إزالة الكربون في قطاع الأزياء

تقرير بين آند كومباني يؤكد أن إزالة الكربون في قطاع الأزياء تتطلب مواءمة الأثر البيئي مع القيمة التجارية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي.

فريق التحرير
فريق التحرير
دور الذكاء الاصطناعي في إزالة الكربون في قطاع الأزياء

ملخص المقال

إنتاج AI

يكشف تقرير جديد أن إزالة الكربون في قطاع الأزياء يعتمد على التلاقي بين الأثر البيئي والقيمة التجارية، مما يجعل الاستدامة خياراً استراتيجياً. ويشير التقرير إلى أن القطاع يشكل نحو 2% من الانبعاثات العالمية، مع تركيز قليل على تحقيق أهداف 2030.

النقاط الأساسية

  • تقرير: إزالة الكربون في الأزياء يعتمد على التأثير البيئي والقيمة التجارية.
  • الذكاء الاصطناعي يحسن الكفاءة ويقلل الانبعاثات في قطاع الأزياء والرفاهية.
  • التركيز على الموردين في الأزياء وتعزيز المتانة في قطاع الرفاهية.

كشف تقرير جديد صادر عن شركة بين آند كومباني أن إزالة الكربون في قطاع الأزياء تعتمد على تلاقي الأثر البيئي مع القيمة التجارية، وهو ما يجعل الاستدامة خياراً استراتيجياً لا يمكن تجاهله.

إزالة الكربون في قطاع الأزياء بين التأثير والقيمة

يشير التقرير إلى أن قطاع الأزياء يشكل نحو 2% من الانبعاثات العالمية، في حين أن 11% فقط من القيمة السوقية للقطاع تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهداف 2030. ويرى الخبراء أن النجاح يتطلب التركيز على نقاط التقاء التأثير البيئي والعوائد التجارية.

إزالة الكربون في قطاع الأزياء عبر تحليل MACC

اعتمد التقرير على منهجية منحنى التكلفة الحدية للتخفيف (MACC) لتقييم أولويات إزالة الكربون في الأزياء والرفاهية. تم تطوير منحنيين منفصلين باستخدام بيانات مجمعة، لتحديد الإجراءات الأكثر تأثيراً على المدى القريب.

ويقول ماتيو كابيليني، الشريك في بين آند كومباني، إن إزالة الكربون تتطلب مزيجاً من المبادرات الفورية والتغييرات الهيكلية التي تضمن بقاء الشركات على المسار الصحيح بيئياً وتجارياً.

الذكاء الاصطناعي رافعة للكفاءة والربحية

يوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي بات أداة مركزية في إزالة الكربون في قطاع الأزياء، من خلال تحسين التنبؤ بالطلب وتقليل إرجاع المنتجات الإلكترونية، مما يخفض الانبعاثات ويحسن الهامش الربحي.

بحسب التقرير، 60% من الماركات تستخدم أو تختبر نماذج الذكاء الاصطناعي لتقدير الطلب، فيما يوظف 50% منها التقنية لتحسين توزيع المخزون وتفادي الهدر.

التكنولوجيا والبيئة: شراكة استراتيجية

يرى كابيليني أن الذكاء الاصطناعي قادر على تعزيز الكفاءة بشكل سريع، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا قد تمثل فرقاً حاسماً في تقليل الانبعاثات وتحقيق أهداف الاستدامة.

اختلاف الاستراتيجيات بين الأزياء والرفاهية

أوضح التقرير أن إزالة الكربون في قطاع الأزياء تتطلب التركيز على الموردين، خاصة في ما يتعلق باستخدام مواد أقل انبعاثاً. أما في قطاع الرفاهية، فتكمن الأولوية في تعزيز المتانة وتوسيع سوق إعادة البيع.

قطاع الأزياء العادي: المورد أولاً

يشدد التقرير على أهمية التأثير في سلوك الموردين واستخدام عمليات تصنيع منخفضة الكربون، حيث يشكل ذلك الرافعة الأساسية لتقليل البصمة البيئية في هذا القطاع.

قطاع الرفاهية: مقاومة الإنتاج المفرط

بينما تتمتع الماركات الفاخرة بهوامش مرتفعة، إلا أن ذلك يؤدي غالباً إلى إنتاج مفرط لتجنب نقص المخزون. غير أن المخزون غير المباع يسبب خسائر بيئية ومالية، ويخضع حالياً لمزيد من التدقيق التنظيمي.

السوق المستعملة: فرصة غير مستغلة

يبيّن التقرير أن السوق المستعملة تشكل تحدياً، حيث غالباً ما تكون غير مربحة بسبب اعتمادها على منصات خارجية. ويوصي بتحويل هذه السوق إلى قناة مملوكة للماركة نفسها لتحقيق عوائد ملموسة.

دور الجواز الرقمي في تعزيز إعادة البيع

يشير كابيليني إلى أن جواز السفر الرقمي للمنتجات عنصر حاسم في إزالة الاحتكاك وتحسين الكفاءة. وإذا تم تنفيذه بشكل سليم، يمكن أن تتحول السوق المستعملة إلى محرك ربحي فعّال.

تنظيمات أوروبية تفتح آفاقاً جديدة

يتناول التقرير أهمية اللوائح الأوروبية المقبلة التي تفرض جوازات رقمية للمنتجات، والتي يمكن أن تضاعف القيمة الحياتية للملابس وتفتح فرصاً جديدة للمستهلكين والماركات على حد سواء.

خاتمة: إزالة الكربون كمكون استراتيجي

يخلص تقرير بين آند كومباني إلى أن إزالة الكربون لم تعد مجرد مبادرة بيئية، بل تمثل تحولاً استراتيجياً يجب أن يكون جزءاً من نموذج الأعمال، من التوريد إلى إدارة المخزون ووضع المنتج.

التقرير يمثل دعوة صريحة للصناعة بأن الوقت حان لتحويل الاستدامة إلى عادة عمل متكاملة لا يمكن تأجيلها.