برز اسم لجين خليفة، طالبة طب القصر العيني، كواحدة من أكثر المشاركات إلهاماً وتأثيراً في مسابقة ملكة جمال مصر 2025، حيث حصلت على لقب الوصيفة الأولى وسط منافسة قوية بين أكثر من عشرين متسابقة، لترسخ حضورها كوجه جمالي وإنساني واعد يلفت انتباه الجمهور ولجنة التحكيم.
حضور لافت وتأثير إنساني
لم يكن تألق لجين محض صدفة، بل نتاج تميز جمع بين الذكاء العملي والحضور الإنساني النادر. خطفت لجين قلوب الحاضرين عندما كشفت خلال جولة الأسئلة عن مصدر إلهامها: والدتها، حيث عبّرت عن أن الأم كانت وما زالت سر قوتها الحقيقية؛ تعلمت منها معنى الإصرار والثقة ومواجهة الصعوبات، معتبرة أن مسيرة النجاح تبدأ من دعم وحنان الأم قبل أي شيء آخر.
هذا البُعد الإنساني الصادق أضفى على مشاركة لجين خصوصية جعلتها أقرب إلى الجمهور من مجرد مسابقة جمال شكلية. فرغم فخامة التحضيرات ووصولها للنهائي، بقيت وفية لقيمها، وشاركت رسالتها حول أهمية بناء ذات المرأة من خلال الرعاية الأسرية والتعليم وتقدير النماذج الحقيقية للمثابرة في المجتمع المصري.
توازن الجمال والطموح العلمي
إلى جانب الجمال الخارجي والإطلالة الأنيقة، تدرس لجين الطب، وتطمح أن تجمع دورها كوصيفة أولى للجمال مع رسالتها الأكاديمية والصحية. كشفت في بعض اللقاءات الإعلامية أنها تدافع عن فكرة أن الجمال الحقيقي ينبع من طاقة الروح والتعليم والعمل لصالح الآخرين وليس مجرد مظهر، وتستعد لإطلاق حملات لدعم الصحة النفسية والشابات، بهدف تعميم قصص النجاح والتغيير الإيجابي.
تفاصيل المسابقة
شهدت فعاليات المسابقة تتويج سما كامل بلقب ملكة جمال مصر 2025، وفازت فريدة علي بلقب ملكة جمال السياحة والبيئة، في حين احتفظت لجين بمكانتها كوصيفة أولى لفتت الأنظار بقدرتها على دمج الحضور الجمالي بقوة الرسالة الاجتماعية، ما جعل الصحافة المحلية والجمهور يتفاعلون مع قصتها بفخر وإعجاب.
ركزت لجنة التحكيم على عنصر الأصالة والرسالة الإنسانية في اختيار الفائزات، مؤكدة أن المسابقة لعام 2025 لم تكن مجرد عروض أزياء بل محطة للاحتفاء بقوة الشخصية وروح العطاء. أبهرت لجين اللجنة بقدرتها على التعبير بحرية وعفوية، كما قدمت نماذج واقعية للفتيات المصريات اللواتي يجمعن بين التعليم العالي والطموح الشخصي.
أصداء التتويج ومساهمة لجين
تفاعل الحاضرون والعائلات والمهتمون بالشأن الاجتماعي مع مشاعر لجين الصادقة، حتى أن حديثها عن والدتها أغرق المنصة في لحظات من التأثر والدموع الصادقة. لم تعتمد لجين فقط على جمالها بل سعت لتوصيل رسالة المفهوم الشامل للجمال الذي يتجاوز الشكل إلى التأثير الإيجابي، مؤكدة أن كل فتاة تستطيع تحقيق التميز الحقيقي بالعلم والإرادة ودعم أسرتها.
وبعد تتويجها، أكدت لجين أنها ستواصل رحلتها المهنية والدراسية ولن تتخلى عن العمل التطوعي، وتسعى لإيصال رسائل التغيير إلى المجتمع المصري والعربي. هكذا، كانت مشاركتها في ملكة جمال مصر 2025 بداية لمرحلة أكثر إشراقاً في حياتها، جمعت فيها بين الطموح والهدف، وأثبتت أن قوة الروح والتعليم هما طريق الجمال الحقيقي والثقة بالنفس.