اختارت النجمة بيونسيه أن تتألق أمام جمهور ملعب توتنهام هوتسبير في لندن، بالصور: بيونسيه تتألّق بـ3 تصميمات من دولتشي آند غابانا مصممة خصيصاً لها من الدار الإيطالية، مما أكد حضورها الفني وذوقها الراقي في الموضة. جاءت هذه الإطلالة ضمن محطتها البريطانية في جولة Cowboy Carter العالمية، حيث استحوذت على أنظار 62 ألف متفرج امتلأت بهم المدرجات منذ اللحظات الأولى لاعتلاء النجمة المسرح.
أعلنت الدار الإيطالية عبر حسابها الرسمي في منصة X (تويتر سابقاً) أنّ بيونسيه «اختارت ارتداء تصميم من #DolceGabbana خلال حفلتها في ملعب توتنهام هوتسبير»، مع صورة توثق الزي الغني بالتطريزات وخيوط الكريستال الذي جمع بين روح الغرب الأميركي وفخامة الكوتور الإيطالي. هذا التأكيد الرسمي حسم التكهنات حول هوية المصمّم بعد تداول صور غير موثقة للإطلالة على مواقع التواصل.
في الجانب الجماهيري، كسرت بيونسيه رقماً قياسياً جديداً للملعب اللندني؛ إذ استقبلت جولتها ستة عروض كاملة ما بين 5 و16 يونيو، حضرها أكثر من 275 ألف متفرج وحققت إيرادات تجاوزت 45 مليون جنيه إسترليني، لتصبح صاحبة أعلى حضور وعائد في تاريخ المنشأة الرياضية. وأشارت إدارة الملعب إلى أن «كاوبوي كارتر» تفوقت على الأرقام التي سجلتها المغنية نفسها في جولة Renaissance عام 2023، لترسّخ مكانتها كأكثر فنانة تقدّم عروضاً في الموقع ذاته.
مصادر فنية متخصصة، منها موقع Entertainment Focus، وصفت الأمسيات الست بأنها «أقوى سلسلة حفلات شهدها الاستاد»، موضحة أن النجمة مزجت مقطوعات ألبومها الفائز بـ«غرامي» مع إعادة توزيع حيّة لأغنيات قديمة، بينما تنوّعت أزياؤها بين علامات بريطانية مثل «ستيلّا مكارتني» وأسماء عالمية بينها Versace و Dolce & Gabbana. وبهذا تثبت بيونسيه أنّ الأزياء عنصر سردي مكمل لقصتها الموسيقية، لا مجرد تفصيل بصري.
على صعيد الأداء، امتدّ العرض نحو ثلاث ساعات وشمل ما يفوق أربعين أغنية تتوزع على سبعة فصول مسرحية، مع مؤثرات بصرية عالية الدقة، وظهور ميكانيكي لثور ذهبي يتوسط المسرح في مشهد بات علامة مميزة للجولة. تقرير BBC نوّه بتلك العوامل الدرامية، واصفاً الحفل بأنه «عرض متعدد الطبقات يجمع بين موسيقى الكانتري، والآر أند بي، ورسائل تمكين المرأة».
إلى جانب الأرقام القياسية، انعكست الجولة على الموضة في العاصمة البريطانية؛ إذ رصد محلّلون في قطاع التجزئة ارتفاعاً في مبيعات القبعات والأحذية الغربية، بالتزامن مع الليالي الست للحفلات. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى ما يُعرف بـ«تأثير بيونسيه»، حيث يتحول ما ترتديه أو تتبنّاه الفنانة إلى موجة شرائية عابرة للحدود.
يُذكر أن محطة لندن تسبق ثلاث أمسيات في «ستاد دو فرانس» بباريس، قبل عودة بيونسيه إلى الولايات المتحدة لاختتام جولتها في هيوستن وواشنطن ثم أتلانتا ولاس فيغاس نهاية يوليو. وستواصل مؤسسة BeyGOOD الخيرية المرافِقة للجولة إطلاق مبادرات لدعم ريادة الأعمال والتعليم في المدن المضيفة، وفق بيانات سابقة للشركة المنظمة.
بهذا الحضور الطاغي والإدارة الدقيقة للتفاصيل، تؤكد بيونسيه أن جولتها الحالية ليست مجرد سلسلة حفلات، بل مشروع ثقافي متكامل يمزج الفن بالموضة ويعيد كتابة معايير العروض الحيّة في الألفية الثالثة.
