نتفليكس تُنهي شراكتها مع الأمير هاري وميغان ماركل البالغة 100 مليون دولار.. أعلنت منصة البث المباشر نتفليكس أنها لن تجدد صفقة الإنتاج الحصرية متعددة السنوات مع دوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري وميغان ماركل، والتي تنتهي في سبتمبر 2025 وتقدر قيمتها بـ 100 مليون دولار.
تفاصيل انتهاء الصفقة
أكدت مجلة “بيبول” الأمريكية المختصة بأخبار المشاهير، استناداً إلى تقرير نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن منصة نتفليكس قررت عدم تمديد العقد الذي وقعه الزوجان الملكيان مع الشركة في عام 2020. أكدت مصادر إعلامية في هوليوود لمجلة “بيبول” أن صفقة الإنتاج الخاصة بالزوجين لن تمدد، مما يعكس تغييراً في استراتيجية العمل الأوسع لشركة نتفليكس.
نقلت صحيفة “ذا صن” عن مصدر مطلع قوله: “لا توجد عداوة من أي طرف، الأمور انتهت بشكل طبيعي”. وأضاف المصدر: “الصفقة انتهت، لن يتم إنتاج المزيد من البرامج، نتفليكس تشعر أنها حصلت على كل ما يمكنها الحصول عليه من الزوجين”.
أداء البرامج المنتجة تحت الصفقة
تأتي هذه الأنباء في أعقاب نشر بيانات المشاهدة الجديدة لبرنامج ميغان ماركل في نمط الحياة “مع الحب، ميغان” الذي عُرض لأول مرة في 4 مارس 2025. وفقاً لتقرير المشاركة الأحدث من نتفليكس الذي صدر في 17 يوليو 2025 ويغطي النصف الأول من عام 2025، احتل المسلسل المرتبة 383 بـ 5.3 مليون مشاهدة.
في المقابل، حقق المسلسل الوثائقي “بولو” الذي صدر في 10 ديسمبر 2024 وأنتجه تنفيذياً الأمير هاري وميغان، 500 ألف مشاهدة فقط واحتل المرتبة 3436. هذه الأرقام تُعتبر متواضعة مقارنة بالمسلسل الوثائقي “هاري وميغان” لعام 2022 الذي لا يزال أكثر الأفلام الوثائقية مشاهدة على نتفليكس.
تصريحات المصادر المطلعة
علق مصدر من نتفليكس على الصفقة قائلاً: “نتفليكس كانت ذكية في حصولها على عدد كبير من المشاهدين للمسلسل الوثائقي الأول، وعرفت بشكل واقعي أنه سيكون ذروة المحتوى من الزوجين المقيمين في مونتيسيتو”. وأضاف: “هم غير غير راضين عن النتائج، حققوا تلك النجاحات الأولى وأنتجوا واحداً من أكثر البرامج حديثاً في كل الأوقات”.
تابع المصدر: “المحتوى أصبح أضعف بعد ذلك، لكن صراحة، مقابل 20 مليون جنيه استرليني سنوياً، أي شيء كان أفضل من لا شيء”. وأشار إلى أن “المسؤولين التنفيذيين في نتفليكس يدركون جيداً أن أولوية ميغان الآن هي علامتها التجارية الخاصة، ولن يكونوا في المرتبة الثانية بعدها”.
موقف الطرفين والتطلعات المستقبلية
أوضح المصدر أنه “علناً، لن يكون هناك بيان، وبالطبع إذا تغيرت الأمور بشكل جذري، سيكونون منفتحين لمشروع منفرد في المستقبل”. ولكنه أكد أن “هذا سيكون ضربة لهاري بشكل خاص، إنها خسارة كبيرة في الإيرادات”.
تواصلت مجلة “بيبول” مع ممثلي دوق ودوقة ساسكس ونتفليكس للتعليق، لكن لم تتلق رداً رسمياً حتى الآن. من المقرر أن يُعرض الموسم الثاني من برنامج “مع الحب، ميغان” في خريف 2025، مع عودة مايكل ستيد كمخرج وكريسي تيغان كأول ضيفة مؤكدة للدوقة.
السياق التجاري والمالي
كانت شركة أركويل للإنتاج، التي أسسها الأمير هاري وميغان ماركل في عام 2020، قد وقعت صفقة شاملة مع نتفليكس لإنتاج أفلام وثائقية ومسلسلات وأفلام وبرامج أطفال حصرياً للمنصة. ذكرت تقارير إعلامية أن قيمة الصفقة بلغت حوالي 100 مليون دولار، مع استمرارها حتى عام 2025.
أنتجت الشركة عدة مشاريع تحت هذه الصفقة، منها المسلسل الوثائقي “هاري وميغان” في عام 2022، و”قلب إنفكتوس” في عام 2023، بالإضافة إلى “بولو” و”مع الحب، ميغان” في عام 2025. كما ألغيت مشاريع أخرى مثل المسلسل المتحرك “بيرل” في عام 2022.
تحليل الخبراء والتقييمات
أشار خبراء في الصناعة إلى أن قرار عدم التجديد يعكس تحولاً في استراتيجية نتفليكس بعيداً عن الصفقات الكبيرة متعددة المشاريع. علق خبير الشؤون الملكية كينسي سكوفيلد على الأمر قائلة: “نتفليكس غير راضية عن هذا الزوجين، لديها الاسم والمنصة والصحافة، والأرقام كانت كئيبة”.
حصل برنامج “بولو” على تقييمات منخفضة من النقاد، حيث منحته صحيفة “الغارديان” نجمتين من أصل خمسة ووصفته بأنه “كوميديا غير مقصودة”. كما منحته “التلغراف” تقييماً مماثلاً ووصفته بأنه “ممل ومضجر”. على موقع “الطماطم الفاسدة”، حصل على تقييم 25% فقط.
خلاصة التطورات
رغم انتهاء الصفقة الحالية، أشارت المصادر إلى عدم وجود عداوة بين الطرفين وإمكانية التعاون في مشاريع منفردة مستقبلياً. تركز ميغان ماركل حالياً على علامتها التجارية “أز إيفر” بينما يواصل الأمير هاري أعماله الخيرية وارتباطاته التجارية الأخرى.
يُذكر أن هذه الصفقة كانت من أولى الاتفاقيات التجارية الكبرى التي وقعها الزوجان بعد انسحابهما من الواجبات الملكية في عام 2020 وانتقالهما للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.