إصابة امرأة بعدوى التهاب الكبد في صالون تجميل

إصابة امرأة بعدوى التهاب الكبد في صالون تجميل بعد استخدام خيط غير معقم. الحادثة تسلط الضوء على مخاطر الأدوات الملوثة وغياب معايير التعقيم

فريق التحرير
فريق التحرير
إصابة امرأة بعدوى التهاب الكبد في صالون تجميل

ملخص المقال

إنتاج AI

أصيبت سيدة في مومباي بالتهاب الكبد B بعد استخدام خيط غير معقم في صالون تجميل. الأعراض بدأت بعد أسبوعين وشملت تعباً واصفراراً. خبراء يحذرون من مخاطر الإجراءات التجميلية غير المعقمة وأهمية التوعية والرقابة.

النقاط الأساسية

  • أصيبت سيدة هندية بالتهاب الكبد B بسبب خيط غير معقم في صالون تجميل.
  • الأعراض شملت تعباً واصفراراً، وأكدت التحاليل وجود عدوى حادة.
  • التطعيم والرقابة الصارمة ضروريان لمنع انتقال الأمراض في الصالونات.

في حادثة نادرة أثارت قلقاً واسعاً، أعلنت مصادر طبية هندية أن سيدة في مدينة مومباي أصيبت بعدوى التهاب الكبد B عقب خضوعها لعملية إزالة وتنظيف حواجبها في صالون تجميل محلي. وأكد موقع “تايمز ناو” أن الحادثة تعود إلى استخدام المعالجة لخيط واحد مُعاد استعماله على عدة زبائن دون تعقيم مناسب، مما أدى إلى نقل الفيروس عبر جروح دقيقة في جلد العميلة.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس التهاب الكبد B ينتقل بالأساس عبر الدم والسوائل الجسدية، ويُعد التعرض لجروح سطحية أو مشاركة أدوات ملوثة من أهم أسباب العدوى. وفي هذه الحالة، تسبب الخيط غير المعقم في إحداث “جروح دقيقة لا تُرى بالعين المجردة” على مستوى جلد الحاجب، وهذه الجروح سهلت دخول الفيروس إلى مجرى الدم، وفق تقرير طبي استند إلى فحص مخبري أجرته مختبرات خاصة في مومباي.

أعراض الإصـابة وتشخيص المرض

بدأت المريضة تعاني من أعراض مزعجة بعد أسبوعين من الإجراء التجميلي، شملت التعب الشديد، واصفراراً تدريجياً في بياض العينين والجلد، إضافة إلى آلامٍ في الجانب الأيمن من البطن وقلة الشهية. وأوضحت الأطباء أن هذه الأعراض تتوافق مع المراحل المبكرة للعدوى الحادة بفيروس التهاب الكبد B، إذ تتراوح فترة حضانة الفيروس بين شهر إلى ستة أشهر قبل بروز الأعراض.

أجريت للسيدة تحاليل دم شاملة شملت قياس مستويات أنزيمات الكبد (ALT، AST) واختبار الأجسام المضادة للفيروس (HBsAg)، وأسفرت النتائج عن ارتفاع ملحوظ في الأنزيمات وتأكيد وجود مضادات فيروسية خاصة بالعدوى الحادة. وأشار تقرير مختبر مستشفى “ليلاي” في مومباي إلى أن تعقب التسلسل الجيني للفيروس أظهر تطابقاً مع سلالات منتشرة في الهند، مما يعزز فرضية العدوى عبر الخيط المُستخدم في صالون التجميل.

مخاطر الإجراءات التجميلية غير المعقمة

Advertisement

حذّر خبراء الأمراض المعدية من أن الإجراءات التجميلية التي تسبب جروحاً سطحية، مثل التنظيف بالشمع أو الخيط، لا تخلو من مخاطر انتقال الأمراض المُعدية إذا لم تراعي معايير التعقيم الصارمة. وبيّن الدكتور فيشال غابالي، اختصاصي الأمراض الباطنية في مومباي، أن فيروس التهاب الكبد B قادر على البقاء نشطاً خارج الجسم لعدة أيام، مما يجعل الأدوات والمواد الملوثة بيئة مثالية لانتقال العدوى.

وأضاف الدكتور غابالي في تصريحات موثقة أن ثلاث حالات سابقة ظهرت فيها إصابة متطابقة بالفيروس بعد زيارات متكررة للصالون نفسه، ما يشير إلى ضعف في تطبيق بروتوكولات التعقيم واستبدال الخيوط المستعملة وتطهير الأسطح والمعدات بشكل دوري.

الوقاية والإجراءات الاحترازية

تؤكد التوصيات الصحية العالمية ضرورة اتباع الإجراءات التالية للوقاية من التهاب الكبد B في صالونات التجميل:

  1. استخدام خيط جديد أو خيط معقم لمرة واحدة لكل عميلة، مع التخلص منه فور الانتهاء من الجلسة.
  2. ارتداء القفازات الطبية من قِبل المعاملة وتعقيم اليدين قبل وبعد كل عميلة.
  3. تطهير الأسطح والأدوات القابلة لإعادة الاستخدام وفق البروتوكولات المعتمدة، باستخدام مطهرات فعالة ضد الفيروسات.
  4. إلزام الصالونات بالحصول على تراخيص رسمية من الهيئات الصحية المحلية لضمان تطبيق معايير السلامة.
  5. التطعيم ضد التهاب الكبد B للمواطنين، خصوصاً من العاملين في قطاع التجميل والرعاية الصحية، وفق جدول التطعيم الوطني المعتمد.

ويُعد التطعيم المضاد لفيروس التهاب الكبد B الوسيلة الأكثر فعالية للحماية، إذ يوفر مناعة دائمة في أكثر من 90% من الحالات إذا أُكملت سلسلة التطعيم الثلاثية في المواعيد المحددة.

Advertisement

جهود التوعية والرقابة

أطلقت وزارة الصحة الهندية مؤخراً حملات توعية تُركّز على مخاطر العدوى في الأماكن العامة غير المنظمة، وشدّدت على ضرورة إخضاع العاملين للتدريب على تقنيات التعقيم والتعامل الآمن مع الأدوات. كما بدأت الهيئة الوطنية للمعايير الصحية زيارات تفتيش مفاجئة للصالونات، تستهدف التأكد من تطبيق الممارسات الصحية وفرض عقوبات على المخالفين.

وعلى صعيد المجتمع المدني، نجحت منظمات صحية غير حكومية في توزيع منشورات توعوية واستحداث تطبيق إلكتروني يتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الصالونات المخالفة. وترى هذه المنظمات أن إشراك الجمهور في الرقابة يمثل خطوة أساسية لضمان سلامة الإجراءات التجميلية والحد من انتشار الأمراض المنقولة عبر الدم.

خاتمة

تؤكد هذه الحادثة أهمية تطبيق معايير السلامة الصحية الصارمة في صالونات التجميل، وتذكّر بأن إجراءات بسيطة تبدو روتينية قد تحمل مخاطر صحية جسيمة إذا لم تُراعَ فيها قواعد التعقيم والتعاطي الآمن مع الأدوات الحادة. ويظل التطعيم والتوعية والرقابة المشتركة بين السلطات والمواطنين أساساً للحد من مثل هذه الإصابات وضمان أمن الصحة العامة.