تتصدر مياه بودابست الحرارية المعالجة مشهد العناية بالبشرة العالمي، حيث تطور شركة “أوموروفيتشا” الهنغارية تقنية حيوية متقدمة تحول المعادن القديمة إلى مركبات قابلة للامتصاص الحيوي. وتعتمد هذه التقنية المبتكرة، المعروفة باسم “مركز الشفاء”، على عملية تخمير حيوي تستمر ستة أشهر، تحول خلالها 26 معدناً من مياه بودابست الحرارية إلى مركبات معقدة يمكن للبشرة التعرف عليها وامتصاصها.
تستفيد هذه التقنية من التركيب الجيولوجي الفريد لبودابست، حيث تسمح القشرة الأرضية الرقيقة بامتصاص المياه الحرارية للمعادن المفيدة بفعالية أكبر أثناء صعودها إلى السطح. وتحتوي هذه المياه على مزيج استثنائي من المعادن والعناصر النادرة، بما يشمل الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والكبريت، مما يمنحها خصائص علاجية مميزة.. وقد حصلت منصة لنا على الفرصة التعرف عن كثب عن منتجات أوموروفيتشا من مؤسسها ستيفن أوموروفيتشا ليطلعنا على كيف تستطيعين الحفاظ على بشرة نضرة، نقية ومتعافية.

التطوير العلمي والأدلة السريرية
طورت “أوموروفيتشا” هذه التقنية بالتعاون مع مختبر الأمراض الجلدية الحائز على جائزة نوبل في جامعة ألبرت سانت جيورج، والذي اكتشف فيتامين سي. وتثبت الدراسات السريرية المستقلة أن “مركز الشفاء” يحسن ترطيب البشرة وصلابتها ومرونتها ووظيفة الحاجز الجلدي بشكل ملحوظ.
وأظهرت النتائج السريرية زيادة في الكولاجين بنسبة 26% خلال 24 ساعة، وتحسن مقاومة البشرة بنسبة تصل إلى 72% خلال أربعة أسابيع، بالإضافة إلى انخفاض الاحمرار بنسبة 92%. وتؤكد الدراسات المنشورة في المجلات العلمية المحكمة فعالية العلاج بالمياه الحرارية في تحسين حالات الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما.

العملية التقنية المتطورة
تتضمن عملية التخمير الحيوي استخدام خميرة “ساكاروميسيس سيريفيسيا” لتحويل المعادن إلى شكل قابل للامتصاص الحيوي. وتسمح هذه العملية المعقدة بتغليف المركبات المفيدة في الفوسفوليبيدات، مما يضمن امتصاص المعادن عمق البشرة. ويمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في تقنيات العناية بالبشرة، حيث يجمع بين الحكمة التقليدية والعلم الحديث.
التراث التاريخي والاستخدام الطبي
يعود استخدام مياه بودابست الحرارية لأغراض علاجية إلى أكثر من ألفي عام، حين بنيت أول حمامات حرارية في المنطقة. وتحتضن العاصمة المجرية أكثر من 120 ينبوعاً حرارياً، مما جعلها تحصل على لقب “المدينة الدولية للمنتجعات الصحية” عام 1934.
ولا تزال الحكومة المجرية تدعم العلاج بهذه المياه ضمن النظام الصحي الوطني، حيث يصف الأطباء العلاج بالحمامات المعدنية لمختلف الحالات الطبية. وتؤكد الدراسات الحديثة أن المياه الحرارية تحفز تجديد الكولاجين والألياف المرنة في الأدمة، بالإضافة إلى تعزيز تكاثر وهجرة الخلايا القرنية.