أعلنت شركة نايكي انخفاضاً حاداً بلغت نسبته 12٪ في الربع الرابع، ما جعل تراجع مبيعات نايكي محور نقاش واسع بشأن جدوى استراتيجيتها الحالية.
أسباب تراجع مبيعات نايكي وانعكاساتها
أثرت التعريفات الجمركية الجديدة على الصين والمكسيك بعمق في هوامش الربح، بينما تسببت رسوم إضافية على واردات فيتنام في ضغطٍ إضافي على التكاليف. كذلك، انخفض الطلب في السوق الصينية بنسبة 17٪ وفي السوق الأمريكية بنسبة 9٪، الأمر الذي فاقم تراجع مبيعات نايكي عالمياً.
- انخفاض المبيعات الرقمية بنسبة 15٪ مع تراجع حركة المرور عبر التطبيق.
- تقلص إيرادات الجملة 7٪ نتيجة خفض الطلب من المتاجر الشريكة.
- تراجع المنطقة الأوروبية والشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 10٪ في الإيرادات.
علاوة على ذلك، استحوذت علامات ناشئة مثل هوكا وأون هولدينغ على حصص سوقية متنامية، مما أبرز حاجة الشركة إلى تسريع الابتكار.
خطط «اربح الآن» لمعالجة تراجع مبيعات نايكي
تحت قيادة الرئيس التنفيذي إليوت هيل، أطلقت الشركة استراتيجية Win Now الهادفة إلى تنشيط خط المنتجات، وتقليل الاعتماد على الطرازات الكلاسيكية، وإعادة بناء قنوات الجملة. كما تركّز الخطة على الحد من الخصومات وتعزيز الابتكار في أحذية الأداء لتجاوز تراجع مبيعات نايكي.
يُعاد هيكلة سلسلة التوريد لتقليل المخاطر الجمركية، مع توجيه الاستثمارات نحو مصانع بديلة في الهند وإندونيسيا. بالتوازي، تعمل فرق التسويق على ربط المنتجات الجديدة بفعاليات الجري العالمية لجذب المستهلكين الشباب.
رغم الانخفاض الكبير في صافي الدخل إلى 211 مليون دولار، تؤكد الإدارة قدرتها على تحسين الهوامش خلال الفصول المقبلة بفضل ضبط التكاليف وإعادة توزيع المخزون.
التوقعات المستقبلية بعد تراجع مبيعات نايكي
يتوقع المحللون استمرار الضغط على الإيرادات على المدى القصير، غير أنّ نجاح مبادرات «اربح الآن» قد يعيد النمو بدءاً من العام المالي 2027. وترى الشركة أنّ التركيز على الابتكار وتوفير تجربة تسوق رقمية متكاملة سيقلل أثر المنافسة الشرسة.
في الختام، يمثل تراجع مبيعات نايكي تحدياً إستراتيجياً حاسماً، لكنه أيضاً فرصة لإعادة تعريف الهوية الابتكارية للعلامة. قدرة الإدارة على تنفيذ خططها بسرعة ستكون العامل الفاصل بين التعافي السريع أو فقدان مزيد من الحصة السوقية.
