أظهرت العارضة العالمية الفلسطينية-الأمريكية بيلا حديد إطلالة مميزة بفستان من توقيع المصممة الفلسطينية ريمة البنا، المؤسسة والمديرة الإبداعية لدار الأزياء الإماراتية “ريمامي”. جاء اختيار حديد لهذا التصميم في منشور على حسابها الرسمي على إنستغرام مصحوباً بتعليق اكّدت فيه دعمها للفن الفلسطيني وهويته، إذ كتبت: “ارتداء قطعة فنية من عبقرية ومثابرة وموهبة المصممة الفلسطينية ريمة البنا اليوم. شكرًا لكِ يا أميرة فلسطين المتعددة المواهب”.

أسلوب التصميم يجمع بين الحياكة اليدوية والرسوم التوضيحية المرسومة باليد، مستلهمةً رموز التراث الفلسطيني كالزيتون والحصان والعربة، في تناغم يرتبط بذكرى وحنين الشعب الفلسطيني لماضيه وأرضه. يُذكر أن ريمة البنا أطلقت “ريمامي” عام 2010 في إمارة الشارقة، وسرعان ما نالت العلامة اعترافاً دولياً بفضل قصّات معمارية جريئة وطباعات يدوية تنبض بالثقافة الفلسطينية.
قام المنشور المصاحب للصورة بنشر أغانٍ لفنانين فلسطينيين، واختارت حديد أغنية “غصن الزيتون” للفنانة إليانا لدعم المشهد الموسيقي الفلسطيني، مما يبرز حرصها على تسليط الضوء على مختلف أشكال الفن الفلسطيني. تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من المبادرات التي تعتمد فيها العارضة على منصتها للترويج لقضايا وطنها الأم، لا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تحدثت في مناسبات سابقة عن المعاناة والتمسك بالتراث والهوية
تأتي هذه الإطلالة بالتزامن مع إطلاق حديد لرائحتها الخامسة “Eternal Roots” تحت علامتها العطرية “أوريبيلا”، حيث ربطت بين مفهوم الروابط الجذرية الثابتة وأهمية الحفاظ على الأنسجة الثقافية والعائلية، معتبرة العطر تعبيراً عن القيم التي “تثبتنا في العواصف وتذكرنا بمن نحن”. وقد استخدمت حديد هذا التصميم المميز لتعزيز رسالة العطر الذي يدمج مفردات الطبيعة والصمود مع الاستمرارية.

من جهتها، عبّرت ريمة البنا عن فخرها وشكرها العميق لحديد قائلة: “هذا الفستان قطعة مني — هويتي، جذوري، غزة، فلسطيننا — ورؤيتكِ له تملأني فخراً لا يوصف”. وتُعدّ هذه الخطوة تتويجاً لمسيرة “ريمامي” التي تعاونت مع مصممات وفنانات فلسطينيات لإعادة صياغة موروث بلادي بطريقة معاصرة ومستدامة، محافظةً على الحِرف اليدوية والتراث القماشي.
يمثّل هذا الخبر امتداداً لجهود بيلا حديد في استخدام الموضة كمنصة للمناصرة والتوعية، حيث سبق أن ارتدت “الكوفية” الفلسطينية وعمدت إلى دمج الرموز الوطنية في إطلالاتها الخارجية، مؤكدةً في كل مرة أن الثقافة الفلسطينيّة تستحق الظهور أمام العالم. بهذا التعاون، يتعزز التقاطع بين الفن والموضة والنضال الثقافي، لتكون الإطلالة تجسيداً حيّاً لانصهار الجمال والإبداع مع رسالة الانتماء.