دبي: 13 ألف مطعم يمثل 200 جنسية عالمية

دبي: 13 ألف مطعم يمثل 200 جنسية عالمية مقدمة تجربة طهي متنوعة من المطاعم الراقية إلى طعام الشارع، مؤكدة مكانتها كعاصمة عالمية للطعام

فريق التحرير
فريق التحرير
دبي 13 ألف مطعم يمثل 200 جنسية عالمية

ملخص المقال

إنتاج AI

تعتبر دبي عاصمة عالمية لفنون الطهي، حيث تضم أكثر من 13 ألف مطعم يمثل أكثر من 200 جنسية. احتلت المرتبة الثانية عالمياً كعاصمة لفن الطهي في عام 2024، وتتميز بتنوع ثقافي يعزز الإبداع، وتقدم تجارب طعام متنوعة.

النقاط الأساسية

  • دبي تحتل مكانة مرموقة عالميًا في مجال الطعام بتنوع ثقافي فريد.
  • الإمارة الثانية عالميًا كعاصمة لفن الطهي لعام 2024 بتنوع غذائي.
  • نمو كبير في قطاع المطاعم مع التركيز على المأكولات المحلية.

تحتل دبي مكانة بارزة على الخريطة العالمية للطعام، حيث تضم أكثر من 13 ألف مطعم ومقهى يقدم مأكولات تمثل أكثر من 200 جنسية من حول العالم، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن تنوعاً في المشهد الطهي العالمي.

دبي عاصمة الطعام الثانية عالمياً

أظهرت تقارير حديثة صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي أن الإمارة حلت في المرتبة الثانية عالمياً كعاصمة فن الطهي لعام 2024، متقدمة على وجهات عريقة مثل لندن ونيويورك وطوكيو، ولم تتفوق عليها سوى باريس. كما احتلت دبي المرتبة الأولى في توفير أكبر تنوع في التجارب الغذائية، متقدمة على باريس وسنغافورة.

شهدت دبي نمواً استثنائياً في قطاع المطاعم خلال عام 2024، حيث تم إصدار نحو 1200 رخصة مطعم جديدة عبر مختلف الفئات والمطابخ، مما يعكس الهوية متعددة الثقافات للمدينة ويعزز التزامها بتقديم خيارات متنوعة تلبي أذواق السكان والزوار.

التنوع الثقافي كمحرك للإبداع الطهي

يعكس التنوع الهائل في المطاعم الطابع متعدد الثقافات لدبي، حيث يقطن المدينة أشخاص من أكثر من 200 جنسية، مما خلق نظاماً بيئياً طهياً متعدد الثقافات أدى إلى نمو سلاسل المطاعم العالمية والأماكن الأصيلة التي تلبي الأذواق المتنوعة.

Advertisement

وفقاً لتقرير دائرة الاقتصاد والسياحة، وصل عدد الزوار الدوليين المبيتين إلى دبي إلى رقم قياسي بلغ 18.72 مليون زائر في عام 2024، بزيادة 9% عن العام السابق، مما يعني أن المطاعم – خاصة تلك الموجودة في مراكز التسوق والمطارات والفنادق والمناطق السياحية – تحصل على تدفق ثابت من العملاء المحتملين الباحثين عن تجارب طعام عالية الجودة.

من الطعام الراقي إلى طعام الشارع

يتراوح المشهد الطهي في دبي من المطاعم الحائزة على نجوم ميشلان إلى أكشاك الطعام المتواضعة، حيث تقدم مجموعة كاملة من الخيارات من الطعام العادي والاجتماعي إلى الطعام الراقي الحصري. تضم دبي نحو 80% من أصل 340 مطعماً للطعام الراقي في أكبر مدينتين في دولة الإمارات (دبي وأبوظبي).

يشهد مشهد طعام الشارع في دبي نمواً ملحوظاً، حيث تقدم عربات الطعام وأكشاك السوق والمطاعم المحلية مجموعة من الخيارات اللذيذة وبأسعار معقولة. من الشاورما التقليدية الشرق أوسطية إلى المأكولات العالمية المفضلة، يعتبر طعام الشارع في دبي تجربة لا ينبغي تفويتها.

الاعتراف العالمي والجوائز

حصلت دبي على اعتراف دولي واسع في مجال فن الطهي، حيث ضم دليل ميشلان دبي لعام 2024 نحو 106 مطاعم تغطي 35 نوعاً مختلفاً من المطابخ. كما ظهرت 18 مطعماً من دبي في قائمة أفضل 50 مطعماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024.

Advertisement

شهدت دبي أيضاً حصول 48 مطعماً على جائزة “توك” في دليل غولت آند ميو للإمارات لعام 2024، كما شارك 769 مطعماً في مهرجان دبي للطعام 2024 بقوائم طعام منسقة خصيصاً وتجارب طهي متنوعة.

نمو الطلب وسلوك المستهلكين

أظهرت الدراسات أن 55% من المقيمين في الإمارات يعتبرون دبي مركزاً عالمياً رائداً لفن الطهي، متقدمة على نيويورك (8%) ولندن (7%) في تقييم المقيمين. كما يتناول 52% من المستهلكين في الإمارات الطعام خارج المنزل ثلاث مرات أسبوعياً.

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في اختيارات الطعام، حيث يعتمد 70% من رواد المطاعم في الإمارات على هذه المنصات للحصول على توصيات قبل اختيار المطعم.

التحديات والنمو المستقبلي

رغم النجاح الباهر، يواجه قطاع المطاعم في دبي تحديات متعلقة بالتكاليف المرتفعة ومعدلات الفشل العالية في سوق مشبع للغاية. تتنافس المؤسسات الـ13 ألف للطعام والشراب في دبي بشراسة لجذب العملاء، من خلال تقديم تجارب مبتكرة تتراوح من الطاولات المعلقة إلى الصالات تحت الماء.

Advertisement

يقدر حجم سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في الإمارات بـ720.7 مليون دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.8 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10.2%.

الاتجاه نحو المأكولات المحلية

يشهد مشهد الطعام في دبي اتجاهاً ملحوظاً نحو النكهات المحلية والإقليمية، حيث يركز الطهاة بشكل متزايد على المأكولات الإماراتية والشرق أوسطية. هذا التوجه يثري المشهد الطعامي المحلي ويعزز هوية دبي الثقافية وسط التنوع العالمي الهائل.

دور استراتيجي في الاقتصاد

يلعب قطاع الطعام والمطاعم دوراً محورياً في استراتيجية دبي السياحية ورؤيتها الطموحة، حيث يساهم النمو المستمر في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية 2033 التي تهدف إلى جعل الإمارة أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة.

يعكس هذا النمو في قطاع الطعام التزام دبي بتنويع عروضها الطهية، ويتماشى مع الأهداف الطموحة لمضاعفة حجم اقتصاد دبي بحلول عام 2033 وترسيخ موقعها كمدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.

Advertisement

تواصل دبي ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة لمحبي الطعام، مقدمة تجربة طهي لا مثيل لها تجمع بين التراث والابتكار، وتعكس روح المدينة العالمية المتنوعة والمضيافة.