القنصلية الأمريكية ترفض التأشيرات التي يُشتبه أن الغرض منها هو الولادة داخل الولايات المتحدة بهدف حصول الطفل على الجنسية، وذلك في إطار تشديدات جديدة أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية. وتشترط القنصليات تقديم إثباتات دقيقة لسبب الزيارة، محذّرة من أن أي تضليل أو محاولة تحايل قد تؤدي إلى الرفض الفوري للتأشيرة والمنع من دخول الأراضي الأمريكية مستقبلاً.
تفاصيل القرار وتطبيقه على المتقدمين
تفرض القنصليات الأمريكية على جميع المتقدمين، لا سيما النساء الحوامل، تقديم تفاصيل دقيقة حول سبب الزيارة. في حال كشف الموظف القنصلي أن الهدف الأساسي من السفر هو الولادة بهدف الجنسية، يتم رفض التأشيرة فوراً. كما أوضحت الوزارة أن كل متقدم ملزم بالكشف الصادق عن دوافع السفر، وأي محاولة لتضليل الموظفين القنصليين قد تؤدي إلى رفض التأشيرة، بل والمنع من دخول الولايات المتحدة في المستقبل.
القنصلية الأمريكية ترفض التأشيرات: زيادة إجراءات التحقق والمستندات المطلوبة
يرتكز موظفو القنصليات على عدة مؤشرات أثناء مراجعة الطلبات، من بينها مدة الإقامة المخططة، وتاريخ الولادة المتوقع، وتفاصيل النفقات الطبية، ووجود تأمين صحي يغطي تكاليف الولادة. كما يتم التحقق من الروابط التي تربط المتقدمة ببلدها الأم، كوجود وظيفة ثابتة أو ممتلكات أو التزامات عائلية تمنع نية الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
تشديد المتابعة بعد منح التأشيرة
لا تقتصر الإجراءات على مرحلة التقديم، بل تمتد إلى ما بعد إصدار التأشيرة، حيث يقوم موظفو الجوازات والمنافذ الأمريكية بالتدقيق في الغرض الفعلي من الزيارة. وإذا تبيّن أن المسافرة أدلت بمعلومات غير صحيحة أو غيّرت نية السفر لاحقاً، قد يتم إلغاء التأشيرة مباشرة، وقد تواجه المسافرة منعاً دائماً من دخول البلاد.
خلفية التشريع والحملات الحكومية
يأتي هذا التشديد بعد تحقيقات وقضايا طالت شركات وأشخاصاً اتُهموا بتسهيل دخول نساء حوامل إلى الولايات المتحدة بقصد الولادة. في إحدى القضايا البارزة، أدينت مديرة مركز ولادة في كاليفورنيا لمساعدتها عشرات النساء في الحصول على تأشيرات عبر الاحتيال والتزوير. وتؤكد وزارة الخارجية أن هذا النمط من السفر لا يدخل ضمن الأغراض المقبولة للتأشيرات السياحية.
القنصلية الأمريكية ترفض التأشيرات: توصيات للمسافرات الحوامل
أوصت وزارة الخارجية الأمريكية النساء الحوامل الراغبات في السفر إلى الولايات المتحدة بتقديم أدلة واضحة على نية العودة، وأن يكون الغرض من الزيارة متوافقاً مع السياحة أو العمل أو الزيارات العائلية، دون تقاطع في التوقيت مع موعد الولادة. كما شددت على أن أي محاولة للتحايل أو إخفاء الحقائق قد تؤدي إلى عواقب قانونية تشمل أحياناً أفراد العائلة.
تعكس هذه السياسات الجديدة موقفاً أمريكياً متشدداً تجاه ظاهرة “سياحة الولادة”، حيث تؤكد الخارجية أن منح التأشيرات يجب أن يتم وفق القانون ولأغراض مشروعة فقط. وتدعو الوزارة المتقدمين إلى الالتزام التام بالشفافية في طلباتهم لتجنب المساءلة القانونية أو المنع من دخول الولايات المتحدة مستقبلاً.
