اتجاه جديد للجمال.. وسط التحولات المتسارعة في عالم الجمال، تبرز دبي كمركز لصياغة مفاهيم جديدة أكثر وعيًا واتزانًا. وفي قلب هذا التغيير، تكشف منى مرزا، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لعيادة Biolite المتخصصة في الطب التجميلي التجديدي، عن مشهد جديد يتجاوز البوتوكس التقليدي نحو حلول أعمق وأذكى.
البوتوكس: ضحية سُوء الفهم أم موضة إلى زوال؟
خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يواجه البوتوكس هجومًا لأنه ضار، بل لأن استخدامه غالبًا ما يكون خارج السياق. توضح مرزا أن كثيرين يلجأون إلى الحقن السريعة كحلّ سطحي بدلاً من اتباع خطة شاملة تراعي صحة البشرة من الداخل. النتيجة؟ مظهر مصطنع يخفي التعبير ولا يُعالج الأسباب الجذرية.
لكن مرزا تُصرّ على أن البوتوكس، حين يُستخدم بوعي وبجرعة مناسبة، يبقى خيارًا آمنًا وفعّالًا ضمن بروتوكول متكامل. وتقول: “هدفنا ليس محو الزمن، بل التقدّم فيه بأناقة ووعي.”
اتجاه جديد للجمال: ما الجديد؟
في عيادة Biolite، لم يعد الجمال مرادفًا للتجميل السطحي، بل أصبح مرآة حقيقية لصحة الجسم. من العلاجات بالخلايا الجذعية وحقن الدهون الدقيقة، إلى تقنيات الليزر غير التوغلية مثل Sofwave وFrax Pro، والعلاج بالبلازما والإكسوزومات، كلها تساهم في تجديد البشرة من الداخل. كما يشمل النهج الحديث دعم الجسم عبر برامج التغذية الوريدية، مكملات الهرمونات، واختبارات الحمض النووي، مما يمنح كل مريضة بروتوكولًا مصممًا خصيصًا لها.
قراراتك التجميلية… تبدأ من الداخل
تحث مرزا النساء والرجال على إعادة طرح الأسئلة الأساسية: هل أبحث عن تغيير في مظهري؟ أم شعور أفضل بنفسي؟ هل أريد نتيجة فورية؟ أم تحولًا طويل الأمد؟ وتضيف: “القرار السليم لا يُبنى على الخوف أو التسرع، بل على الوعي الكامل بجسمك واحتياجاته.”
توقّعات مرزا لمستقبل العلاجات التجميلية واضحة: التجميل القادم سيقوم على الذكاء البيولوجي والتوازن الداخلي، حيث تُدمج تقنيات الطب التجديدي مع نهج العافية الشاملة. الهدف لم يعد إخفاء التجاعيد، بل التناغم مع التقدّم في العمر، من خلال بروتوكولات فردية تحترم الجينات، الهرمونات، ونمط الحياة. وتختم مرزا برسالة ملهمة: “العودة إلى الطبيعة لا تعني التخلّي عن التجميل، بل اختيار ما يناسبك، في الوقت المناسب، وبالطريقة الأنسب لجسمك.”