انتشر مؤخرًا فيديو عبر منصة إنستغرام يحمل عنوان “جمالك يبدأ من دقيقة اهتمام”، يعرض تقنية تدليك الوجه كوسيلة لشد الملامح وتنشيط الدورة الدموية وتحقيق إشراقة طبيعية للبشرة طوال اليوم. هذا المحتوى يعكس توجهًا متزايدًا نحو العناية الطبيعية بالبشرة من خلال تمارين بسيطة يمكن ممارستها في المنزل دون الحاجة لتدخلات جراحية أو علاجات مكلفة.
تدليك الوجه: تقنية صينية قديمة بفوائد علمية حديثة
تدليك الوجه ممارسة متجذرة في الطب الصيني التقليدي، وتعتمد على فرك وتحريك الجلد بلطف باستخدام اليدين أو أدوات متخصصة مثل أحجار الجواشا أو أسطوانات التدليك. وفقًا لموقع “ويب طب”، يُعد تنشيط الدورة الدموية في الوجه أحد أبرز فوائد هذا التدليك، إذ يستمر تدفق الدم لمدة لا تقل عن 10 دقائق بعد الجلسة مباشرة، ويتحسن بشكل ملحوظ بعد خمسة أسابيع من الممارسة المنتظمة.
أكدت دراسة علمية، أن التدليك الميكانيكي للوجه يحفز نشاط الخلايا الليفية المسؤولة عن إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى تحسين ملحوظ في مرونة البشرة وتقليل التجاعيد. وأظهرت النتائج أن الجمع بين التدليك والمستحضرات المضادة للشيخوخة يعزز الفوائد بشكل أكبر، حيث يزيد من إنتاج بروتينات جلدية أساسية مثل الديكورين والفبريلين والإيلاستين. وقد شاركت كوتش منال على صفحتها الرسمية الفيديو التالي يمكنك تجربته بنفسك.
الفوائد الصحية والتجميلية لتدليك الوجه
يقدم تدليك الوجه مجموعة واسعة من الفوائد، تشمل الجوانب الجسدية والنفسية معًا. تشمل هذه الفوائد:
تحسين الدورة الدموية: يزيد التدليك من تدفق الدم والأكسجين إلى خلايا البشرة، ما يعزز تجدد الخلايا ويمنح الوجه إشراقة صحية. فالتدليك يحسن الدورة الدموية الدقيقة، ما يسمح بتوصيل أفضل للمغذيات والأكسجين إلى الجلد.
شد البشرة وتقليل التجاعيد: يساعد التدليك المنتظم على زيادة مستويات البروتينات الجلدية التي تمنح البشرة تأثيرًا مقاومًا للشيخوخة، كما يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. دراسة أجريت على نساء في منتصف العمر لمدة 20 أسبوعًا وجدت تحسنًا ملحوظًا في امتلاء منطقتي الوجه الوسطى والسفلى.
تقليل الانتفاخ وتحسين التصريف اللمفاوي: يساعد التدليك على توزيع السوائل المتجمعة في مناطق معينة من الوجه، خاصة حول العينين، ما يقلل من مظهر الانتفاخ بشكل مؤقت. حيث ينشط التدليك الجهاز اللمفاوي، ما يسهم في إزالة السموم والفضلات من البشرة.
تعزيز امتصاص المستحضرات: يسهل التدليك امتصاص الزيوت والكريمات المغذية بشكل أعمق في طبقات الجلد، ما يزيد من فعاليتها.
تحسين الحالة النفسية: يحفز التدليك الجهاز العصبي الودي، ما يعزز الشعور بالاسترخاء والانتعاش ويقلل من التوتر والقلق.
