تدخل المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، في أزمة مقاطعة سلسلة مطاعم “شاورمر” عقب فصل موظف سعودي من أحد الفروع، حيث أثارت الواقعة موجة غضب كبيرة وحملة مقاطعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “#مقاطعة_شاورمر_مطلبنا”.
تفاصيل الأزمة وتدخل آل الشيخ
بدأت الأزمة بعد انتشار مقطع فيديو لموظف سعودي من شاورمر يشكو فصله التعسفي ويطالب وزير العمل بالتدخل لإنصافه، مما دفع آلاف المغردين لدعم الموظف والمطالبة بمقاطعة المطعم على مستوى المملكة. وسط تصاعد الحملات، دخل تركي آل الشيخ على خط الأزمة عبر منشور في منصة “إكس”، ودعا الإدارة لمراجعة قرار الفصل قائلاً: “أتمنى المفصول تراجعون الموضوع معه وإذا له حق طيبو خاطره وعطوه حقه”.
رد شاورمر بعد تدخل المسؤول
استجابت إدارة شاورمر سريعاً لتدخل آل الشيخ، معلنة في بيان رسمي أن “سم وأبشر… وظيفته جاهزة وهذا ولدنا”، معلنين عن إعادة الموظف المفصول لوظيفته، وفتح باب التوظيف لـ 150 شاب سعودي تأكيداً على دعم الكوادر الوطنية. وأوضح البيان أن الموظف لم يُفصل تعسفياً بل تقدم باستقالته بإرادته، مشددين على الشراكة الوطنية وأهمية الشباب السعودي في نجاح هوية شاورمر خلال 25 سنة من تأسيسها.
رسائل الأزمة والمجتمع السعودي
تعليق آل الشيخ فتح باب النقاش حول التسرع في إطلاق حملات المقاطعة ضد الشركات الوطنية، وحذر من الإضرار بقوت الموظفين مع ضرورة حفظ حقوق الجميع وتحقيق العدالة. تفاعلت شخصيات سعودية مع الموقف معتبرة أن سرعة استجابة شاورمر لرجل الدولة تعكس قيمة الحوار الاجتماعي والمسؤولية الوطنية مع دعم إصلاح بيئة العمل، ودعم المشاريع السعودية التي تخلق آلاف الوظائف لمواطنين المملكة.
هذه الأزمة مثال لدور الحوار والحس المجتمعي في إصلاح المشكلات المهنية دون تصعيد، وأهمية تدخل مسؤولين مؤثرين في قضايا الرأي العام حماية لحقوق الأفراد دون الإضرار بالصالح الوطني العام.