سبع سنوات تفصل بين مرتين ارتدت فيهما النجمة العالمية جينيفر لوبيز نظارات تحمل توقيع مصمم مصري واحد. لحظة ليست عادية ولا مجرد صدفة، بل شهادة حية على تصميم خالد وذوق يلامس القلوب والعقول في آن واحد.
كان أحمد حمدي، المصمم المؤسس لعلامة NILE EYEWEAR، في جزيرة ميكونوس حين انتشرت صورة جينيفر لوبيز مجددًا وهي ترتدي نظاراته الشهيرة، ولم يكن يتوقع أن تحتفظ النجمة بهذه القطعة عبر كل هذه السنوات.
يقول حمدي: “لم أصدق عندما علمت أنها لا تزال ترتدي نظاراتي بعد كل هذه المدة. لم يكن الأمر مجرد ارتداء مشهورة لتصميمي مرة أخرى، بل كان لحظة تعيدني إلى بداياتي وتؤكد لي أن ما أصنعه يحمل قيمة دائمة”.
التصميم الذي أطلقه حمدي لا يتبع موضة عابرة، بل هو تصميم عصري وأنيق في آن، يجمع بين القوة والرقي، ويصلح لملامح وجوه متنوعة بأناقته المتوازنة وتفاصيله الدقيقة.
من مصر إلى العالم
بدأت رحلة NILE EYEWEAR عام 2012، حين شعر حمدي بنقص في وجود علامة عربية تعبّر عن هويته ورؤيته الإبداعية. اختيار النظارات الشمسية كان مدروسًا بدقة، فهي ليست فقط إكسسوارًا بل نافذة تُرى من خلالها الشخصية وتُشكل طريقة الرؤية للعالم.
حتى الآن، أطلق حمدي أكثر من 20 مجموعة، كل منها يعكس مرحلة جديدة من تطوره الفني والوجداني، لكن تظل جينات العلامة ثابتة وتجمع بين التراث، الأناقة، والجرأة.
قائمة نجوم تضم أسماء لامعة
إلى جانب جينيفر لوبيز، تألقت تصاميم حمدي على عيون نجوم من الوطن العربي مثل عمرو دياب، أحمد حلمي، تامر حسني، ياسمين صبّري، وغيرهم، ما يعكس نجاح العلامة في جذب أصحاب الذوق الرفيع. لم أسعَ وراء الشهرة، فقط ركزت على جودة عملي، وهذا ما يجذب الناس للعلامة”، يضيف حمدي.
لم تكن رحلة النجاح سهلة. تحدث حمدي عن لحظات شك قريبة من الإحباط والتوقف، لكنه استمد قوته من رسائل العملاء والدعم الصغير الذي كان يراه بين الحين والآخر. “عليك أن تؤمن بنفسك بعناد، حتى عندما تبدو الأمور صعبة”، يؤكد.
توقيع ‘حمدي’
الهدف والسبب وراء كل تصميم هو ما يميّز عمله. “كل شكل، كل تفصيل، كل مادة لها قصة. أحب التصاميم التي تشبه العمارة، وأحيانا تكون تصاميمي جديرة بالعرض في المتاحف وأيضاً تليق جداً على الوجوه وتظهر جمالها.
أين تجد نظارات NILE؟
تتواجد العلامة في 12 متجرًا داخل مصر وعلى الساحل الشمالي، وتصل إلى 56 متجرًا حول العالم، مما يؤكد اتساع انتشارها وتأثيرها
يقول حمدي إن صناعة المنتج تجربة شخصية جداً، بينما بناء العلامة التجارية هو ماراثون يتطلب صبرًا وقوة عاطفية، فالمنتج هو الروح، والعلامة هي التي تنقل هذه الروح إلى العالم.
وسائل التواصل: بين القوة والضغط
وعن السوشال ميديا، يعترف حمدي بأنها أداة قوية لكنها متعبة أحيانًا، ويركز على الأصالة والقصص الحقيقية بدلًا من السعي وراء “انتشار الصيحات”. فالأهم بالنسبة له هو الاستدامة وخلق قطع يستمتع بها مقتنيها لسنوات”
لعل صناعة المنتج تجربة شخصية عميقة، أما بناء العلامة التجارية فهو أشبه بماراثون طويل يتطلب الثبات والصبر والقوة العاطفية. فالمنتج هو الروح التي تنبع من داخل المصمم، بينما العلامة التجارية هي التي تحمل هذه الروح وتنقلها إلى العالم.
