يسعى المغرب إلى استقبال 20 مليون سائح في عام 2025، مدفوعاً بارتفاع الحجوزات الصيفية وتزايد إسهام المغتربين في تنشيط القطاع السياحي.
المغرب يستهدف استقبال 20 مليون سائح سنوياً
بحسب وزارة السياحة، استقبل المغرب 17.4 مليون سائح خلال عام 2024، بزيادة قدرها 20٪ مقارنة بالعام السابق. ويعزز هذا الأداء القوي من ثقة القطاع في بلوغ هدف 20 مليون زائر خلال العام الجاري.
سجل النصف الأول من 2025 وصول 8.9 مليون سائح، بزيادة سنوية بلغت 19٪. وقد ارتفع عدد السياح الأجانب بنسبة 23٪، فيما تجاوز عدد المغاربة المقيمين بالخارج 3 ملايين زائر خلال موسم الصيف.
المغرب يستهدف استقبال 20 مليون سائح بدعم البنية والتسويق
يعزى هذا النمو إلى تنويع العروض السياحية وتوسيع شبكة الرحلات الجوية، إذ أطلقت الحكومة خمس حملات ترويجية في الأسواق الرئيسية، وافتتحت خطوطاً جديدة عبر سبع شركات دولية.
كما يجري حالياً تعزيز الربط الجوي مع الولايات المتحدة، من خلال زيادة عدد الرحلات المباشرة بين الدار البيضاء ومدن مثل أتلانتا وهيوستن، ما يتيح الوصول إلى أكثر من 100 وجهة أميركية.
يشكل القطاع السياحي نحو 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر أكثر من 827 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وقد سجلت الإيرادات السياحية 104 مليارات درهم حتى نهاية نوفمبر 2024، بزيادة 7.2٪ عن العام السابق.
توسع السياحة في المغرب يشمل المدن والواحات
في إقليم مراكش، يتزايد الطلب من السياح الأوروبيين، خاصة من فرنسا والمملكة المتحدة، حيث يرتبط المطار بـ34 خطاً جوياً مباشراً مع عواصم مثل باريس ولندن وروما، كما تستمر مدينة أغادير في جذب الزوار بفضل تطوير الواجهات الشاطئية، في حين تشهد الرباط نمواً في السياحة الثقافية نتيجة افتتاح متاحف ومهرجانات جديدة.
خارطة الطريق تدعم هدف المغرب باستقبال 20 مليون سائح
أكدت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن النتائج المحققة تجسد نجاح “خارطة الطريق” للفترة 2023–2026، مشيرةً إلى التقدم الملحوظ نحو بلوغ 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وأشارت إلى أن استراتيجية التنويع الجغرافي ورفع جودة الخدمات الفندقية ساهمتا في تعزيز تنافسية الوجهة المغربية.
تستعد البلاد لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، كما تسعى إلى تنظيم مونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، ما من شأنه أن يرفع الإقبال السياحي الرياضي والثقافي، في المقابل، تواصل السياحة الصحراوية الفاخرة النمو، لا سيما في مناطق مرزوقة وتافراوت، مع انتشار عروض “الغلَمبينغ” التي تقدم تجربة إقامة متميزة وسط الطبيعة.
ويعول المغرب على تطوير البنية الفندقية، وتوسيع خدمات التأمين الصحي السياحي، وتبسيط إجراءات الدخول الإلكترونية، بهدف تعزيز استدامة النمو وتوفير فرص متكافئة بين المدن والمناطق القروية.