خدمة ستارلينك في إيران: ماسك يفعّل الإنترنت الفضائي رغم القيود

فعّل إيلون ماسك خدمة ستارلينك في إيران رغم القيود الحكومية الصارمة، ما يتيح للإيرانيين الاتصال بالإنترنت بعيداً عن الرقابة الرسمية.

فريق التحرير
فريق التحرير
خدمة ستارلينك في إيران

ملخص المقال

إنتاج AI

قام إيلون ماسك بتفعيل خدمة ستارلينك في إيران لمواجهة قيود الإنترنت التي فرضتها السلطات بعد التوترات مع إسرائيل. الخدمة، التي تعتمد على الأقمار الصناعية، تسمح بالاتصال بعيداً عن الرقابة الحكومية، ويستخدمها بالفعل آلاف الإيرانيين رغم التحديات المالية والرقابية.

النقاط الأساسية

  • قام إيلون ماسك بتفعيل خدمة ستارلينك في إيران لمواجهة قيود الإنترنت.
  • تعتمد الخدمة على أقمار صناعية لتوفير إنترنت عالي السرعة وتجاوز الرقابة.
  • يواجه المستخدمون صعوبات مالية ورقابية رغم الانتشار المتزايد للخدمة.

فعّل إيلون ماسك خدمة ستارلينك في إيران في خطوة جريئة لمواجهة القيود الصارمة التي فرضتها السلطات الإيرانية على الإنترنت عقب التوترات مع إسرائيل.

القيود الإيرانية تشعل الحاجة إلى خدمة ستارلينك في إيران

أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية فرض قيود مؤقتة على خدمات الإنترنت بعد موجة من الهجمات الإسرائيلية على منشآت عسكرية ونووية. وأوضحت أن هذه الإجراءات ستستمر حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها.

في المقابل، أكد ماسك عبر منصة “إكس” أن “الحزم مفعّلة”، في إشارة إلى تفعيل إشارات الإنترنت عبر أقمار ستارلينك فوق إيران، ما يسمح للمدنيين بالاتصال بعيداً عن البنية التحتية الخاضعة للرقابة.

خدمة ستارلينك في إيران: تحدٍ للرقابة وتوسيع للاتصال

تعتمد خدمة ستارلينك في إيران على شبكة من الأقمار الصناعية التي تدور على ارتفاع 550 كيلومتراً، وتوفر إنترنت عالي السرعة ومنخفض التأخير للمناطق التي تعاني من ضعف في البنية التحتية.

تتميز التقنية بقدرتها على تجاوز الرقابة، إذ تُنقل البيانات بين الأقمار ومحطات أرضية متصلة بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تسيطر عليها الحكومة.

انتشار متزايد لخدمة ستارلينك في إيران رغم الحظر

تشير التقديرات إلى أن نحو 20 ألف جهاز استقبال ستارلينك يعمل في إيران عبر السوق السوداء، وهو رقم ارتفع منذ 2022 عقب تخفيف القيود الأمريكية على تصدير الإنترنت.

خدمة ستارلينك في إيران
مشهد بانورامي لطهران يُظهر تباين المباني الحديثة مع جبال البرز الشاهقة

تُباع أجهزة الاستقبال في السوق الإيرانية بأسعار تتراوح بين 700 و2000 دولار، بينما يبلغ سعرها الأصلي 250 دولاراً فقط، ما يعكس الطلب الكبير رغم الكلفة المرتفعة.

وفي يناير 2025، أعلن مسؤول إيراني أن عدد المستخدمين تجاوز 100 ألف، مسجلاً زيادة ضخمة في استخدام الإنترنت الفضائي خلال عام واحد.

خدمة ستارلينك في إيران تواجه تحديات حقيقية

رغم الانتشار، يواجه المستخدمون صعوبات مالية، إذ تبلغ كلفة الاشتراك الشهري 70 دولاراً، وهو ما يقارب متوسط راتب المواطن الإيراني.

تُضاف إلى ذلك تعقيدات الدفع بسبب العقوبات، ما يدفع البعض لاستخدام العملات الرقمية ووسائل غير رسمية لتفعيل الخدمة.

تحاول السلطات الإيرانية التصدي لهذه الظاهرة، إذ ضبطت شحنات من الأجهزة في مناطق مثل سيستان وبلوشستان، بحسب وسائل إعلام محلية.

الرقابة الإيرانية تصطدم بخدمة ستارلينك في إيران

تمارس إيران واحدة من أشد سياسات الرقابة على الإنترنت في العالم، وتحجب أكثر من 70% من الشبكة، بما في ذلك منصات كبرى مثل يوتيوب وتويتر وإنستغرام.

في هذا السياق، تمثل خدمة ستارلينك في إيران متنفساً للإيرانيين، حيث تتيح الاتصال المستقل عن البنية الرسمية، وتوسّع الوصول حتى لمن لا يمتلكون أجهزة استقبال بفضل خدمات الاتصال الخلوي المرتبطة بالأقمار الصناعية.