هيفاء وهبي تحقق انتصارًا قانونيًا مؤقتًا في معركتها ضد نقابة الموسيقيين المصريين، بعد تأجيل دعوى منعها من الغناء إلى سبتمبر، وتوصية قضائية بإلغاء القرار المخالف للدستور. في تطور جديد ومثير للجدل داخل الساحة الفنية المصرية والعربية، قررت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري في مصر تأجيل النظر في الدعوى القضائية المقامة من النجمة اللبنانية هيفاء وهبي ضد نقابة المهن الموسيقية ونقيبها الحالي مصطفى كامل إلى جلسة 11 سبتمبر المقبل، وذلك للاطلاع وتبادل المذكرات بين الأطراف المعنية.

قرار أثار ضجة
تعود أحداث القضية إلى 16 مارس 2025، حين أصدرت نقابة الموسيقيين قرارًا مفاجئًا بسحب تصاريح هيفاء وهبي ومنعها من إقامة أي حفلات داخل مصر، في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا من قبل الفنانين والمثقفين والجمهور على حد سواء. وقد وصف كثيرون القرار بأنه انتهاك مباشر لحرية الإبداع والتعبير الفني التي يضمنها الدستور المصري.
تقرير مفوضي الدولة: النقابة تجاوزت صلاحياتها
في ضربة قانونية قوية للنقابة، أوصى تقرير هيئة مفوضي الدولة بإلغاء القرار المثير للجدل، مؤكدًا أنه صدر دون أي سند قانوني أو حكم قضائي، وهو ما يجعله مخالفًا للدستور وتحديدًا للمادتين 65 و67 اللتين تضمنان حرية التعبير الفني وتحظران فرض رقابة على الأعمال الفنية إلا بأمر قضائي.
تدخل قانوني ودعوات لإصلاح النقابة
المحامي الحقوقي الدكتور هاني سامح، المتدخل في القضية إلى جانب هيفاء، صرح بأن قرار المنع جاء نتيجة “حملات تشهير دينية متشددة” على وسائل التواصل الاجتماعي، دون أي تحقيق قانوني رسمي، معتبراً ذلك تعدياً صارخاً على حرية الإبداع ومكانة الفنانين.

هيفاء وهبي من مصر إلى جدة وعرض الأزياء
وبالتوازي مع تطورات قضيتها القضائية، أثارت هيفاء وهبي حماسة جمهورها بإعلان مشاركتها المرتقبة في أضخم حدث للموضة في جدة، حيث ستُحيي حفلاً مميزًا في “قصر الملكات” يوم الإثنين 21 يوليو 2025، ضمن فعاليات عرض أزياء فاخر تنظّمه شركة Hope & Joy Events Management، بمشاركة نخبة من كبار المصممين العرب والعالميين.
وقد شاركت هيفاء الخبر عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل، لتشعل حماس متابعيها الذين يترقبون هذا الظهور الفريد، خاصة في ظل مشاركة نجوم كبار مثل الفنانة أصيل هميم ونجمة بوليوود أورفاشي راوتيلا، في ليلة تُعد واحدة من أبرز محطات الموضة والفن لهذا العام. ويأتي الحدث ضمن توجه المملكة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للإبداع والثقافة في إطار رؤية السعودية 2030.