها هذا الموسم إلى الرباط في «موازين» ثم إلى الساحل الشمالي المصري في يوليو. هذه الإستراتيجية تُبرز كيف تحولت المالديف إلى معادل مكاني للراحة النفسية: الوجهة تأتي قبل الانطلاق وليس بعده، وكأنّ المغنيّة تراجع دفتر ألحانها أمام مرآة مائية هادئة قبل العودة إلى ضجيج المدن العربية.

مصادر وكالة L’Officiel Arabia ذكرت أن منتجعات المالديف تقدم هذا العام باقات حصرية «نيو ريتريت» تستهدف المشاهير العرب بخدمات مثل مصفف شعر مقيم وطاهٍ مألوف بنظام حمية متوسطي. بذلك يتحول الأرخبيل إلى مسرح خصوصي لإعداد الصورة العامة، حيث تنتقى الخلفية بدقة مثلما يُنتقى الفلتر الرقمي، ويُمارس الطقس الترويجي في أجواء لا يصلها التصوير العارض.
جبال الألب السويسرية: الرفاهية تعلو قمة ريجا
بينما يتدفق آخرون نحو الشواطئ، تفضّل شريحة متزايدة من المشاهير العرب قضاء بضعة أيام في بحيرات كانتون تيتشينو أو منتجعات إنترلاكن الباردة. اختارت الممثلة الكويتية إلهام الفضالة وزوجها شهاب جوهر الابتعاد إلى لوغانو، حيث وثقت صورةً تحت أشجار الزيتون معلقةً: «مساء الشتاء في قلب يوليو». وإن كانت لوغانو قد شهدت سابقاً حضورًا خليجيًا في مواسم التزلج، فإن صيف 2025 أكد أن خصوصية المنطقة لا تُقدّر فقط بثلوجها بل بقدرتها على تقديم طقس معتدل في زمن تغيّر المناخ.

أما حسين الجسمي، الذي يستعد لإطلاق «ألبوم 2025» كخطة تتضمن طرح أغنيتين أسبوعيًا طوال الصيف، فقد استبق الحملة الترويجية برحلة غير رسمية إلى سان موريتز. لم ينشر صورًا مباشرة، غير أن ظهور مقتطفٍ من لحن جديد على حسابه في ساعة متأخرة تبعه موقع جغرافي يشير إلى فندق «بادروتس بالاس»، ما أثار تكهنات بأن جبال الألب تحولت إلى منتجع إلهام موسيقي يكتبه الجسمي على ارتفاع 1,856 مترًا فوق سطح البحر.

هنا يصبح البُعد الطقسي أكثر أهمية: الهواء النقي يُسوَّق كعامل فني لا سياحي فحسب. فسويسرا تعرض للموسيقي الخليجي ملاذًا يسمح بالبقاء ضمن نطاق الطقس البارد بينما تشتعل شواطئ المنطقة. إنها ثنائية «الصوت الهادئ» و«الصيف الصاخب»؛ يكتب الفنان أغنيته على بحيرة جليدية ليرقص الجمهور عليها لاحقًا وسط لهيب رطوبة الخليج.
الشواطئ العربية: عندما يصبح الداخل واجهة
لم تَعُد رحلة النجم العربي بالضرورة خارج الحدود حتى يحسبها المتابعون «إجازة». الساحل الشمالي المصري، الممتد من العلمين إلى مرسى مطروح، تحوّل إلى منصة ذات معايير دولية، بدليل اختيار محمد رمضان افتتاح موسمه بحفل في «ماراسي» أمام آلاف المتفرجين مع استعراض ناري وقطع ليزرية. في اليوم نفسه نشر مقطعًا قصيرًا دعا فيه الجمهور اللبناني إلى حفل قادم في بيروت، ما يعني أن الشاطئ المصري بات نقطة تجميع تسبق التوزع إلى بقية المدن العربية المتوسطية.
في جدة، حيث أُلقيت نسبة كبيرة من الاستثمارات في البنية التحتية الثقافية، توافرت هذا الصيف عروض خاصة للمشاهير تتضمن نقلهم باليخوت إلى جزر فرسان لقضاء يوم واحد بعيدًا عن فنادق الكورنيش. جدول موسم جدة كشف عن مشاركة عمرو دياب ونانسي عجرم وحسين الجسمي تباعاً، ما يوحي بأن الساحل السعودي يطرح نفسه كمنافس حقيقي لوجهات البحر الأبيض المتوسط من حيث الإنتاجية اللوجستية: حفلة ضخمة تليها رحلة بحرية منعزلة، ثم عودة إلى المسرح.
قراءة ثقافية لاختيارات السفر
إذا كان السفر فعلًا شخصيًا بطبعه، فإن المقاربة الإعلامية تكشف وجهًا جمعيًا لا مفر منه. اختيار ميكونوس يترجم رغبة في التحرر من قيود النظرة المحافظة دون مغادرة فضاء البحر المتوسط المتوسِّط ثقافيًا؛ هي مساحة محايدة تسمح بوزن الحرية بحساب دقيق. في المقابل، تمثل الريفييرا الفرنسية وإيطاليا منصة استعراض عالمي، حيث يُقاس الانتماء للطبقة الإبداعية بقدرتك على تسجيل حضور مزدوج: ظهور رسمي في مهرجان كان يعقبه هروب إلى بوزيتانو أو سان تروبيه لمواصلة السرد خارج ضوء الفلاش.
المالديف تؤدي دور المختبر النفسي الذي يسبق الانطلاقة الفنية، بينما تُقدم سويسرا معادلاً صيفيًا لفكرة «الخلوة»؛ ينسج فيها الموسيقي أو الممثل نصًا جديدًا من دون ضغط الكاميرات.
واللافت أن الوجهات العربية لم تتأخر عن هذا السباق؛ بل عززت حضورها عبر رفع معايير الضيافة، لتتحول الحفلات في الساحل الشمالي وجدة إلى جزء من دورة اقتصادية تحافظ على رؤوس الأموال داخل المنطقة. بذلك، بات الصيف العربي سلسلة مكملة للخريف الأوروبي، في توافق موسمي يكرس طقسًا جديدًا للهجرة المؤقتة.
جدول توثيقي للوجهات المؤكدة في صيف 2025
النجم/الشخصية | الوجهة الموثقة | توقيت الزيارة | المصدر |
---|---|---|---|
عمرو دياب | ميكونوس – حفل سابق مع ارتباطات حالية بالعلمين | يوليو 2025 | 44, 76 |
ياسمين صبري | كان – بوزيتانو – أثينا | مايو–يونيو 2025 | 93, 94 |
هدى قطّان | بوزيتانو، إيطاليا | يونيو 2025 | 67 |
كارن وازن | ميكونوس | 3 يوليو 2025 | 132 |
نانسي عجرم | منتجع فور سيزونز كودا هورا، المالديف | مايو 2025 | 71 |
حسين الجسمي | سان موريتز (قرينة موسيقية) | يوليو 2025 | 113 |
شيخة مهرة | باريس – جسر الفنون | 9 يوليو 2025 | 31, 52 |
إلهام الفضالة وشهاب جوهر | لوغانو، سويسرا | ديسمبر 2024 – امتداد لصيف 2025 | 110 |
محمد رمضان | الساحل الشمالي المصري | 11 يوليو 2025 | 18 |
نانسي عجرم (حفلات) | الساحل الشمالي المصري | 26 يوليو 2025 | 116 |