افتتح مجلس الموضة البريطاني موسمه الربيعي المقبل بإعلان جدول أوّلي يزيد عدد العروض بنسبة 18% مقارنةً بالموسم السابق، في أول اختبار لرؤية الرئيسة التنفيذية الجديدة لورا وير. تتزامن التغييرات مع إعفاء دور الأزياء من رسوم الإدراج ومضاعفة برنامج الضيوف الدوليين، ما يعكس توجهاً لامركزياً يهدف إلى إعادة الزخم إلى صناعة الأزياء البريطانية.
تفاصيل الجدول الأولي
يُقام الحدث من 18 إلى 22 سبتمبر 2025، ويتضمن 130 عرضاً ميدانياً ورقمياً بعد انضمام علامات جديدة وإعادة أسماء بارزة.
- أبرز العائدين: Burberry، Erdem، Emilia Wickstead، Simone Rocha، Roksanda.
- مشاركات لافتة: Chopova Lowena، Conner Ives، Harris Reed، Richard Quinn.
- احتفالات خاصة: أمسية لـJW Anderson بالشراكة مع المجلس في 19 سبتمبر لإطلاق خطّ أسلوب حياة جديد.
إجراءات استراتيجية جديدة
أعلنت وير — بعد 77 يوماً من توليها المنصب — أنّ «أسبوع الموضة هو ملكية فكرية وطنية ثمينة، ويجب أن يعكس طاقة بريطانيا الإبداعية». انطلاقاً من ذلك:
- إلغاء رسوم الإدراج لجميع المصممين البريطانيين المدرجين على الجدول الرئيسي، لتخفيف الأعباء المالية على المواهب الناشئة.
- مضاعفة ميزانية برنامج الضيوف الدوليين لاستقطاب مشترين وصحفيين من الأسواق الرئيسة في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا.
- إطلاق «City Wide Celebration» بفعاليات موازية موجهة للجمهور في لندن وليفربول ومانشستر ونيوكاسل، تحقيقاً لهدف اللامركزية.
- تمديد تمويل برنامج NEWGEN الحكومي حتى 2029 مع رفع قيمة المنح الدراسية للمصممين الجدد.
آراء القطاع
رحّبت دورٌ كبرى مثل Burberry بالخطوات «التي تعيد للندن دورها المحوري» وفق تصريح نقلته FashionUnited. أما مصممة الأزياء الناشئة Talia Byre، التي ستشارك لأول مرة، فأكدت أن إعفاء الرسوم «أزال أكبر عائق مالي» أمام ظهورها على المنصة. في المقابل، أشار بعض الخبراء إلى ضرورة موازنة الدعم المالي مع معايير الاستدامة التي يبدأ المجلس بتبنيها كلياً عام 2026.
سياق أوسع
يأتي التحول بعد إلغاء نسخة يونيو المخصصة للرجال بسبب نقص المشاركات، ووسط نزوح مواهب بريطانية إلى باريس وميلانو بحثاً عن بنية تحتية أقوى. وير تعهدت بمعالجة هذه الثغرات عبر شراكات مع قطاعَي التجزئة والحكومة، مؤكدةً أن «المصممين يحتاجون إلى تجار التجزئة كشركاء استراتيجيين، لا كموزعين فحسب».
خلاصة
يشكّل جدول ربيع/صيف 2026 اختباراً عملياً لرؤية لورا وير في «إعادة ضبط» صناعة الأزياء البريطانية. زيادة عدد العروض، إلغاء الرسوم، وتوسيع برنامج الضيوف خطوات ملموسة قد تعيد الحيوية إلى منصّة لندن وتوزّع مكاسبها خارج العاصمة. نجاح المبادرة سيتوقف على قدرة المجلس على تأمين بنية تحتية مستدامة ودعم طويل الأجل للعلامات الناشئة والمحافظة على حضور الأسماء العالمية في المدينة.