أطلقت منظمة ترمب هاتف ترمب الذهبي T1 في يونيو بسعر 499 دولاراً. ووعدت الشركة بأنه «مصنوع في الولايات المتحدة». لكن الشعار اختفى سريعاً وأثار شكوكاً حول القدرة على الإنتاج المحلي.
رحلة هاتف ترمب الذهبي من الإعلان إلى الإنتاج
انطلق المشروع تحت اسم «ترمب موبايل» لجذب المستهلكين المحافظين وتقديم بديل أمريكي لشركات الاتصالات الكبرى. ظهرت لافتة على الموقع تعلن أن الهاتف «مصنوع في الولايات المتحدة»، ثم أزيلت العبارة كلياً. أكد المتحدث كريس ووكر لاحقاً أن «الهواتف أمريكية بكل فخر». مع ذلك، صرّح إريك ترمب بأن الدُفعات الأولى قد تأتي من الخارج قبل نقل التجميع محلياً.
مواصفات هاتف ترمب الذهبي تحت التعديل المستمر
- قال الخبير فرانسيسكو جيرونيمو إن التصميم والتجميع الكامل داخل الولايات المتحدة «مستحيل حالياً» بسبب التكاليف.
- تحليل شركة كاونتربوينت رجّح تصنيع الهاتف لدى مصنع صيني للمعدات الأصلية.
- اكتشف المحلل ماكس وينباخ تطابق المواصفات مع جهاز Revvl 7 Pro 5G الذي تنتجه وينغتيك ويباع بسعر أقل كثيراً.
- قلّصت الشركة حجم الشاشة من 6.78 إلى 6.25 بوصة وحذفت ذكر ذاكرة 12 غيغابايت.
علاوة على ذلك، يشترط شراء هاتف ترمب الذهبي الاشتراك في «الخطة 47» مقابل 47.45 دولاراً شهرياً. تمنح الخطة مكالمات ورسائل وبيانات غير محدودة، بالإضافة إلى مكالمات دولية لأكثر من مئة دولة. تعمل ترمب موبايل بوصفها مشغلاً افتراضياً يستخدم شبكات AT&T وفيرايزون وتي موبايل دون بنية تحتية خاصة.
من ناحية أخرى، حذّرت منظمات رقابية من تضارب مصالح محتمل. ترى المجموعات أن الهاتف يمنح الرئيس منفذاً جديداً للربح أثناء حملاته. كما تتحمل لجنة الاتصالات الفيدرالية بقيادة بريندان كار مسؤولية الإشراف التنظيمي.
تدير شركة DTTM Operations LLC العلامات التجارية لاسم ترمب. وقد قدمت طلبات لحماية اسم «ترمب» و«T1» على الهواتف والإكسسوارات وخدمات الاتصالات اللاسلكية.
يشير مسؤولو ترمب موبايل إلى أن البحث والتطوير يجريان في منشأة تقع بفلوريدا. ويؤكدون أن استيراد بعض المكونات لا يلغي «روح التصنيع المحلي». في المقابل، يرى مراقبون أن سلاسل التوريد الآسيوية تظل ضرورية الآن.
يشير متخصصو تسويق الهواتف إلى أن السعر البالغ 499 دولاراً يسمح بهامش ربح مرتفع، خصوصاً عند احتساب الاشتراك الشهري. ويتوقع محللون حملة ترويجية مكثفة على منصات مؤيدة لترمب لدعم مبيعات هاتف ترمب الذهبي.
وتلزم اللوائح الشركات بأن يكون «جميع» أو «كل» المكونات أصلية أو مُجمَّعة داخل البلاد. وإلا وجب استخدام صياغة أوضح مثل «مجمَّع في الولايات المتحدة مع أجزاء أجنبية».
بالنتيجة، تتبلور قصة هاتف ترمب الذهبي كمختبر حقيقي لجدوى إعادة سلاسل التوريد إلى أمريكا. أما إذا ثبت أن الهاتف مجرد نسخة مطلية بالذهب من نموذج صيني رخيص. فسيتحول المشروع إلى درس تحذيري بشأن قوة التسويق وضعف التنفيذ.