المنافسة تشتعل: تيك توك وإنستغرام يتوجهان نحو شاشات التلفاز

تشتعل المنافسة! تيك توك وإنستغرام يتجهان لشاشات التلفاز لمنافسة يوتيوب وتوسيع جمهورهما، في تحول يهدف لتقديم محتوى أطول وتجربة مشاهدة عائلية.

فريق التحرير
فريق التحرير
شباب عرب يتصفحون انستغرام "Lana Newsroom" على شاشة كبيرة

ملخص المقال

إنتاج AI

تتجه تيك توك وإنستغرام نحو التلفزيون الذكي، سعيًا لتوسيع قاعدة الجمهور والتنافس مع يوتيوب. المنصتان تعملان على تطوير تطبيقات محسّنة للتلفزيون، مع التركيز على المحتوى الطويل والمشاهدة العائلية، مما قد يغير صناعة المحتوى وتجربة المشاهدة.

بعد أن أثبت يوتيوب مكانته كأول منصة رقمية تقتحم شاشات التلفاز، يبدو أن تيك توك وإنستغرام لا تنويان البقاء خلف الركب. المنصتان الأشهر في عالم الفيديوهات القصيرة بدأتا فعليًا بخطوات استراتيجية لنقل محتواهما من الهواتف الذكية إلى شاشات التلفاز الذكية، في توجه يهدف إلى توسيع قاعدة الجمهور والتنافس على وقت المشاهدة العائلي.

من الفيديوهات القصيرة إلى المشاهدة المطوّلة

مع زيادة الطلب على المشاهدة المنزلية عبر الشاشات الكبيرة، تعمل تيك توك وإنستغرام على تطوير نسخ محسّنة من تطبيقاتهما لتناسب أجهزة التلفزيون الذكي، خاصة مع تنامي شعبية المحتوى الطويل و”السلاسل” التي تتجاوز الدقائق القليلة المعتادة.

تيك توك، على سبيل المثال، بدأت بالفعل باختبار تطبيقاتها على أجهزة Amazon Fire TV وGoogle TV، مع واجهات جديدة تتيح للمستخدمين التفاعل عبر الريموت أو الأوامر الصوتية. بينما تعمل ميتا على جلب Reels وIGTV السابقة إلى مساحة أوسع، مع مزايا مخصصة للمشاهدة المنزلية.

المنافسة تحتدم

دخول إنستغرام وتيك توك إلى شاشة التلفاز ليس مجرد تجربة تقنية، بل إعلان واضح عن نية التنافس المباشر مع يوتيوب، خاصة في مجالات الإعلانات التلفزيونية، الشراكات التجارية، وصناعة المحتوى الاحترافي.

لكن هل سينجح هذا التوسع؟ بعض المحللين يشيرون إلى أن العوائق تتعلق بتفضيلات المستخدمين وسلوكيات التصفح التي قد تختلف جذريًا بين الهاتف والتلفاز. ورغم ذلك، تبقى التجربة واعدة، خصوصًا مع الجيل الجديد من المبدعين الذين يبحثون عن فرص عرض أكبر وانتشار أوسع.

مع انتقال إنستغرام وتيك توك إلى شاشات التلفاز، تتبدّل ملامح صناعة المحتوى كما نعرفها، وتُعاد صياغة تجربة المشاهدة من جديد. فخلال الأشهر المقبلة، قد نشهد تحولاً فعليًا نحو تجربة مشاهدة عائلية ممتدة، لا تقتصر على التمرير السريع عبر الهاتف، بل تنفتح على شاشات غرفة المعيشة. وبينما يحتدم السباق على وقت المشاهدة، يظل الجمهور هو الرابح الأكبر بمحتوى أكثر تنوعًا وعمقًا، في مشهد إعلامي يتغير بسرعة – والسباق بدأ فعلاً.