هل الماء البارد يسرّع حرق الدهون؟ بين الحقائق العلمية والمبالغات الشائعة

الماء البارد يسرّع حرق الدهون بشكل طفيف جدًا (حوالي 17 سعرة حرارية لنصف لتر)، لكنه ليس حلاً سحريًا. يساهم في الترطيب وتحسين الأيض، وهو جزء من نمط حياة صحي مع التغذية والرياضة.

فريق التحرير
فريق التحرير
إبريق زجاجي ممتلئ بالماء البارد والثلج، عليه قطرات تكاثف بخار الماء.

ملخص المقال

إنتاج AI

يدعي البعض أن شرب الماء البارد يساعد في حرق الدهون لأن الجسم يبذل طاقة لتدفئته. الدراسات تشير إلى حرق قليل من السعرات، لكنه ليس كافيًا لفقدان الدهون بشكل ملحوظ. شرب الماء يعزز وظائف الجسم ويحسن الأيض، ويفضل بعد التمرين لإنعاش الجسم.

مع تزايد الاهتمام بأساليب فقدان الوزن الطبيعية، يروج البعض لفكرة أن شرب الماء البارد يمكن أن يساعد على حرق الدهون. لكن هل هذا الادعاء دقيق علميًا؟

عندما نشرب الماء البارد، يحتاج الجسم إلى بذل طاقة إضافية لرفع درجة حرارة الماء إلى حرارة الجسم الطبيعية، وهي 37 درجة مئوية. تُعرف هذه العملية باسم “التوليد الحراري”، وتؤدي إلى حرق عدد ضئيل من السعرات الحرارية. وتشير بعض الدراسات إلى أن شرب نصف لتر من الماء البارد قد يحرق نحو 17 سعرة حرارية فقط – أي ما يعادل المشي لدقيقة أو دقيقتين!

لكن هل هذا كافٍ لفقدان الدهون؟ الحقيقة أن الاعتماد على الماء البارد فقط كوسيلة لحرق الدهون لن يحقق نتائج ملموسة. ومع ذلك، فإن شرب كميات كافية من الماء – سواء كان باردًا أو فاترًا – يُعزز من وظائف الجسم الحيوية، ويساعد في تحسين عمليات الأيض، وتقليل الشهية، وزيادة الشعور بالشبع، ما يساهم بشكل غير مباشر في دعم جهود خسارة الوزن.

إضافةً إلى ذلك، يُفضل شرب الماء البارد بعد التمارين الرياضية، إذ يساعد في إنعاش الجسم وترطيب العضلات، مما يعزز من الأداء الرياضي ويسرع التعافي.

إن شرب الماء البارد ليس حلاً سحريًا لحرق الدهون، ولكنه يمكن أن يكون جزءًا مفيدًا من نمط حياة صحي ومتوازن يتضمن التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.