حققت سيارة لوسيد إير جراند تورينغ إنجازاً تاريخياً بتسجيلها أطول مسافة تقطعها سيارة كهربائية بشحنة واحدة، حيث قطعت 1205 كيلومتر دون توقف، مما يعزز مكانتها في عالم السيارات الكهربائية.
رحلة غير مسبوقة للوسيد إير جراند تورينغ
انطلقت السيارة من سانت موريتز في سويسرا ووصلت إلى ميونخ في ألمانيا، مروراً بمسارات متنوعة بين الطرق الجبلية والسريعة والثانوية. هذا الإنجاز تجاوز الرقم السابق لمرسيدس EQS 450+ بمقدار 160 كيلومتر.
لوسيد إير جراند تورينغ تتفوق في الكفاءة
أكدت شركة لوسيد أن هذا الأداء يعكس قدراتها التقنية الفريدة، إذ تجمع سياراتها بين كفاءة متقدمة في استهلاك الطاقة وهندسة جهد فائق. ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لتطوير تقنيات البطاريات وإدارة الطاقة.
صرح إريك باخ، نائب الرئيس الأول في لوسيد، أن هذا الرقم يمثل دليلاً على ريادة الشركة، حيث قال: “هذا الرقم القياسي يثبت تميز لوسيد التكنولوجي والتزامها بدفع حدود الممكن”.
مواصفات أداء مذهلة
تتميز لوسيد إير جراند تورينغ بمدى يصل إلى 960 كيلومتر حسب اختبار WLTP، مع استهلاك يبلغ 13.5 كيلوواط/ساعة لكل 100 كيلومتر. وتصل سرعتها القصوى إلى 270 كيلومتر في الساعة.
يُولد محركها المزدوج قوة تصل إلى 831 حصاناً وعزم دوران يبلغ 1200 نيوتن متر، ما يسمح لها بالانطلاق من الثبات إلى 100 كيلومتر/ساعة خلال 3.2 ثانية. وبفضل الشحن السريع، يمكنها إضافة 400 كيلومتر في 16 دقيقة فقط.
أداء فائق في كل الظروف
زُوّدت السيارة ببطارية سعة 117 كيلوواط/ساعة، ونظام دفع رباعي متكامل. كل ذلك يتيح لها القيادة لمسافات طويلة بأداء مستقر على مختلف أنواع الطرق.
أميت صابانجي يقود المغامرة
قاد الرحلة رجل الأعمال البريطاني أميت صابانجي، المعروف بتحقيق الأرقام القياسية، والذي تعاون مسبقًا مع لوسيد لتحقيق إنجاز آخر بعبور تسع دول بشحنة واحدة.
قال صابانجي: “هذا الإنجاز الجديد يُعد امتداداً طبيعياً لتجربتنا السابقة، وهو إثبات إضافي على أن التنقل الكهربائي ليس فكرة مستقبلية، بل واقع متحقق”.
خلفية عن شركة لوسيد
تأسست لوسيد موتورز عام 2007 تحت اسم “أتييفا”، وتغير اسمها في 2016. وتملك السعودية 62% من الشركة عبر صندوق الاستثمارات العامة. شغل بيتر رولينسون سابقًا منصب المدير التنفيذي، وهو المهندس الرئيسي السابق لسيارة تيسلا موديل إس.
نهج تقني رائد
تركز لوسيد على تقديم سيارات فاخرة بكفاءة عالية، باستخدام أحدث تقنيات البطاريات وأنظمة الإدارة الذكية للطاقة، مما يجعلها منافساً مباشراً لعمالقة السوق مثل تيسلا ومرسيدس.
نقلة نوعية في قطاع التنقل
يأتي هذا الرقم القياسي في وقت يشهد فيه قطاع السيارات الكهربائية تسارعاً كبيراً في الابتكار. وتُظهر بيانات الأداء أن البطاريات الحديثة قادرة على تقديم مدى ينافس السيارات التقليدية.
ويرى محللون أن هذه الإنجازات تُعزز من ثقة المستهلكين في المركبات الكهربائية، وتُسهم في تسريع التحول نحو وسائل نقل مستدامة.
تأثير عالمي متزايد
تُصنّع سيارات لوسيد في مصنع كازا غراندي بولاية أريزونا، وهو من بين أحدث مصانع السيارات الكهربائية عالميًا. وتستفيد الشركة من هذا التفوق الصناعي لتعزيز موقعها في الأسواق العالمية.
تُبرهن لوسيد إير جراند تورينغ على أن السيارات الكهربائية ليست فقط للمستقبل، بل أنها الآن قادرة على تحطيم الأرقام وإعادة تعريف حدود الأداء.
