أعلنت شركة مايكروسوفت عن إنهاء استخدام “الشاشة الزرقاء للموت” الشهيرة، التي رافقت مستخدمي “ويندوز” لأكثر من 40 عامًا، وذلك ضمن تحديث جديد يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم عند حدوث أعطال مفاجئة.
مايكروسوفت تودع الشاشة الزرقاء وتكشف عن البديل
الشاشة الجديدة تأتي بلون أسود بالكامل، وتحمل اسم “شاشة الموت السوداء”. تم التخلي عن الوجه العابس ورمز الاستجابة السريعة، لتظهر بدلاً منهما رسالة بسيطة تحث المستخدم على إعادة التشغيل.
توضح مايكروسوفت أن الشاشة ستتضمن رمز التوقف واسم برنامج التشغيل الذي تسبب في العطل، ما يوفر معلومات فنية مفيدة لمديري تقنية المعلومات في تحليل المشكلة بسرعة.
مايكروسوفت تودع الشاشة الزرقاء رسميًا في صيف 2025
من المقرر أن تظهر “شاشة الموت السوداء” في تحديث “ويندوز 11” الإصدار 24H2 خلال صيف 2025. ويعد هذا جزءًا من تحديث شامل يهدف إلى تسريع عملية إعادة التشغيل وتقليل زمن التعطل.
أوضحت الشركة أن معظم الأجهزة ستتمكن من إعادة التشغيل في غضون ثانيتين فقط، وهو تحسن كبير مقارنة بالتجارب السابقة.
ميزة جديدة باسم “الاسترداد السريع للجهاز”
إلى جانب التغيير البصري، تقدم مايكروسوفت أداة “الاسترداد السريع للجهاز” التي تستخدم تقنيات الحوسبة السحابية لتحليل الأعطال وتنفيذ حلول تلقائية.
- أول إعداد يُعرف بـ “المعالجة السحابية”، يهدف إلى اكتشاف المشكلات تلقائيًا وتقديم حلول مباشرة.
- الإعداد الثاني “المعالجة التلقائية”، يسمح للنظام بالاسترداد دون تدخل المستخدم.
مايكروسوفت تودع الشاشة الزرقاء بعد حادثة كبرى
جاء هذا التحديث بعد أزمة عالمية شهدت تعطل ملايين الأجهزة نتيجة تحديث خاطئ من شركة كراود سترايك. الحادثة أثرت على قطاعات النقل والمصارف والرعاية الصحية، وأسفرت عن خسائر بمليارات الدولارات.
ساهم هذا الانقطاع في تسريع جهود مايكروسوفت لإطلاق واجهات وتعزيزات تقنية جديدة تجعل النظام أكثر مرونة واستجابة.
مبادرة “مرونة ويندوز” لتعزيز الصمود
ضمن استجابتها للأزمات السابقة، أطلقت مايكروسوفت “مبادرة مرونة ويندوز” التي تركز على تحسين استقرار النظام وتعزيز قدراته على التعافي الذاتي من الأعطال.
تشمل هذه المبادرة أدوات حماية مدمجة وتحديثات مستمرة تضمن التعافي السلس وتقليل تأثير الأخطاء المفاجئة.
مايكروسوفت تودع الشاشة الزرقاء وتطلق جيلاً جديدًا
رغم الجدل حول نهاية الشاشة الزرقاء، يرى الكثير من المستخدمين أن هذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا. فقد ودع البعض رمزًا تقنيًا ارتبط بعصور من الأعطال، بينما رحب آخرون بتجربة أكثر بساطة وفعالية.
تستمر الشركة في تحسين نظام “ويندوز 11” استنادًا إلى تعليقات المستخدمين، بهدف تقديم تجربة أكثر موثوقية واستقرارًا.