مدرسة الموضة الإيطالية تفتح أول حرم جامعي لها في الرياض

مدرسة الموضة الإيطالية تفتح أول حرم جامعي لها في الرياض مقدمة برامج أزياء وتصميم مبتكرة ومنح دراسية، لدعم المواهب السعودية

فريق التحرير
فريق التحرير
مدرسة الموضة الإيطالية تفتح أول حرم جامعي لها في الرياض

ملخص المقال

إنتاج AI

تستعد مدرسة إيطالية رائدة في مجال الأزياء لافتتاح أول حرم جامعي لها في السعودية. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للأزياء والإبداع، وتقديم برامج أكاديمية متخصصة ومنح دراسية لدعم المواهب السعودية.

النقاط الأساسية

  • يفتتح معهد مارانجوني الإيطالي حرمًا جامعيًا في الرياض في 28 أغسطس.
  • يقدم المعهد برامج دبلوم متخصصة مع منح للطلاب السعوديين.
  • يهدف المعهد لدمج التراث المحلي بالمعايير العالمية لرؤية 2030.

تستعد مدرسة “إستيتوتو مارانجوني” الإيطالية الرائدة في مجال الأزياء والتصميم لافتتاح أول حرم جامعي لها في المملكة العربية السعودية. يُتوقع أن يبدأ الحرم الجديد أنشطته الأكاديمية في 28 أغسطس الجاري، ليشكل علامة فارقة في مساعي المملكة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأزياء والإبداع.

موقع استراتيجي يدعم الرؤية الإبداعية

يقع الحرم الجديد في الحي الإبداعي بمنطقة الملك عبدالله المالية في الرياض. تم اختيار هذا الموقع بعناية فائقة لكونه يضم مجموعة متنامية من الشركات والمؤسسات الإبداعية الرائدة. وفقاً لستيفانيا فالينتي، المدير الإداري لمجموعة إستيتوتو مارانجوني، فإن “الوقت لم يكن أكثر ملاءمة من الآن للاستثمار في المملكة العربية السعودية”.

يأتي هذا المشروع نتيجة لدراسة سوقية معمقة أجريت بالتعاون مع هيئة الأزياء السعودية. حدد برق جكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، هذا الافتتاح بأنه “نقطة تحول محورية في النظام البيئي للأزياء في المملكة”.

برامج أكاديمية مصممة خصيصاً للسوق السعودي

يطرح المعهد الجديد برامج دبلوم تدريبي متقدم لمدة ثلاث سنوات، معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. تشمل هذه التخصصات تصميم الأزياء والإكسسوارات، والتواصل وصورة الأزياء، وإدارة الأزياء، بالإضافة إلى التواصل الرقمي ووسائل الإعلام، وإدارة العطور ومستحضرات التجميل.

Advertisement

تم تطوير هذه البرامج بالشراكة مع هيئة الأزياء السعودية لتمزج بين التراث الثقافي للمملكة والاتجاهات العالمية الحديثة. توضح فالينتي أن برنامج تصميم الأزياء لثلاث سنوات يتضمن مسارات في الخياطة والأزياء المحتشمة، مما يعكس الجماليات المحلية.

منح دراسية لدعم المواهب السعودية

أعلنت المؤسسة عن تخصيص 50 منحة دراسية للطلاب السعوديين المسجلين في برامج الدبلوم. تُتاح هذه المنح للمواطنين السعوديين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها. تقدم المنح خصماً بنسبة 50% على الرسوم الدراسية لكل من السنوات الثلاث.

تم إطلاق هذه المبادرة رسمياً في 17 مارس الماضي من خلال عملية اختيار تنافسية عبر موقع إستيتوتو مارانجوني الإلكتروني. تهدف هذه المبادرة إلى دعم المواهب الإبداعية الشابة وتوفير تجربة تعليمية مبتكرة تربط بين الثقافة المحلية والفرص العالمية.

ربط المملكة بالشبكة الأكاديمية العالمية

يتيح الحرم الجديد للطلاب الاستفادة من الشبكة العالمية لإستيتوتو مارانجوني. بحسب فالينتي، يمكن للطلاب “بعد سنتين في حرم الرياض، الانتقال للسنة الأخيرة في إستيتوتو مارانجوني لندن أو باريس والحصول على درجة البكالوريوس في مجال الدراسة المختار”.

Advertisement

تعمل المؤسسة مع أكثر من 45 ألف شركة أزياء وترف عالمياً، وتحقق نسبة توظيف تبلغ 91% بعد التخرج. تضم شبكة خريجيها أسماء بارزة مثل داريو فيتالي، المدير الإبداعي في فيرساتشي، وأليساندرو سارتوري، المدير الفني في زيجنا.

استراتيجية تنسجم مع رؤية المملكة 2030

يأتي هذا الافتتاح في إطار التزام المؤسسة بتمكين المرأة وتعزيز ريادة الأعمال، بما ينسجم مع طموحات رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار الثقافي. يؤكد جكماق أن الحضور الأكاديمي للمؤسسة في الرياض “يضمن حصول مواهبنا على تعليم يلبي المعايير العالمية مع البقاء متجذراً في التعبير الثقافي السعودي”.

تشير الأرقام الحديثة إلى أن صناعة الأزياء في المملكة تساهم بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعاً من 1.4% في عام 2021-2022. يُتوقع أن تصل قيمة السوق السعودي للأزياء إلى 5.7 مليار دولار بحلول عام 2030، مقارنة بـ 4.25 مليار دولار في عام 2024.

رسالة تعليمية شاملة تحتضن التراث المحلي

تؤكد فالينتي أن المؤسسة تسعى لـ “دمج الهوية المحلية مع المعايير العالمية لإعداد جيل جديد من محترفي الأزياء القادرين على تمثيل الإبداع السعودي على المسرح العالمي”. سيتم تدريس البرامج من قبل هيئة تدريس متميزة تضم خبراء دوليين ومحليين لضمان تجربة تعليمية عالية الجودة تلبي معايير الصناعة العالمية.

Advertisement

يشدد جكماق على أن المناهج “متجذرة في السياق المحلي” وتشجع الطلاب على “استلهام تراثهم وقصصهم الشخصية، مما يؤهلهم لحكاية قصص سعودية أصيلة على المنصات الدولية، من منصات العرض والحملات الإعلانية إلى المشاريع الريادية المؤسسة على الاستدامة”.

مساهمة في التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل

يربط جكماق هذه المبادرة بهدف رؤية السعودية 2030 في إطلاق المواهب السعودية، مضيفاً أن “الاستثمار في أكاديميات الأزياء مثل إستيتوتو مارانجوني يخلق فرصاً ملموسة للشباب المحلي لمتابعة مهن في الثقافة والإبداع والابتكار”. تساهم هذه المبادرة في “اقتصاد أكثر تنوعاً، وتولد وظائف جديدة، وتضع المملكة كمركز للتبادل الثقافي”.

يمثل افتتاح حرم إستيتوتو مارانجوني في الرياض خطوة استراتيجية مهمة في رحلة المملكة نحو تأسيس نفسها كوجهة عالمية رائدة في صناعة الأزياء والإبداع. مع تركيزه على دمج التراث السعودي الأصيل مع المعايير الأكاديمية الدولية، يُتوقع أن يساهم هذا المشروع بشكل فعال في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 للتنويع الاقتصادي والنهوض الثقافي.