عرض أزياء زهير مراد يعيد رسم أقدار بطلات هوليوود في كوتور خريف وشتاء 2025/26

مجموعة كوتور زهير مراد لخريف وشتاء 2025/26 تستحضر بريق هوليوود القديمة في تصاميم فاخرة، مطرّزة ومفعمة بالقوة والأنوثة. اكتشف التفاصيل الساحرة الآن.

جينا تادرس
جينا تادرس
عرض أزياء زهير مراد

عرض أزياء زهير مراد للهوت كوتور: سحر يعانق ماضي السينما ويعيد صياغته برؤية مستقبلية. قدّم زهير مراد مجموعته لخريف وشتاء 2025/26 تحت عنوان رغبة شفافة أو Sheer Desire، مجسّداً من خلالها بطلة جديدة، متوهّجة، تختار مصيرها وتفرض حضورها، لا تهرب من النور بل تسير إليه.

استلهم المصمم اللبناني تفاصيل مجموعته من أيقونات الشاشة الكبيرة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، أمثال باربرا ستانويك وريتا هيوارث، حيث شكّلت كل قطعة في العرض تحية حية إلى جيل البطلات..

أناقة تتحدى الجاذبية

غزل زهير مراد بإطلالاته لوحةً شتوية فاخرة تفيض بالعاطفة، تضم تدرجات البني الدافئ، البيج المخملي، الأسود الساحر، العاجي المذهّب، والأحمر الناري. لكل لون وظيفة درامية، ولكل فستان شخصية متكاملة. نسجت من خلالها الأقمشة حواراً شاعرياً.. وبين همس الموسلين للشارموز، واحتضان المخمل للتول، تناغمت الإطلالات وتمايلت العارضات بها في عرض مبهر.

الفستان الكلاسيكي يظهر بروح جديدة: قَصّات مائلة وخفيفة كالحلم، سترات مطرزة كدروع ملكية، وفستان سهرة بجورجيت درابي يأخذ مهابة التوكسيدو. حتى الفرو، الذي طالما كان رمزاً للفخامة، يأتي أخلاقياً وصناعياً، لكنه لا يخلو من الثراء البصري والتطريز النابض بالحياة.

التطريز.. قلب زهير مراد النابض

يرتقي التطريز في هذه المجموعة إلى ذروته الباروكية، حيث تتلألأ اللآلئ والكابوشونات ببذخ، وتلتف خيوط اللؤلؤ حول الجسد في حركة نجمية متقنة. أما الدانتيل، فيظهر كطيف يذكّر بزخارف البلاتوهات القديمة، تكريماً لأساطير تصميم الأزياء في هوليوود مثل إديث هيد، جان لوي بيرتو، وأدريان غرينبرغ.

ثنائية القوة والنعومة في عرض أزياء زهير مراد

ما بين التناقضات، تنبض هذه المجموعة بالحياة، فهي مجموعة تُمجّد المرأة التي لا تسير في حبكة مكتوبة لها مسبقاً، بل تكتب بنفسها مشهد النهاية… الذي يتحول هنا إلى بداية.. وقد جمعت الإطلالات بين السلطة والرشاقة، الذكورة والأنوثة، الماضي السينمائي والمستقبل المُتخيَّل.

زهير مراد، الذي لطالما برع في رسم الحكايات على القماش، يمنح هذه المرة بطلاته خاتمة مختلفة، لا تنطفئ فيها الأضواء، بل تزداد وهجاً مع نزول الستار. فبطلة “رغبة شفافة” لا تنتظر منقذاً، ولا تتراجع في الظل. إنها تختار، وتخطو، وتختم حكايتها بشموخ.